اشتعلت حرب التصريحات بين نقيب المحامين، والمرشح الحالى للمنصب ورجائى عطية أبرز منافسيه، وذلك بعد أن أكد عاشور خلال حفل إفطار القائمة القومية التى يترأسها أن رجائى يتحالف مع الإخوان لدخول النقابة، الأمر الذى نفاه رجائى ـ فى تصريحات خاصة لليوم السابع ـ متساءلاً: لماذا لا ينسحب عاشور من الانتخابات رغم أنه ينادى بتداول السلطات.
قال عاشور إن الذي يزعم اليوم أن النقابة كانت تعيش في فساد خلال الفترة الماضية ويتحدث باعتباره المخلص والمنقذ وهو يبحث عن تأييد فصيل الإخوان الذين كانوا يمثلون أغلبية فى المجلسين السابقين، فإذا كان هناك فساد فنتقاسمه وهم يتحملون الجزء الأكبر لأنهم الأغلبية.
وأضاف "نقول لمن يمتطي الجواد المنقذ لماذا تمطي هذا الجواد وتدخل هذه المعركة الأن والمحامين رفضوك مرة وأثنين"، مضيفا "لم يكن هناك فساد فى نقابة المحامين ولم يكن هناك فاسدين بل قد تكون هناك أخطاء من البعض ولا يستطيع احد أن يزعم انه أدي دوره بكمال ولا قام بكل ما عليه ولكن لا أحد يزعم أننا لم نحقق شئ بل حققنا وخطونا ما لم يحقق كما ولا كيفا فى تاريخ النقابة وخطوات غير مسبوقة من زيادة موارد وزيادة معاش وتطوير الأداء وتعديل القانون بعد 25 عام من الجمود وغيره الكثير .
ولم يسمي عاشور فى نقده وأسئلته المباشرة رجائي عطية غريمة المنافس لكنه أشار إليه بشكل غير قابل للبس عندما قال "من أراد أن يدخل نقابة المحامين وهو ليس له أي عمل أو تواجد نقابي فى دورة 2001 ولم يحظي بقبول المحامين بل وكرر التجربة فى 2005 ولم يختاره المحامين فلماذا يكرر التجربة مرة ثالثة، وأردف قائلا" لا أستطيع أن أساير ما يسلكه الأخرين من تعدي حدود اللياقة والأدب فى المعركة الانتخابية ولا نستطيع أن نقول لفظ غير محترم وغير لائق، وأتمني من الذين يقفون معنا ويحبونا ألا يغضبوا لأننا لا نساير الأخرين فى سلوكياتهم، فهذا ليس عجزا بل تعالي عن هذه الصغائر التي تخرج عن أداب ولياقة وقيمة المحاماة ولا يتصف بها المحامين الحقيقيين وفى النهاية لن يصح إلا الصحيح ولن يتم إستدراجنا لمعارك صغيرة فنحن أكبر من ذلك".
أكد عاشور بعد سرده للإنجازات التي حققها للنقابة والمحامين خلال دورتين أن المجلس حقق الكثير لكن لولا أن هذا المجلس فريقا واحدا متجانسا وأغلبية قوية مع النقيب لتضاعفت الإنجازات، لذالك طالب عاشور من المحامين أن يدققوا فى الإختيار حتي لا يختاروا المجلس فى كفة والنقيب مع أقلية فى كفة أخري كما حدث الدورتين الماضيتين، وكرر عاشور تمسكه بعدم السماح لأي فصيل أو تيار للسيطرة على نقابة المحامين، وأعلن ضمنيا أسماء القائمة القومية ومنهم عمر هريدي عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطني.
من جهته، رد عطية فى تصريحات خاصة لليوم السابع قائلاً: بالنسبة للشتائم فأعتقد أني لست مقصودا بهذه العبارات لأني لست شتاما ولا تسمح لي أخلاقي بهذا وإنما أنا أسوق وأذكر وقائع بموضوعية وهذا واجب علي أن ابينه واطرحه على المحامين فلا أشتم ولا أسب ولا أقول كلمات غير لائقة ولا غير محترمة وإنما أطرح وقائع على من تولي النقابة ثماني سنوات أن يجيب عنها ويبرئ ساحته منها.
وفيما يتعلق بالترشيح لدورات سابقة، أكد عطية قائلاً: لم أمتطي جواد أحد بل أطرح نفسي على المحامين وأنا ليست مشرحا ولا تابعا لفصيل ولسيت قادما على قائمة أحد بل انا محاميا منذ 50 عام ولا أتحمل بفساد أحد إن كان جدلا قد افسد، لكن الواقع يقول إن النقيب السابق كان هو المتحكم بمفرده بكافة أمور النقابة ومنع المجلس من الاجتماع لعامين، كما يقول تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات أن معظم المخالفات المالية وإهدار الأموال كان بسبب التوقيع المنفرد للنقيب السابق وهذا يجعله مسئولا عما جري. وأضاف عطية فى رده على تكرار التجربة رغم رفض المحامين له فقال أنا أطرح نفسي على المحامين وعليهم ان يختاروا، فما الذي يدعوه إلى تكرار الترشيح وكانت السنوات الثماني تكفيه ليعطي الفرصة لغيره ولاسيما وهو يتنادي بتداول السلطة فلماذا لا يطبقها على نفسه؟".
وتعد هذه هي الجولة الأولي المباشرة بين الغريمين عاشور وعطية فى مواجهتهما بعض أن كرر عطية فى جميع جلساته ولقاءاته مع المحامين واقعة الغش التي اتهم فيها نجل سامح عاشور والتي تقدم فيها محام للامتحان بدلا من نجله وهو ما تولته جهات التحقيق فى الإسكندرية والتي خرج منها عاشور ونجله باعتراف المحامي انه الذي تقدم طواعية للامتحان بدلا من نجل عاشور، الأمر الذى أعتبره عطية تزويرا بمعرفة النقيب وقال فيه إن النقيب بدلا من أن يعلم المحامي وابنه أخلاق وتقاليد المحاماة يعلمهما الغش والتزوير وهو ما يعاقب عليه القانون جنائيا.
عاشور يتهم عطية بالتحالف مع الإخوان.. وعطية يطالبه بالرحيل
اشتعال حرب التصريحات بين عطية وعاشور
الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008 07:55 م