إبراهيم عبد المجيد: أعشق كتابة الروايات التاريخية

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008 12:25 م
إبراهيم عبد المجيد: أعشق كتابة الروايات التاريخية رواية عبد المجيد الأعلى مبيعاً
حاوره طلال فيصل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إبراهيم عبد المجيد روائى من مواليد الإسكندرية عام 1946، حصل على ليسانس الفلسفة من كلية الآداب جامعة الإسكندرية سنة 1973، رحل إلى القاهرة فى العام نفسه، ليعمل فى وزارة الثقافة.

تولى العديد من المناصب الثقافية، وله روايات عدة، منها: المسافات، الصياد واليمام، العشق والدم، البلدة الأخرى، بيت الياسمين، لا أحد ينام فى الإسكندرية، طيور العنبر".

تصدرت روايته "طيور العنبر" قائمة الأكثر مبيعاً بعد حصولها على جائزة الدولة، وفى هذا الشأن كان لليوم السابع هذا الحوار..

هل هناك ارتباط بين حصولك على جائزة الدولة وانضمام رواية طيور العنبر لقائمة الأكثر مبيعاً؟
الجائزة ليست عن هذه الرواية تحديداً، بل عن مجمل أعمالى، لكن دار الشروق قامت بإعادة نشرها بعد الجائزة، وهو ما ساهم بالفعل فى رفع مبيعاتها.. الجوائز بالتأكيد مهمة للكاتب ولكنها لا تؤدى بالضرورة لنجاح العمل، الأهم قيمة العمل نفسه والتى تجعل القراء مرتبطين به بعد انتهاء الزفة الإعلامية حوله، يعنى مثلا رواية "لا أحد ينام فى الإسكندرية"، حققت مبيعات مذهلة وطبعت أكثر من سبع طبعات غير الطبعات اللبنانية المقرصنة، لا بد من توافر القيمة فى العمل.

هل هناك تراجع لدور الروايات التقليدية أمام الكتابة الخفيفة مثل التدوين وكتابة البوح والفضفضة؟
هذه المدونات تلبى حاجة حقيقية عند الشباب، ومن الصعب تجاهل النجاح الذى تحققه، والذى يعنى بالضرورة أنها تقدم شيئا ما للقارئ كان يفتقده.. لكن المشكلة أننا تعودنا فى مصر أن يتم اختزال الثقافة فى شكل واحد أو نوعية واحدة. الجميع الآن يكتب الرواية السهلة والتى لا تحوى أى قدر من التجريب، كما أن هناك أمراً مزعجاً وهو اهتمام الصحافة بهذه الأنواع على حساب الكتابة الأخرى، يعنى كيف للقارىء أن يعرف أن رواية ما صدرت أو أن هذه الرواية مهمة أو غير مهمة.. المشكلة أن الصحافة لا تهتم بالأدب الحقيقى.

هل ترى أن الرواج فى سوق القراءة الآن رواج غير حقيقى؟
لا.. هناك رواج بالفعل فى سوق القراءة، فأصبحنا نسمع عن حفلات توقيع وروايات تطبع أكثر من مرة.. أصبح هناك اهتمام دائم بقوائم الأكثر مبيعاً وما يقبل القارىء على شرائه، لكن كما قلت لك هناك اختزال للثقافة فى نوع واحد من الكتابة الخفيفة الواقعية التى لا تصدم القارىء، لكن لا شك أن القراءة تشهد الآن ارتفاعا ملحوظا.

لكنك طالبت من قبل باستخدام نظام الـpin code لمعرفة المبيعات الحقيقية للروايات والكتب؟
نظام الـpin code نظام معمول به فى العالم كله، بحيث تعرف على وجه الدقة كم نسخة تم بيعها من الكتاب، وهو ما يعطى مصداقية لكلمة "أكثر مبيعاً" لأنه ببساطة ممكن أن يطلب الكاتب من ناشره أو من المكتبة أن يوضع فى قائمة الأكثر مبيعاً، كما أن هذا النظام يحفظ حقوق الكاتب.. المثال على ذلك روايتى "لا أحد ينام فى الإسكندرية" يتم طبعها كل عام فى لبنان، والناشر يضع دائما على الغلاف كلمة "الطبعة الأولى".. وأنا لا أعرف تحديداً مدى النجاح الذى تحققه الرواية أو كم نسخة وصلت بالفعل ليد القارئ.

هل كلمة "الأكثر مبيعاً" صارت مأزقاً يعيشه الكتاب الشباب الآن؟
لا أستطيع أن أدعى أننى أتابع الكتابة الآن بشكل جدى، ربما كنت كذلك فى فترة الشباب، أما الآن فليس لدى وقت، لكنى أرجو أن يتنبه الكتاب الآن لقيمة الكتابة الحقيقية بعيداً عن متطلبات السوق.

هل يمكن تصنيف روايتيك "طيور العنبر" و"لا أحد ينام فى الإسكندرية" روايات تاريخية؟
بالطبع هى روايات تاريخية، حيث أفضل أن أذهب للتاريخ، بمعنى أن أنقل شخوص التاريخ كما هى، وأنقل الواقع الحقيقى الذى عاشه الناس فى هذه الفترة، لا استخدم التاريخ لتحميل أفكار مسبقة يتم فرضها على النص، يعنى أقوم بزيارة ميدانية لكل الأماكن التى وردت فى الرواية وأتجول فيها وأتشممها، وحرصت على قراءة كل ما يتعلق بالفترة الزمنية التى تدور فيها الأحداث بما فى ذلك الجرائد والمجلات.

هل الرواية التاريخية الآن فى تراجع؟
بالطبع، لأنها صعبة وليس بمقدور أى كاتب أن يعطيها ما تستحق من الاستعداد والتجهيز، والملاحظ أن الرواية التاريخية فى الخارج مزدهرة جداً الآن.. يكفى أن تتابع جوائز البوكر أو الجونكور لتدرك ذلك، لأنهم يكتبون الرواية التاريخية "صح" وينقلون لك المضمون الإنسانى للفترة التى تدور فيها دون تدخل أو محاولة لنقل أفكار مسبقة.

ما جديدك؟
أشتغل على رواية تدور حول مجموعة من البشر يعانون كل الأزمات فى الحياة، ورغم ذلك لا يشعرون بها، وعندما يجدون أحداً يعترض أو يشكو من الأحوال يتعجبون منه، إنها رواية تدور فى أجواء عبثية بشكل ما.


لمعلوماتك:
حصل إبراهيم عبد المجيد على جائزة نجيب محفوظ فى الرواية، من الجامعة الأمريكية فى القاهرة 1996 عن روايته البلدة الأخرى.
اختيرت روايته "لا أحد ينام فى الإسكندرية" كأحسن رواية لعام 1996 فى القاهرة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة