ضمن فعاليات ليالى رمضان الثقافية التى تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة بمحكى قلعة صلاح الدين، عقدت ندوة حول موضوع "الإنترنت.. رفاهية أم ضرورة حياتية؟"، تحدث خلالها الدكتور سيد نجم، عضو اتحاد الكتّاب واتحاد كتّاب الإنترنت، والأستاذ جمال غطاس، رئيس تحرير مجلة لغة العصر.
فى البداية تحدث الدكتور سيد نجم عن القصور فى فهم العديد من معطيات العالم، مشيرًا إلى أن نسبة الوعى المصرى بالثقافة الرقمية فى مستوى أقل مقارنة بباقى الدول، وأضاف: أن التقدم فى الإنترنت أدى إلى إجراء بعض العمليات الجراحية فى الولايات المتحدة مثلاً بأطباء من اليابان، كما أشار إلى أن هناك فجوة رقمية بين الدول المتقدمة والنامية، وقد أدى انتشار الإنترنت إلى ظهور الأدب الرقمى السمعى والبصرى وحدوث نوع من التفاعل فى هذا المجال.
وأوضح نجم أن الكتابة على شبكة الإنترنت أحدثت ثورة فى القراءة الورقية، وأن الإنترنت الآن له تأثير فى عالم الصحافة، حيث أصبح هناك تفاعل بين القارئ والكاتب الصحفى، وكذلك تأثير فى مجال التعليم المفتوح، فظهر الكتاب الإلكتروني. وأوضح سلبيات الإنترنت المتمثلة فى عملية السطو الفكرى الذى يحدث على المواقع والأخطاء فى المعلومات إلى جانب السلبيات الأخلاقية.
ثم تحدث الأستاذ جمال غطاس مشيرًا إلى أن الإنترنت فيه ما هو ضرورى وما هو ترفيهي، ولذا فإنه يعدّ مجتمعًا قائمًا على التفاعلية بين الأشخاص وتعدد الوسائط بين ما هو مكتوب وما هو مسموع أو مرئى، مما أدى إلى زيادة ملحوظة فى مستوى حرية التعبير والإبداع، وأضاف أن الإنترنت مجتمع قائم على سرعة بث المعلومات وبالتالى سرعة تغيرها حال حدوث جديد، مما أدى إلى ظهور ما يسمى بالاقتصاد الشبكي.
وقال غطاس "إننا اليوم أمام واقع مختلف عما اعتدنا عليه سابقًا، ولا بد من التفاعل الواعى معه، ومن أبرز مظاهر هذا التطور أنه ألغى الحدود الجغرافية والزمنية، وأوجد ما يعرف بالديمقراطية الرقمية التى يمكن أن تستخدم بفاعلية فى الثورات والانقلابات السياسية".
