قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الدراما والمسلسلات العربية فى رمضان أصبحت ذات أبعاد سياسية، وأصبحت تثير ردود فعل تفوق الغرض المخصصة له. وأكد محرر شئون الشرق الأوسط بالصحيفة آيان بلاك أن ذلك جاء واضحاً فى مسلسل ناصر، الذى أثار غضب جماعة الإخوان المسلمين، وكذلك الحال فى المسلسل السورى "سعدون الواجى" الذى أثار غضب زعماء القبائل السعودية، حيث وصفوه بأنه "يثير خصومات قديمة".
وأضافت الصحيفة أن كثرة الإقبال على مسلسلات رمضان أثارت غضب رجال الدين المحافظين فى السعودية ودفعهم لإطلاق فتوى تأمر بقتل أصحاب القنوات الفضائية، الذين يروجون للمواد الإعلامية التى تتضمن مشاهد غير أخلاقية أو مخالفة للدين.
وأشتكى أحد المعلقين السعوديين (نور الخريجى)، أن رمضان أصبح شهر المسلسلات، فما لا يقل عن 64 عملا دراميا تقدم على القنوات الفضائية العربية المختلفة، يبدأ بثها بعد الإفطار مباشرة مما يملأ وقت الفرد دون انقطاع.
وأدانت الصحيفة الفتوى التى أطلقها اثنان من كبار رجال الدين السعوديين بقتل أصحاب القنوات الفضائية التى تبث الفجور والسحر –وفق آرائهما- حيث إن تلك الآراء المتشددة تشجع المتطرفين على أعمالهم الإرهابية التى تقيد حرية الإبداع.
وأكدت الصحيفة أن وسائل الترفيه فى العالم العربى سرعان ما تحولت إلى قضية سياسية، لأن ملاك القنوات العربية مثل ( إم.بى.سى والأوربت وlbc ) معظمهم من الأمراء السعوديين ورجال الأعمال الموالين لهم.
وتطرقت الصحيفة إلى بعض المسلسلات التى يتم عرضها مثل المسلسل السورى "باب الحارة" ومسلسل "أسمهان"، الذى يحكى سيرة المغنية اللبنانية الدرزية، والتى اتهمت بقيامها بالتجسس لصالح بريطانيا وفرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، وقصة موتها الغامض فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة