أكد عيد لبيب رئيس اللجنة العرفية لحل أزمة دير أبو فانا، والمختار من قبل البابا شنودة لإدارة الأزمة، أن المشكلة التى تفاقمت بشكل يقترب من إثارة الطائفية فى مصر، كانت فى حاجة إلى شخصية تتمتع بقبول كبير لدى الأوساط القبطية.
وللمرة الأولى، استعان البابا شنودة برجل من خارج الكنيسة لحل أزمة جنحت بقوة نحو جرجرة الوطن إلى هوة عميقة من الطائفية المقيتة، وذلك نظراً للشعبية التى يتمتع بها عادل لبيب بين الأقباط بشكل عام، ورجال الكنيسة بشكل خاص، بالإضافة إلى علاقته الخاصة بالأنبا ديمتريوس أنبا دير أبو فانا.
وأوضح لبيب أن أحداث أبو فانا كانت فى حاجة حقيقية لتدخل شخصية تتمتع بشعبيه وقبول كبير لدى الأوساط القبطية، ليتقبلوا الحلول بصدر رحب حتى ولو كان الحل غير مرض لهم.
وأضاف لبيب أنه كان على علاقة طيبة منذ فترة بالدير ورهبانه، خاصة الأنبا ديمتريوس، "ولم أتدخل من قبل فى أى مشكلة، ولم أجلس فى جلسات عرفية، لكن حبى لمصر وخوفى على وحدتها الوطنية، من محاولة البعض المتاجرة بالقضية للنيل من مصر، جعلنى أتدخل لتهدئة الموقف".
وأشار عادل لبيب إلى أنه كان قد سافر بصحبة الأنبا ديمتريوس إلى قداسة البابا شنودة فى مقر إقامته حالياً فى أمريكا، "وتناقشنا فى الحلول الممكنة، وللمرة الأولى، يفوض البابا شنودة أحد من خارج الكنيسة ليحل مشكلة حساسة بهذا الشكل، ليعيد للدير أرضه.
لبيب وصف أقباط المهجر بأنهم "أحقاد" المهجر، موضحاً أن من يتظاهر ضد مصر ويستقوى بالخارج، لا يؤمنون بتعاليم المسيح، كما أن اتهامهم للبابا بأنه رجل مخابراتى ويعمل لمصلحته الشخصية على حساب الأقباط فى مصر، أمر لا يمكن السكوت عليه، خاصة أن معظم من يقودون "أحقاد الأقباط" أشخاص لا يتمتعون بأى صفة شرعية أو حتى اعتبارية.
ودلل لبيب على صحة رأيه بشخصية مثل نادر فوزى، قائلا: إنه هارب من مصر وعليه أحكام، ولن يدخلها أبدا، "فهذا الشخص يكن للمصرين كل الأحقاد، ويكرههم، ويتم تمويله من الصهاينة، وهو يعمل لمصلحة الموساد، والغرض معروف، ويتمثل فى تمزيق نسيج الوطن، ولم أكن أعلم أن مصر مستهدفة بهذا الشكل إلا حينما أنشأ هذا الشخص منظمته الوهمية ليهاجم فيها كل شىء جميل فى مصر".
وقال عيد لبيب إن نادر فوزى يحاول التقاط المشاكل المصرية التى تثار داخل الوطن، ويشعلها من خلال منظمته فى الخارج، ثم يبدأ فى تحريض أقباط الداخل لإثارة الفتن.
وحاول عيد لبيب التذكير ببعض القضايا التى ركز عليها نادر فوزى، واستخدمها لإشعال فتنة، مثل: مشكلة رغيف الخبز التى لم تفرق بين مسلم ومسيحى، والمعونة الأمريكية تأتى للمصريين وليس للأقباط، مفيداً أن نادر لديه أجندة يوجه أولوياتها لتفتيت وحدة مصر.
ومن هو نادر فوزى حتى نضيع الوقت فى الحديث عنه فأنا أتحدى أن يأتى إلى مصر خوفاً من الإحكام التى جعلته يهرب من مصر ويحاول الانتقام منها بما يفعله.
وعودة إلى مشكلة دير أبو فانا، اتهم عيد لبيب رئيس اللجنة العرفية المفوضة بحل الأزمة، اتهم العربان والرهبان معاً بارتكاب أخطاء، فالأرض ملك للدولة، أخذها العربان بوضع اليد، ثم باعوا جزءاً منها للدير، وكان هناك قرار من المحافظ السابق ببناء السور، وجاء اللواء أحمد ضياء الدين محافظ المنيا الحالى فأوقف تنفيذ القرار، وهو قرار صحيح لأن ما بنى على خطأ فهو خطأ، والأرض ملك للدولة فى الأساس.
وأضاف أن المشكلة تكمن فى أن العربان حاولوا أكثر من مرة وقف بناء السور الذى يتعارض مع الطريق المؤدى لأراضيهم خلف الدير، ولهذا حدثت الأزمة التى تفاقمت مع خطف الرهبان "فى عمل بربرى لا يقبله مسئول، سواء أكان مسلماً أو مسيحياً".
البابا شنودة اختاره لحل أزمة دير أبو فانا
عيد لبيب: جهات مشبوهة وراء تمويل "أحقاد المهجر"
الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008 12:06 م
أحداث دير أبو فانا، كانت من المشاكل التى يعول عليها أقباط المهجر لإشعال الفتن فى مصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة