حذر خبراء الجيولوجيا من خطر كبير يحاصر قرى شرق النيل بمراكز المنيا، التى امتدت وتوسعت أسفل الجبل بدير مواس وملوى وسمالوط، الأمر الذى يتطلب تغطية هذه التوسعات، لمنع أية خطورة، خاصة أن طبيعة الصخور والحجر الجيرى بالمنيا يختلف عن صخور المقطم.
جاء ذلك فى الاجتماع الذى عقده المحافظ الدكتور أحمد ضياء الدين، بحضور سليم شورى سكرتير عام المحافظة وباهى الرويس رئيس المجلس المحلى للمحافظة ورؤساء المدن والمراكز، حيث طالب المحافظ بإعداد ملف متكامل بجميع المناطق العشوائية، التى تمثل خطورة وتضم المناطق الواقعة فى فترات السيول والمقامة على حافة الجبل وأسفله والمناطق التى ترتفع فيها المياه الجوفية.
وقد قرر المحافظ تشكيل لجنة برئاسة الدكتور إبراهيم عبد الفتاح استشارى الجيولوجيا وعضو مجلس إدارة المحافظة وبعض المتخصصين إعداد تقرير مفصل ومسح جيولوجى، يوضح أماكن الخطر، للبدء فى التعامل معها بالإزالة أو التطوير مع تحديد مخرات السيول، من خلال خريطة توضح مصادر الخطر وحصر الأماكن العشوائية بالمدن والمراكز سواء المناطق القابلة للتطوير أو التى يجب إزالتها على أن يتم ذلك خلال أسبوع.
كما قرر المحافظ تشكيل لجنة تتولى دراسة المياه الجوفية ومصادر زيادتها وإجراءات مواجهتها وتحديد مصادر الخطر على المنشآت والأبنية القائمة وإعداد تقرير خلال شهر.
كما أعلن محافظ المنيا، أنه سيتم عقد اجتماع فور انتهاء اللجان من أعمالها لوضع خطة التعامل مع المناطق الخطرة، مع اتخاذ الإجراءات الواجبة لتأمينها وتوفير أماكن الإيواء مع توفير قاعدة بيانات تعمل يومياً، وتوضح كل ما يخص المناطق العشوائية مع تكليف مديرية التضامن الاجتماعى بحصر كافة أماكن الإيواء والإغاثة بالتنسيق مع مديرية الإسكان، لوضع كافة البدائل الممكنة فى حال حدوث أى أخطار.
من جانب آخر طالبت لجنة الإسكان والمرافق بالمجلس الشعبى المحلى لمحافظة أسوان برئاسة أشرف صادق، فى اجتماعها الذى عقد الاثنين، بسرعة اتخاذ الحلول لإنقاذ مناطق الناصرية وشرق المدينة وبعض قرى مراكز أسوان بعد ارتفاع مستوى المياه الجوفية ومياه الصرف الصحى فى عدد من المنازل، بسبب آبار الصرف الصحى التى يستخدمها الأهالى، علاوة على تأخير مشروعات الصرف الصحى بهذه المناطق، والتى أدت إلى تصدع عدد من المنازل وهبوط وشروخ عدد آخر من المنازل.
وكانت أمانة الحزب الوطنى بأسوان قد عقدت اجتماعا طارئا اليوم الاثنين، برئاسة سمير كامل أمين البندر، لمناقشة مشكلة تصدع وهبوط عدد من المنازل بمناطق الناصرية والحكروب، من جراء ارتفاع مناسيب المياه تحت المنازل.
وطالب المجتمعون بضرورة تدخل الجهات المعنية والمسئولة، والتى تتمثل فى شركة مياه الشرب والصرف الصحى والرى والإسكان لإنقاذ الموقف، خشية من تعرض هذه المناطق لكارثة محققة تعيد للأذهان أحداث الدويقة.
