حاخام يهودى يدعو للانتقام وتهجير الفلسطينيين

دعا حاخام مستعمرة (يتسهار) القريبة من مدينة نابلس شمالى الضفة الغربية المحتلة، دافيد دودكبيتش، اليوم، الأربعاء، الجيش الإسرائيلى إلى المشاركة فى عمليات "انتقامية" ضد الفلسطينيين والقيام بمعاقبتهم بصورة جماعية، وتهجيرهم بدعوى دعمهم "الإرهاب"!

وقال حاخام يتسهار - فى فتوى جديدة - "إن إسرائيل كانت فيما مضى تقوم بمهمة الانتقام التى دعا إلى استئنافها"، ورجح أن 85% من الفلسطينيين يتمنون ويعملون من أجل زوال إسرائيل، داعيا إلى "تهجيرهم بوسائل شتى". ودعا دودكبيتش إلى إبقاء مستعمرة (يتسهار) غير محاطة بالجدران بخلاف مستعمرات أخرى فى الضفة، وذلك كى لا تبث رسالة "خوف وجبن"، وقال "على العرب لا اليهود العيش داخل حصون وقلاع".

وواصل المستوطنون الإسرائيليون اليوم أعمال العربدة والتخريب فى أنحاء متفرقة من محافظة نابلس، حيث أفاد شهود عيان بأن مجموعة من المستوطنين المسلحين بالأسلحة الأوتوماتيكية هاجموا مركبات تحمل لوحات تسجيل فلسطينية، كانت تسير على طرقات قريبة من مستوطنة (يتسهار). وقال الشهود إن الطرقات القريبة من مستوطنات (يتسهار وايتمار) تشهد حركة مكثفة للمستوطنين الذى يعتدون على المارة والمركبات .

وتشهد محافظة نابلس منذ أسبوع هجمة غير مسبوقة للمستوطنين الذين يهاجمون القرى ويحرقون الحقول ويخربون المنازل والمركبات، كما حدث فى قرى عصيرة القبلية ومادما وعورتا.وفى سياق آخر، أظهر استطلاع للرأى فى قطاع غزة أن 48% من الفلسطينيين بالقطاع يفكرون فى الهجرة، وأن 70% يعانون من نقص فى المواد الغذائية، و71% يعانون من نقص فى الأدوية.

وشمل الاستطلاع - الذى أجرته شركة "الشرق الأدنى للاستشارات" خلال شهر أغسطس الماضى - عينة عشوائية من 380 شخصا يعيشون فى القطاع، وكانت نسبة من أعربوا عن رغبتهم فى الهجرة من القطاع فى الأشهر السابقة تتراوح ما بين 38 إلى 40% ما اعتبرته الشركة ارتفاعا كبيرا. وقال 55% من المشاركين فى الاستطلاع إنهم يشعرون بأمان أقل منذ سيطرة حركة "حماس" على القطاع فى يونيو 2007، كما قال 27% إنهم يشعرون بأمان أكبر، و 18% قالوا إن شعورهم بالأمان لم يطرأ عليه أى تغيير.