اهتمت الصحافة الفرنسية بالكارثة التى تعرض لها سكان منطقة الدويقة، الذين كانوا على موعد مع الموت، صباح سادس أيام شهر رمضان، بعد سقوط كتلة صخرية ضخمة من جبل المقطم دمرت عشرات المنازل، مخلفةً ورائها حتى هذه اللحظة عشرات القتلى والضحايا تحت الصخور.
أشارت الصحافة الفرنسية إلى البطء الملحوظ فى عمليات الإنقاذ التى لم تبدأ إلا بعد مرور خمس ساعات من وقوع الكارثة، فى انتظار الآلات اللازمة لرفع الكتلة الصخرية التى تزن مئات الأطنان، حسب صحيفة "لوفيجارو"، التى أفادت بأن انهيار البيوت والمبانى أمر مألوف فى مصر، حيث يتم بناء عدد كبير منها دون الحصول على تراخيص البناء. وذكرت الصحيفة انهيار عمارة الاسكندرية المكونة من 12 طابقاً فى ديسمبر2007، التى راح ضحيتها 35 شخصاً، حيث كانت تجرى بعض الأعمال فى الطابق الأول.
كما وصفت مجلة "لوبوان" ما حدث "بالكارثة المميتة التى أصابت أحد أحياء القاهرة الفقيرة"، وصورت غضب أهالى المنطقة الذين استشهدوا بوسائل الإعلام، للتأكيد على تهاون السلطات المصرية فى التعامل مع هذه الكارثة وتحميل الحكومة مسئوليتها، حيث لم تتخذ هذه الأخيرة أى إجراءات لإخلاء هذا الحى على الرغم من الشكاوى العديدة التى تقدم بها سكان المنطقة، مطالبين المسئولين بالتدخل، نقلاً عن أحد سكان الحى الذى فقد ثمانية من أفراد أسرته.
من جانبها، أكدت صحيفة "لوموند" تضاؤل الأمل فى وجود أحياء تحت هذه الكتل الصخرية التى تزن مئات الأطنان.
من ناحية أخرى، أشارت صحيفة "لونوفال أوبسرفاتور" إلى أن الانفجار السكانى الذى يسجل ثلاثة مواليد كل دقيقة فى مصر، وغياب التخطيط العمرانى، بالإضافة إلى تفشى الفساد بصورة وبائية"، جميعها عوامل أدت إلى ظهور مثل تلك الأحياء العشوائية التى تم بناؤها دون احترام أى من قواعد الأمان.
