تسبب خلاف بين قيادات الأحزاب المصرية مساء أمس الثلاثاء، فى إفشال المؤتمر الأول لائتلاف شباب الأحزاب، وسط ظروف غامضة قبل دقائق من عقده فى نقابة الصحفيين، الأمر الذى كشف خطة الأحزاب الخمسة التى كان من المقرر أن تشكل الائتلاف، لتضييق الخناق على القيادات الشابة.
وطرح تأجيل المؤتمر عدة انتقادات وتساؤلات من شباب الأحزاب الخمسة، وهى: الوفد، والتجمع، والناصرى، والجبهة، والغد، حيث تغيب رؤساؤها، دون إبداء الأسباب التى أدت إلى إفشال المؤتمر. وعزا حزب الوفد غيابه لتأخر بعض الأوراق لدى حزبى الوفد والتجمع، بينما برر حزب التجمع موقفه برفض قيادات التجمع التعامل مع جبهة أيمن نور، فيما قال الوفد إن موقفه مبنى على رفض قياداته التعامل مع جبهة أيمن نور، بينما لم يكن لدى الجبهة والناصرى أى اعتراض ملموس.
أرجع أحمد بلال ممثل حزب التجمع فى الائتلاف سبب تأجيل المؤتمر، إلى طلب حزب الوفد متمثلاً فى محمود أباظة، تأجيل الإعلان عن المؤتمر الأول لاعتراضه على العمل مع مجموعة شباب حزب الغد ـ جبهة أيمن نور، معتبراً إياها "غير شرعية"، بينما برر الطرف الآخر تأجيل المؤتمر برفض أمين اتحاد الشباب التقدمى الإعلان عن وجود حزب التجمع رسمياً بالائتلاف، قبل الموافقة النهائية ومناقشة الأوراق المقدمة.
شادى العدل ممثل حزب الغد جبهة أيمن نور، أكد من جانبه أن سبب التأجيل لا يتعلق بأى أسباب أمنية، أو مشاكل بين فريق الائتلاف وأحزابه المشاركة، قائلاً إن المشكلة كلها تتعلق ببعض الأوراق التى لم تكتمل لحزب التجمع والوفد، لذا كان التأجيل الذى وافق عليه الحزب الناصرى، فى حين رفض الغد والجبهة هذا الأمر فى البداية، وتم التأجيل اضطراريا حتى تكتمل الأوراق.
لم يكن لدى الحزب الناصرى أى اعتراض على جبهة أيمن نور أو أى جبهة قد تنضم للائتلاف، شرط أن يوافق عليها المكتب التنفيذى للائتلاف. ويرى على محمد على ممثل الحزب الناصرى أن اعتراض محمود أباظة رئيس حزب الوفد على جبهة أيمن نور، كان مجرد وجهة نظر فردية تنحصر على الوفد فقط، لكنها لن تعوق مسيرة الائتلاف.
من جهته، قال خليل العوامى ممثل الوفد فى الائتلاف، إن فشل المؤتمر كان بسبب تسرع شباب الأحزاب وتعجلهم فى إعلانه، مؤكداً أن الائتلاف يحتاج لإعداد الكثير من الطروحات التى لم تحدد بشكل واضح ورسمى، وبناء عليه، لم يصدر حزب الوفد قراره النهائى والرسمى بشأنه. وتحدى العوامى أن يكون أى من شباب الائتلاف قد حصل على موافقات من قياداتهم الحزبية لقيام الائتلاف.
