يبدو أن الواقع أكثر إثارة من الخيال، ويبدو أن سوزان تميم وهشام طلعت مصطفى والضابط محسن السكرى وأحمد نظيف رئيس الوزراء وعبد العظيم وزير محافظ القاهرة، وأحمد المغربى وزير الإسكان، وضحايا الدويقة والمشردين فى خيام الإيواء وغيرهم الكثيرين من أبطال دراما الواقع، كانوا أكثر تألقا ونجومية من نجوم دراما رمضان.
تفوق نجوم الشارع السياسى على نجوم الدراما التمثيلية، مثل: يسرا ونور الشريف ويحيى الفخرانى وفيفى عبده وإلهام شاهين وشريف منير وأحمد رزق وهند صبرى وخالد صالح.
ترك المشاهد العادى هذه المسلسلات بطيئة الإيقاع المملة دراميا، وهرعوا لمتابعة دراما الغرام والانتقام والذبح بحد السكين والخيانة، واستخدام السلطة والنفوذ والمال، وتابعوا أيضا بشغف دراما الصخور القاتلة والتسيب والمحسوبية والتشريد وقتل الأبرياء.
كانت مسلسلات الواقع أكثر إثارة فعلا، والدليل على ذلك ظهر من اتجاه كتاب دراما رمضان لمتابعة وتسجيل كل تفاصيل دراما هشام وسوزان وكارثة الدويقة، لعلهم يحاكون تلك الدراما الواقعية المريرة بدراما مشابهة لها فى رمضان المقبل.
وتناقلت أخبار عديدة بالفعل تحمس الكاتب محمد الغيطى والمنتج كامل أبو على لإنتاج عمل درامى عن مقتل سوزان تميم، وتم وضع اسم مؤقت للعمل هو "عفريت سوزان"، وهناك نية أخرى من جمال أشرف مروان عن تحمسه لإنتاج فيلم عن مقتل سوزان أيضا اسمه "القاتل المأجور".
أما حادث الدويقة، فتحمس له المنتج محمد فوزى، الذى يأمل فى إيجاد سيناريو جيد يدخل به السباق الرمضانى المقبل.
يبقى السؤال الأهم: هل سينجح كتاب الدراما المصريون فى نقل دراما الواقع بطريقة أفضل من رؤيتها حية على الهواء مباشرة؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة