قال آلان جرينسبن الرئيس السابق للاحتياطى الفيدرالى الأمريكى اليوم الاثنين، "لا شك فى أنى لم أواجه أمرا مماثلا، وهو لم ينته بعد والأزمة ستستغرق مزيدا من الوقت"، والأزمة المالية الراهنة هى الأخطر منذ 50 عاما وعلى الأرجح منذ قرن، موضحا أن حل هذه المشكلة ما زال بعيدا.
واعتبر جرينسبن، أن القسوة الاستثنائية الملازمة للأزمة المالية ستؤدى إلى انهيار عدد كبير من المؤسسات المالية الكبيرة، فيما كانت واشنطن تسعى الأحد إلى إنقاذ مصرف الأعمال ليمان براذرذ من الإفلاس. وقال "بالتأكيد، يفترض ألا نسعى إلى حماية كل المؤسسات المالية الكبرى".
أوضح أن إفلاس مصرف كبير، ليس مشكلة فى حد ذاته، وكل شىء رهن بطريقة إدارة المسألة وكيف ستتم التصفية. معتبرا أن الحكومة الفيدرالية لا يمكنها أن تضع شبكة آمان فوق كل الشركات المالية التى تتعرض للإفلاس، مشيرا إلى أن الجهود التى تبذلها السلطات حول الوضع فى ليمان براذرذ، تقضى بإيجاد حل من دون الاستعانة بالأموال العامة.
كما فسر جرينسبن الميل التدخلى غير المألوف للسلطات العامة فى الولايات المتحدة، حيث الحرية الاقتصادية هى المعيار، بالعولمة المتسارعة فى السنوات العشر الأخيرة، وأكد قائلا "لم نشهد أبدا هذه الدرجة الكبيرة من تشابك المصالح على الصعيد العالمى".
ولاحظ جرينسبن عناصر إيجابية تقلل جزئيا من تأثير الأزمة المالية على النشاط الاقتصادى. وأورد مثال، التراجع الكبير لأسعار النفط والمواد الغذائية التى تتيح تراجع التضخم على المدى القصير على الأقل.
يذكر أن، بعض النقاد يتهم جرينسين بالمساهمة فى اندلاع أزمة الرهن العقارى التى تسببت فى الأزمة الراهنة، لإبقائه نسب الفائدة لدى الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى على مستويات متدنية جدا فترة طويلة.
الاحتياطى الفيدرالى: الأزمة الراهنة هى الأخطر منذ قرن
الإثنين، 15 سبتمبر 2008 04:42 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة