بالتزامن مع التهديد الإسرائيلى الجديد بتكثيف التوغل العسكرى فى قطاع غزة، على إثر فشل التهدئة، تحضّر "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" بالتعاون مع حركة "غزة حرة"، لتسيير سفينة جديدة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة فى الثلث الأخير من شهر سبتمبر الجارى، وذلك فى مسعى لإبقاء الخط البحرى مع القطاع مفتوحاً.
وقال الدكتور عرفات ماضى، رئيس الحملة الأوروبية، "إنه تقرر إقامة شراكة وتعاون مع حركة غزة حرة من أجل تسيير هذه السفينة للاستمرار فى كسر الحصار عن غزة، حيث تقرر أن تبحر ما بين الثانى والعشرين والسادس والعشرين من الشهر الجارى، بحسب الأحوال الجوية"، مشدداً على أن الهدف من هذه الشراكة هو "توحيد الجهود من أجل التخفيف عن مليون ونصف المليون إنسان فلسطينى المحاصرين للسنة الثالثة على التوالى".
وأوضح الدكتور ماضى أن هذه السفينة، التى ستنطلق من قبرص، ستحمل على متنها "أدوية وأطباء مختصين فلسطينيين وأوروبيين، كما أنها ستحمل نواباً أوروبيين ونشطاء حقوق إنسان متضامنين مع الشعب الفلسطينى". وبيّن أن السفينة الجديدة لكسر الحصار ستأخذ معها فى رحلة العودة من غزة إلى قبرص "العالقين الجدد" من المتضامنين الأجانب، الذين قدموا على متن سفينتى كسر الحصار فى الرحلة الأولى، إلى جانب عالقين فلسطينيين.
ولفت الدكتور ماضى الانتباه إلى أن هناك قراراً من قبل "الحملة الأوروبية" وحركة "غزة حرة" بالاستمرار فى هذا الخط البحرى، وإرسال سفن بشكل مستمر، موضحاً أن "الهدف من هذه التحركات هو سياسى إعلامى، لإثارة القضية وإبقائها حية فى نفوس الغربيين والعالم العربى". فى السياق ذاته، دعا الدكتور عرفات الدول العربية والفعاليات والقوى الحزبية والشعبية فى العالم العربى للقيام بمبادرات مشابهة من خلال إرسال سفناً، بعد أن أصبح الطريق سالكاً إلى قطاع غزة. مشدداً على أنه "لا عذر لهذه القوى بعد أن نجحت التجربة الأولى لكسر الحصار عن غزة بحراً، والثانية والثالثة على الطريق".
"الحملة الأوروبية" اعتبرت نجاح سفينتى "كسر الحصار" فى الوصول إلى قطاع غزة بأنه "فرض معادلة جديدة على الاحتلال الإسرائيلى والمجتمع الدولى مفادها أن المياه الإقليمية الفلسطينية مفتوحة من أجل تقديم العون والمساعدة للشعب الفلسطينى المحاصر فى غزة، والأمر يحتاج فقط إلى الإرادة والإصرار".
هل ينجح الناشطون الأجانب فى كسر الحصار المفروض على غزة؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة