الجيش العراقى يحتجز ويضرب صحفيين بمبنى وزارة الدفاع

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008 04:28 م
الجيش العراقى يحتجز ويضرب صحفيين بمبنى وزارة الدفاع تكرار الاعتداء على الصحفيين يحتاج لوقفة دولية
بغداد (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن مرصد الحريات الصحفية أن عددا من الصحفيين تعرضوا إلى الاحتجاز والضرب، من قبل جنود حماية فى وزارة الدفاع العراقية أمس الاثنين. وأوضح مرصد الحريات فى بيان له الثلاثاء، أن مراسلى القنوات الفضائية كانوا بصدد تغطية مؤتمر فى مقر الوزارة، وعلموا أن موعد وصول وزير الدفاع يتأخر لوقت طويل، وحين قرروا مغادرة مبنى الوزارة، فوجئوا بمنعهم واحتجازهم لأكثر من نصف ساعة مع مصادرة هواتفهم النقالة داخل قاعة فى الوزارة، وتعرض عدد منهم إلى الضرب من قبل جنود حماية المبنى.

ونقل المرصد عن رؤى الشمرى مراسلة قناة الفيحاء الفضائية، قولها إن الموعد الذى أبلغ الصحفيون الحضور فيه كان الساعة الثالثة والنصف، وأنهم دخلوا إلى المبنى فى الطابق الثانى، وانتظروا حتى الساعة الخامسة، حين دخل عليهم موظف فى الوزارة يرتدى زيا مدنيا، وسألهم مستغربا عن سبب حضورهم المبكر وأخبروه أن إعلام الوزارة هو الذى حدد الموعد مسبقا، لكنه أشار إلى الساعة السادسة كموعد لبدء المؤتمر، وعندها طلب الإعلاميون منه أن يوصلهم بالمسئول الإعلامى، تحجج بنومه وعدم قدرته على إيقاظه فى هذا الوقت.

وأضافت الشمرى "أنها وزميلها المصور ميثاق طالب نزلا إلى الطابق الأرضى فى محاولة للخروج، حين سمعا أصواتا وفوضى فى الأعلى، فعادا لتقصى الأمر وكانت مشادة حصلت بين أحد الجنود ومصور قناة الحرة، ثم قررنا جميعا الخروج لكننا فؤجئنا أيضا بالمنع، وأن عناصر الحماية كانوا متشددين فى التعامل معنا، وعندما حاول الزميل عمر محمد مراسل قناة الحرة الخروج، مستغلا مغادرة بعض الجنود من الباب الرئيسى للمبنى منعه الحرس عند الباب وضربه أحدهم بقبضة يده على صدره بعنف، عندها قررنا جميعا مقاطعة المؤتمر، برغم أن المستشار الإعلامى محمد العسكرى حاول الاتصال بنا مع وصول وزير الدفاع، لكننا كنا عزمنا على المغادرة وهو ما حصل بعد مشادات عنيفة بيننا وعدد آخر من الجنود".

وكان أربعة من الصحفيين العراقيين ممن يعملون فى قناة الشرقية العراقية سقطوا ضحايا، بعد أن خطفوا على يد مسلحين وسط الموصل يوم السبت الماضى، قيل إن دوريات من الجيش والشرطة العراقية كانت قريبة من محل اختطافهم، لكنها لم تحرك ساكنا لمواجهة عملية الخطف، كما سقط صحفى عراقى يوم الأحد الماضى عندما كان يقوم بتغطية حادثة انفجار عربة للشرطة العراقية، عندما انفجرت عبوة ناسفة ثانية كانت موضوعة فى نفس مكان الانفجار. ويقدر عدد الصحفيين العراقيين الذين سقطوا منذ احتلال العراق فى مارس 2003 وحتى اليوم 245، بالإضافة إلى عدد أقل من الصحفيين الأجانب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة