كشفت حركة "مصريون ضد الفساد" عن أربعة أسماء بارزة تلقت ترشيحاتهم لجائزة المحارب المصرى ضد الفساد، والتى سيتم إعلان نتائجها فى الاحتفال باليوم العالمى لمحاربة الفساد الذى أقرته الأمم المتحدة، وذلك فى التاسع من ديسمبر المقبل.
وقالت الإعلامية بثينة كامل - إحدى مؤسسى الحركة، إنه على الرغم من عدم الإعلان عن المرشحين حتى الآن، توقعت الجهات المعنية بمحاربة الفساد، فوز عدد من الشخصيات، أهمهم: د. جودت الملط رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، د. محمد رءوف حامد رئيس هيئة الرقابة الدوائية سابقا، كريمة محمد سرحان من منسوبى وزارة العدل والموظفة فى إحدى مأموريات الشهر العقارى، ود. شكرى عازر رئيس اللجنة القومية للدفاع عن أموال المعاشات.
ويأتى ترشيح جودت الملط للجائزة، لتصديه للمعلومات غير الصحيحة حول معدلات التضخم والبطالة، والزيادة فى الدين العام الداخلى لمصر، فيما يستند ترشيح د. محمد رءوف حامد، رئيس هيئة الرقابة الدوائية سابقا، على كشفه عمليات الفساد العلمى من سرقة أبحاث، بالإضافة إلى هجومه الحاد على السياسة الدوائية فى مصر، مما تسبب فى إقالته من منصبه.
أما كريمة محمد أحمد سرحان، فتم ترشيحها للجائزة، لمحاربتها الفساد داخل مكتب الشهر العقارى، بعد أن تم الاعتداء عليها بالسب والضرب، لعدم قبولها تمرير عمليات غير نظامية، لكن ترشيح د. شكرى عازر جاء بناء على دفاعه المستميت عن تبديد أموال المعاشات والتأمينات.
وأشارت بثينة كامل إلى أن عام 2008 يمثل العام الثالث على التوالى الذى يتم فيه تشجيع الشرفاء الذين تصدوا للفساد، "حيث بدأت الحركة نشاطها مع ظهور الاتفاقية الدولية لمحاربة الفساد، واجتهدت فى تعريف المجتمع بالاتفاقية، مع الضغط على الحكومة لنشرها فى الجريدة الرسمية"
وأضافت بثينة كامل أن الحركة منوطة بحماية المبلغين عن الفساد، حتى لا يتعرضون للتنكيل والإهانة، كما يتمثل دور الجائزة فى تسليط الضوء عليهم وتحويلهم لنماذج مشرفة.
وأوضحت بثينة كامل أن ما يبعث على التفاؤل، هو أن جائزة هذا العام تعتبر من جيوب المصريين، حيث نظمت الحركة حملة تبرعات تحت شعار "دبوس ضد الفساد، والثمن جنيه واحد فقط"، وتلقت الحركة حتى الآن 5000 جنيه ستقدم كجائزة أولى، أما الجائزة الثانية فعبارة عن غطاء "قلة" به تمثال نهضة مصر من أعمال الفنان محمود مختار.
وتكمن فكرة الجائزة الثانية فى أن مصر لن تنهض إلا بمحاربة الفساد والقضاء عليه وكأننا نكسر "قلة" وراء الفساد، ومن المنتظر أن تعلن الجائزة فى 9 ديسمبر المقبل، وهو تاريخ الاحتفال باليوم العالمى لمحاربة الفساد.
يذكر أن د محمد رءوف حامد، فوجئ بترشيحه للجائزة فى اتصال اليوم السابع به، وقال إن الجائزة ستكون حافزا لمزيد من النضال ضد الفساد، مؤكدا أنه سيهديها للباحثين حتى لا يفقدوا الأمل فى المستقبل.
وكان المهندس يحيى حسين - عضو حركة "لا لبيع مصر"، ضمن المرشحين للجائزة فى 2006، وتم ترشيحه بسبب موقفه الشجاع فى التصدى لبيع "عمر أفندى" بأقل من قيمته العادلة، ما يعد إهدارا للمال العام. ونافسه على الجائزة فى العام نفسه أحمد السيد النجار الخبير الاقتصادى فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ونالها الأخير بجدارة.
وفى 2007 فاز بالجائزة مناصفة سهير الشرقاوى (موظفة وزارة الصحة) التى كشفت فضيحة أكياس الدم الفاسدة فى شركة هايدلينا، والمهندسة منال السيد حسن الموظفة فى قسم التنظيم فى حى الجيزة، لرفضها رشوة مقدمة من مقاول كان ينوى إزالة عقار دون حق.
محمد رءوف حامد أبرز المرشحين لجائزة المحارب المصرى ضد الفساد 2008
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة