نور: فخورة بالتمثيل أمام رياض الخولى

برغم أن تجربتها الدرامية الأولى "العميل1001" لم تلق النجاح المتوقع، إلا أنها تعاود التجربة مرة أخرى، من خلال مسلسل درامى جديد بعنوان "دموع القمر"، تأليف مجدى سالم، وبطولة رياض الخولى ورانيا فريد شوقى وهياتم، إخراج عصام شعبان، وتجسد فيه شخصية "أحلام" الفتاة الريفية الطيبة المثقفة والتى تدرس فى الجامعة، وتتعرض للكثير من الظلم خاصةً من زوج والدتها، والذى يحاول التحرش بها، فتضطر للهروب منه وتسافر إلى القاهرة، ولكنها تتورط مع إحدى المنظمات العالمية، وتتهم بجريمة قتل، ويحاول مساعدتها أحد رجال الأعمال الذى يجسد دوره رياض الخولى، وفى النهاية يتضح أنه وراء كل ما يحدث لها من مشكلات.

إنها الفنانة اللبنانية نور التى قالت لليوم السابع، إنها عانت كثيراً فى الفترة الأخيرة، لأنها كانت تصور عملين فى وقت واحد، حيث كانت مشغولة أيضاً بتصوير فيلم "ميكانو" مع تيم الحسن، ولم تأخذ راحتها إلا بعد أن انتهت من الفيلم وتفرغت للمسلسل.

لماذا قبلت "دموع القمر" رغم ابتعادك عن الدراما منذ 4سنوات بعد أول أعمالك "العميل1001"؟
لأن الدراما لم تكن فى حساباتى فى الفترة الماضية، وكنت أركز بشكل أكبر فى السينما، لكن عندما قرأت السيناريو وجلست مع مخرج العمل عصام شعبان، لم أستطع الرفض لأن السيناريو أكثر من رائع، وكذلك فريق العمل، كما أن الشخصية جديدة تماماً على ولم أجسد مثلها من قبل، لذلك لم أتردد فى قبول العمل.

ما القضايا التى يناقشها المسلسل ويحاول تسليط الضوء عليها؟
المسلسل يناقش عديداً من القضايا، أهمها قضية التحرش الجنسى والتى باتت منتشرةً بصورة كبيرة فى الفترة الأخيرة فى مجتمعاتنا الشرقية، وأصبحت تؤرق حياة العديد من النساء، ويناقش أيضاً سوء الأحوال الاقتصادية فى مصر، والأيادى الموجهة إلى مصر من الخارج فى محاولة لتدميرها.

لماذا لم يشاركك البطولة أحد نجوم السينما الذين يشاركون فى العديد من مسلسلات رمضان هذا العام؟
لا يوجد فرق عندى بين نجم سينما ونجم تليفزيون، فالممثل ممثل فى أى مكان، أنا سعيدة جداً بالوقوف أمام الممثل رياض الخولى الذى أعتبره أستاذى، وأكتسب العديد من الخبرات الكثيرة مع كل مشهد أقف أمامه فيه، وأنا سعيدة لأن 90% من مشاهدى أمامه.

ما ردود الفعل التى وصلتك حول المسلسل؟
الكثيرون أشادوا بأدائى فى المسلسل، ووصلنى الكثير من رسائل التهنئة، والحمد لله حتى الآن ردود الفعل طيبةً، والمسلسل يحظى بنسبة مشاهدة جيدة، رغم ازدحام الخريطة الرمضانية بالعديد من الأعمال الدرامية.

أيهما أكثر متعة، العمل فى السينما أم التليفزيون؟
أشعر بالمتعة أكثر فى السينما، لأن بداياتى كانت سينمائية، وأيضاً لأن السينما أقل إرهاقاً من التليفزيون، لكننى أيضاً أشعر بمتعة أخرى فى التليفزيون، حيث إننى أستطيع الوصول إلى الجمهور فى منزله، وأصبح ضيفة عندهم، لذلك أحرص عندما أذهب إليهم أن آخذ معى هديةً وهى عمل جيد يمتعهم، والتليفزيون يعطينى جمهوراً آخر مختلفاً عن جمهور السينما، وهذا يشعرنى بسعادة فائقة.

هل رفضت دوراً من قبل وندمت عليه ؟
أنا عمرى ما ندمت على عمل رفضته، أو على أى شىء ضاع منى لأننى مؤمنة بأن هذا الشىء ربنا لم يكتبه لى ولم يكن من نصيبى فلماذا يكون الندم إذنً؟

ما الشخصية التى تحلمين بتجسيدها على الشاشة؟
أحلم بتجسيد إحدى الشخصيات التاريخية، فالمرأة العربية امرأة قوية جداً، ولها العديد من الإنجازات والانتصارات، وأنا فخورة بالعديد من النساء العربيات اللاتى أظهرن قوتهن للعالم أجمع ومازال يخلدهن التاريخ ويفخر بهن، وأنا أحلم أن أجسد إحدى هذه الشخصيات التى استطاعت تغيير التاريخ.

من هم النجوم الذين تحلمين بالوقوف أمامهم؟
يوجد عندنا العديد من عمالقة الفن المصرى الذين لم يسعدنى الحظ للوقوف أمامهم مثل عادل إمام ويحيى الفخرانى ومحمود عبد العزيز وغيرهم الكثير من نجومنا العظام.

هل يوجد مخرج تتمنين العمل معه؟
أى مخرج يستطيع أن يخرج من داخل نور شيئاً جديداً ويقدمه بصورة مختلفة للجمهور أتمنى العمل معه.

هل ترى أنك وصلت إلى قمة نضوجك الفنى؟
إذا شعرت أننى وصلت إلى قمة نضوجى الفنى فالأفضل لى البحث عن مهنة أخرى غير الفن، الذى يتطلب الاجتهاد دائماً، ومازال أمامى الكثير لأقدمه، لأن أحلامى وطموحاتى الفنية لم أضع لها حدوداً ولا أريد أن أفعل.

هل يزعجك قول إنك دخلت الفن عن طريق جمالك؟
إطلاقاً، لماذا يضايقنى الجمال فهو نعمة من الله أنعم بها على وأنا أشكره، فلماذا تضايقنى، وإذا كنت دخلت الفن عن طريق جمالى فالأهم أننى استطعت المحافظة على نجوميتى ونجاحى، فالأهم من النجاح المحافظة عليه.

يتردد دائماً أنك وهند صبرى السبب فى فتح الباب على مصراعيه فى السينما المصرية للعربيات؟
هذا الكلام غير صحيح، لأن السينما المصرية، طول عمرها تستقطب الفنانين العرب، وهذا طبيعى جداً لأنها السينما الأكثر نشاطاً فى الوطن العربى، ومن الجائز أن يكون سبب هذا الكلام أنه سبقت الفترة التى أتيت فيها أنا وهند هدوءًا إلى حد ما فى نسبة الفنانين العرب الذى يعملون بمصر.

إذا لم تكونى ممثلة ماذا كنت ستعملين؟
نظراً لأننى درست فنون جميلة، فكنت ربما أعمل مهندسة ديكور، أو رسامة وفنانة تشكيلية.