أدى تأخر إدخال الغاز الطبيعى بجزء هام وحيوى بالإسكندرية مثل حى المنتزه إلى العديد من المشكلات التى تواجه أهالى المنطقة، حيث تقدم عدد من مواطنى الحى بعدد من الشكاوى، بسبب ارتفاع أسعار أنابيب الغاز بالمنطقة ونقص توافرها والخطورة التى قد تنجم عن انفجارها.
حيث يشكو ألكسندر مجدى – أحد سكان المنطقة - أن سيارات الغاز التى تقوم بتوزيع الاسطوانات تعمل بنظام السوق السوداء وسرقة الدعم المخصص على تلك الاسطوانات، ويقومون بالوقوف بها وعرضها بشارع 30 وحتى شارع 45، وهى يسمع بها وتفوح منها رائحة الغاز المتسرب مما يعرض المنطقة كلها لخطر انفجارها.....
ويشير مواطنو المنطقة إلى أنه لا يوجد مبنى لمستودع أنابيب الغاز، وإنما يتم تخزين الأنابيب طوال 24 ساعة على عربتى نقل يحتوى كل منها على 300 أنبوبة وتقف فى الشارع الرئيسى للعزبة السكنية، مما يعرض حياة المواطنين لخطر حدوث انفجار فى أحد الأنابيب، خاصة وقد شهدت المنطقة انفجارات سابقة ولم تتخذ الحكومة أى إجراء لمنع تكرار ما حدث.
و أشار مسؤلو الحى إلى أنه يوجد حالياً نظام للحجز المسبق ومدفوع القيمة بالمستودع العام، وذلك للقضاء على ظاهرة ارتفاع الأسعار وتأخير وصول الاسطوانات إلى المنازل والقضاء على ظاهرة السوق السوداء، كما أنه جارى نقل كافة المستودعات الواقعة بمنطقة كردون مبان الإسكندرية إلى مناطق بعيدة عن المناطق السكنية... وأنه يجرى حالياً إدخال شبكة الغاز الطبيعى بمنطقة العصافرة قبلى ش 30 وش 45 وش المعهد الدينى للقضاء على مشكلة تسرب الغاز، أثناء نقلها وتخزينها وظاهرة السوق السوداء...
على صعيد آخر أشار عادل لبيب – محافظ الإسكندرية – من أن إدخال الغاز الطبيعى بالإسكندرية يواجه بعض التعطيل بسبب الخلافات التى سببتها شركة تاون جاس – إحدى شركتى إدخال الغاز بالمحافظة - الأشهر الماضية بعد أن تسببت الشركة فى ديسمبر الماضى بتعطيل السير بشارع إسكندر إبراهيم وشارع جمال عبد الناصر، أحد أهم الشوارع الرئيسية بالإسكندرية، وتوقفت عن العمل بإدخال الغاز الطبيعى والقيام بعمليات الرصف النهائية، فضلاً عن أنها لم تقم بإدخال الغاز إلى التفرعات الجانبية للشوارع الرئيسية وتركتها فى حالة إهمال، مبررة ذلك بتأخر الاعتمادات المالية من الشركة القابضة، إلا أن أحمد وفيق – وكيل وزارة النقل – أشار إلى أن السبب الحقيقى وراء توقف الشركة هو عدم تحقيق العائد المادى المطلوب من اشتراكات المواطنين، والذى كانت تتوقعه الشركة، الأمر الذى أدى إلى عزوفها عن استكمال العمل.
