خالد صالح: أنا غاضب من نجوم احترقت تجاريا

الخميس، 18 سبتمبر 2008 12:15 م
خالد صالح: أنا غاضب من نجوم احترقت تجاريا خالد صالح .. نجومية لا تستند إلى وسامة فى "بعد الفراق"
حاورته شيماء محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خالد صالح فنان تميز فى أغلب أدواره منذ بدايته لم يعتمد على وسامته، وإنما اعتمد على موهبته وحبه للعمل والبحث عن التنوع والاختلاف والتميز، ليؤكد موهبته ويصل إلى قلوب الجماهير الذين أحبوه ودعموه حتى أصبح نجما بفضل إصراره على موهبته، ويجسد فى مسلسله الجديد "بعد الفراق" الذى يعرض حالياً، شخصية الصحفى "يوسف"، خريج كلية الإعلام الذى يبعده الواقع عن تحقيق أحلامه فى أن يصبح معيداً فى الجامعة، فيتحول طموحه إلى أن يكون صحفياً مشهوراً.

خالد صالح يؤكد لليوم السابع أنه وافق على المسلسل لعدة أسباب منها مشاركة هند صبرى كبطلة أمامه، بالإضافة إلى نجاح التجربة السابقة التى جمعته بالمؤلف محمد أشرف والمخرجة شيرين عادل، حيث قدمت معهما مسلسل "سلطان الغرام" فى رمضان الماضى.

لماذا تراجعت فى قرارك بالابتعاد عن الدراما التلفزيونية هذا العام؟
بعد مسلسل "سلطان الغرام" كانت لدى رغبة فى الابتعاد قليلاً عن التلفزيون، لأننى أرى أن الفنان يجب أن يحافظ دائماً على مسافة من الشوق بينه وبين الجمهور، والظهور كل عام ليس فى صالح الفنان دائما، أنا مثلا عندما قدمت دور "فرج خنزيرة" فى مسلسل "أحلام عادية" ابتعدت بعده قليلاً عن التلفزيون كان الجمهور يقابلنى ويسألنى عن الجديد، وكنت أعتبر هذا السؤال دليلاً على النجاح والحب والاشتياق ولهذا قدمت "سلطان الغرام" وتكرر الموقف معى مرة أخرى لذلك قررت العوده بـ"بعد الفراق".

ما الذى جذبك لدورك فى مسلسل بعد الفراق؟
الشخصية نفسها جذبتنى كممثل فهناك نوعية من الشخصيات أشعر بأنها ستشبعنى كممثل، كما أن الحالة التى يحملها المسلسل والتى تمس برقه علاقة الرجل بالمرأة وحالة الاشتياق الناتجة عن الفراق وما يتبعها من آلام الحب والتى أجدها أحياناً أكثر رقياً من مشاعر الحب ما بين شخصين ارتبطا وتواجدا سوياً.

هل كنت وراء إقناع هند صبرى بخوض تجربة التلفزيون معك لأول مرة؟
المخرجة شيرين عادل هى التى اختارتها وأنا كنت سعيداً جداً بهذا الاختيار، لأن وجود هند إضافة كبيرة للمسلسل خاصة أنها التجربة الأولى لها فى التلفزيون وقد عملنا معا من قبل فى فيلم "أحلى الأوقات"، واستمتعت بالعمل معها لأنها من أكثر الفنانات التزاما ولذلك كنت شديد الحماس لوجودها فى المسلسل.

تردد أنك تعيش لحظات النجومية.. والدليل أنك طلبت تغيير اسم الشخصية التى تلعبها فى مسلسل "بعد الفراق"؟
أشعر كثيراً بالحزن كلما سمعت كلمات تؤثر على علاقتى بالناس.. فأنا بطبعى مسالم جداً ولا أعرف المشاكسة.. النجومية لا تشغل بالى أو تهمنى، ولكن الذى يهمنى هو الفوز بحب الناس وما يتردد أخيراً يؤثر ويدمر أى فنان خاصة إذا كان عاشقاً للالتزام والانضباط مثلى.

وما حقيقة ما حدث فى مسلسل "بعد الفراق"؟
- الحقيقة إننى ومجموعة من فريق العمل طالبنا بتغيير اسم الشخصية التى ألعبها فى المسلسل من ناجى إلى يوسف حتى يكون الاسم سهلاً ويعلق مع الناس.. وليس عيبا أن تجتهد وتغير.

ألا تخشى المنافسة خصوصاً أن شاشة رمضان تمتلئ بنجوم كثيرين مثل يحيى الفخرانى ونور الشريف والعديد من النجوم الشباب مثل شريف منير وداليا البحيرى ونور وغيرهم؟

الأسماء التى ذكرتها لنجوم كبار وأساتذة تعلمت من أعمالهم ومازلت ولا يصح أبداً أن أقارن نفسى بهؤلاء الأساتذة، وصدقينى هذا ليس تواضعا ولا دبلوماسية، لكنها الحقيقة فأنا يكفينى فقط أن أكون بجوارهم على شاشة رمضان أما بالنسبة للنجوم الشباب فأغلبهم أصدقائى وأتمنى أن يكون نتاج عملنا جميعاً أن ننال إعجاب المشاهد.

هل تفضل عرض أعمالك فى رمضان؟ أم أن التوقيت ليس مهما لك؟
يسهم شهر رمضان فى نجاح الكثير من الأعمال كما أنه وش السعد عليا، بداية من مسلسل أم كلثوم ومسلسل محمود المصرى وأحلام عاديه، لكننى أرى أن هذا محكوم بأذواق الناس وحبهم لفنان من دون آخر وسعيهم وراء قضايا معينة تطرحها الأعمال الدرامية، أما إذا لم يعرض فى رمضان لظروف ما فهو أمر عادى، لأن المشاهد يرى العمل الجيد فى أى وقت.

ما رأيك فى تسويق الأعمال الدرامية بأسماء نجومها، وهل ترى أنك وصلت إلى تلك المرحلة الفنية؟
يتطلب تسويق العمل توافر عناصر عدة منها الموضوع، الأبطال، الإخراج والإنتاج، ثمة أبطال حريصين على تقديم أعمال لها قيمة كل عام ليحافظوا على تاريخهم، ما يفسر لماذا تسوق هذه الأعمال بأسمائهم فى صيغة أقرب إلى علامة الجودة، إضافة إلى أننى لا أستطيع الحكم على نفسى فى ذلك الشأن، وحده الجمهور هو الذى يحكم وكذلك من يرشحوننى لبطولة الأعمال، سواء مخرجين أو منتجين أو موزعين.

من مسلسل أم كلثوم إلى البطولة المطلقة فى مسلسل بعد الفراق ما الذى تغير داخل خالد صالح؟
مازلت أرى نفسى تلميذاً مازال يبحث عن التفوق وكسب ود ورضا الجمهور، من السهل أن تنجح وتعبر إلى عقل ووجدان الناس، لكن من الصعب أن تحافظ على هذا الود والحب، لذا أعتبر نفسى تلميذا مازال فى مرحلة الاجتهاد والبحث لإدراك النجاح.

إلا تتفق معى فى أن مسلسلات البطولات المطلقة والنجم الأوحد تسببت فى هبوط مستوى الدراما المصرية؟
اتفق معك فى ذلك، ولكن تلك الأعمال ليست السمة العامه لكل ما يقدم فى رمضان، فكما قلت هناك أسماء كبيرة فى عالم الدراما تتحول أسماؤها إلى علامات تجارية مسجلة من حرصهم على جودة العمل وانشغالهم بأدق التفاصيل، وهذه مسئولية كبيرة للأسف يتحملها النجم لوحده ومن هنا تتهم بعض الأسماء بالتقصير مع أن العمل الفنى وحدة متكاملة.

ما سر حالة الاختلاف والتجدد التى يتابعها النقاد والجمهور فى كل ما تقدمه؟
لا أؤدى الأدوار القريبة من شخصيتى على الإطلاق، وإلا لن يكون هناك إبداع، لهذا أختار الشخصيات البعيدة عنى تماما لأتمكن من تشريحها وتجسيد ملامحها الداخلية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة