أكد سامح عاشور، المرشح لمنصب نقيب المحامين، أن كتلة الإخوان خارج حساباته، وأنهم لم ولن يؤثروا يوماً فى شعبيته منذ فوزه فى انتخابات2001. عاشور برر هجومه على الإخوان، قائلاً، إنهم يريدون نقيباً ضعيفاً ينفذ أجندتهم السياسية، وما ينطوى عليها من أهداف بعيدة عن العمل النقابى والخدمى لجموع المحامين. ورفض عاشور تسميته بمرشح الحكومة، أو أن التعديل الأخير بقانون المحاماة جاء لصالحه.
جاءت تصريحات عاشور، خلال حفل إفطار ضخم حضره المئات من المحامين أعضاء النقابة الفرعية بالمنوفية، نظمته لجنة الدفاع عن قومية نقابة المحامين، تحت شعار "أيدينا واحدة .. فى نقابة واحدة"، برئاسة خالد راشد المرشح لعضوية النقابة العامة عن محافظة المنوفية. من المفارقات الغريبة قيام كتلة الإخوان بالمنوفية، إقامة حفل إفطار فى اليوم نفسه، إلا أنه جاء هزيلاً ولم يحضره سوى عدد قليل من المنتمين للجماعة المحظور نشاطها.
وأشار عاشور إلى أن سبب خلافه مع الإخوان يعود إلى رفضه هيمنة أى تيار أو جماعة على مقدرات المحامين، الأمر الذى أدى بالبعض إلى اتهامه بتعطيل الدور الوطنى والقومى للنقابة، رغم أنه لولا وجوده نقيباً للمحامين لما دخل مرشدهم العام، مهدى عاكف، إلى مقر النقابة مرتين، وستظل النقابة حضناً لكافة التيارات "المعتدلة" لمناقشة القضايا الوطنية، إلا أن المحامين لديهم مشكلات كثيرة تحتاج إلى تركيز أكبر لحلها بعيداً عن أى انتماءات لأحزاب أو تيارات هدفها الإثارة والاستعراض، ويكمل عاشور، للأسف المعركة الانتخابية بدأت قبل الأوان دون أسس أو مبادئ وسيطر عليها "الشخصنة" والصراع وتسفيه البعض للآخر والإساءة والتخوين والتجريح علناً دون سند. وأكد عاشور أن قائمته تخلو من أية خلفيات حزبية، وأنها تعتمد على خلفية نقابية ذات توجهات قومية، مستنكراً الشعار الذى ترفعه قائمة الإخوان والتى أطلقوا عليها القائمة القومية، رغم أنها تضم ١١إخوانيا و٤ فقط من الأطياف الأخرى.
وعما يثار أنه مرشح الحكومة وأن التعديلات الأخيرة بقانون المحاماة جاءت لتمكينه من منصب النقيب، أكد عاشور بلهجة ثائرة، أن السبب وراء تلك الاتهامات الزائفة هو تقديمه مشروع القانون بمجلس الشعب عن طريق الأغلبية التى تنتمى إلى الحزب الوطنى، وقال، إنه من غير المنطقى أن يقدم مشروع قانون عن طريق جماعة ما أو حزب معارض على سبيل الاستعراض ليتم رفضه فى النهاية، وأشار عاشور إلى أن من يهاجمون التعديل لم يقرؤوه، ولا مبرر لهذا "الصراخ"، خاصة أنه تم مناقشة تلك التعديلات لمدة عامين، قائلاً، عرضناها على لجان الاستماع بكافة النقابات الفرعية، وأتحدى أن يكون هناك نص لصالحى، فكثير من تلك التعديلات كانت بمثابة أحلام للمحامين، منها إنشاء لجان تقدير أتعاب المحاماة، وتنقية عضوية النقابة لمن يفقد الصلاحية، وتوفير فرص عمل بتعديل المادة 60 بإلزام الشركات التجارية بكتابة عقد عمل موثق بين الشركة والمحامى والنقابة الفرعية.. وعلق أحد الحضور "إحنا أحسن ناس فى الكتابة".
وأضاف عاشور، أنه تم تعديل المادة50 بحيث لا يجوز احتجاز المحامى فى قضايا الإهانة والسب والقذف، والاكتفاء برفع مذكرة للنقابة للحفاظ على كرامة وحصانة المحامى. واستطرد عاشور، شرح التعديلات التى شملت قانون المعاشات وزيادة بدل التفرغ وسط حالة من الشد والجذب التى أظهرت وجود حالة من الاحتقان بين جموع المحامين الذين طالبوا عاشور بالاهتمام بالخدمات المباشرة للمحامين، خاصة بالنقابات الفرعية فى ظل استئثار فرعى القاهرة والجيزة بمعظم المميزات، وطالبوا بالتأمين على المحامى وفقاً لقانون التأمينات الاجتماعية، والمطالبة بمكافأة نهاية الخدمة وتحديد معاش مناسب يحفظ آدميته وكرامته، والاهتمام بمشاريع الإسكان والعلاج وغيرها من المطالب التى اعتبرها المحامون بمثابة أحلام لم تتحقق بعد.
ورداً على اتهام لمجلس النقابة السابق فى ظل رئاسته بإهدار 120مليون جنيه من صندوق النقابة، أكد عاشور أن تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات لم يذكر أى لفظ لإهدار المال العام. ولم يخرج التقرير عن وجود بعض الملاحظات على سير العمل، ومنذ عام 1995 وأنا أتقدم بإقرار ذمتى المالية، وتؤكد تقارير جهاز الكسب غير المشروع أن ممتلكاتى انخفضت منذ 1995 حتى 2008، وأننى لم أسافر يوماً على حساب النقابة، وإجمالى الإيراد السنوى للنقابة 110ملايين جنيه يتم إنفاقها على خدمات الأعضاء. الأمر الذى أثار حفيظة أحد المحامين، ويدعى ثروت محمد عامر – قويسنا – عندما قاطع عاشور قائلاً، إن معظم الخدمات تتم للمحاسيب وبالواسطة، ومحامو الأقاليم يفترشون الشوارع والمقاهى.
وعن غياب الإشراف القضائى على انتخابات النقابة مما قد يشكك فى نزاهتها، أكد عاشور، أنه يؤمن بأن المحامى لا يقل نزاهة عن القاضى، وقال، إنه على استعداد لأى شئ حتى لو أرادوا أن يأتوا بحكام أجانب مثل مباريات الكرة. وأنهى عاشور كلمته بشكل دراماتيكى رداً على ما يتبناه بعض المرشحين حول "إعادة كرامة المحامين"، فى إشارة إلى طلعت السادات المرشح لذات المنصب، وقال عاشور، إننا لا نريد أن يزايد علينا أحد، ومن يستقبل السفير الإسرائيلى بالأحضان ترفضه أحضان النقابة والمحامون.
فتح النار على "السادات" وهاجم "التطبيع"..
سامح عاشور: الإخوان يريدون نقيباً ضعيفاً
الأربعاء، 17 سبتمبر 2008 09:13 م
سامح عاشور نفى انتماءه للحكومة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة