أخذتنا المفاجأة فى قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، بعد اتهام رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى فى قتلها. ولم نلتفت إلى كثير من القنابل فى تلك القضية، أولها أنها تتعدى عملية قتل سوزان سوزان تميم، لأن خيوط القضية مليئة بالحكايات. فى ظل وجود اسم الضابط السابق محسن السكرى المتهم بتنفيذ عملية قتل سوزان تميم فى دبى. ولكن المفاجآت حول شخصية محسن السكرى كثيرة، فهو شخص وراؤه العديد من الحكايات، ربما تقودنا حكاياته إلى نتائج لا يصدقها عقل.
إننا أمام ضابط غريب الأطوار، محترف عمليات أكشن، بحسب ما تكشفه تحريات الشرطة المصرية حول شخصيته، التى تثير علامات استفهام عديدة وربما ستقود أجهزة التحقيق إلى مفاجآت يعلن عنها قريبا.
تقول التحريات إن، الضابط محسن السكرى المتهم بقتل سوزان تميم ترك العمل بالشرطة عام 1999, برتبة رائد بعد أقل بعد 8 سنوات فقط من تخرجه فى كلية الشرطة.
بعد أن ترك الشرطة عمل بعدها فى أكثر من موقع منها شركة اتصالات, وشركات سياحة، ثم سافر للعراق للعمل ضمن شركة المحمول التى تمتلكها شركة موبينيل،وعقب سفره بفترة قصيرة عام 2004 أعلنت وكالات الأنباء العالمية اختطاف محسن السكرى، وطلب خاطفوه دفع فدية قدرها 3 ملايين دولار، كى يتم إطلاق سراحه وعودته لمصر.
واضطرت شركة المحمول أن تدفع الفدية للخاطفين وتم إطلاق سراحه، لكن تردد بعدها أنها كانت تمثيلية محبوكة دراميا، أخرجها ونفذها محسن السكرى بالاتفاق مع بعض شركائه العراقيين. وتقاسم معهم مبلغ الفدية، تلاها عملية اختطاف ثانية لثلاثة من موظفى الشركة، تردد أن هناك علاقة لمحسن السكرى بها، بعد أن وثق علاقته بالعراقيين، وحصلوا بعدها على مبالغ مالية كفدية لهم.
القصة والمفاجآت فى العلاقات المريبة لمحسن السكرى مستمرة، فعقب عملية اختطاف موظفى شركة موبينيل حدثت عملية أكبر فى يوليو 2005 عندما تم اختطاف السفير إيهاب الشريف القائم بأعمال السفير المصرى فى العراق، وطلب الخاطفون فدية ولكن حدثت مشكلة .. وقتل الخاطفون السفير إيهاب الشريف، لتغلق الحكاية عند هذا الحد، خاصة أن تنظيمات إرهابية تابعة للقاعدة هى التى تبنت عملية قتل السفير المصرى، ولكن بعد أكثر ثلاث سنوات تتبدل الأمور، وتظهر معلومات جديدة فى القضية، وتفتح عملية مقتل سوزان تميم الملف من جديد.
بعد اتهام محسن السكرى فى قضية مقتل سوزان تميم، تم فتح ملفه بالكامل، خاصة شخصيته المغامرة وشهرته، بأنه صاحب قلب ميت ومتهور.
يأتى ذلك فى ظل ما تردد من بعض المقربين من جهات التحقيق، أن التحقيق مع محسن السكرى مستمر، رغم صدور قرار النائب العام بانتهاء التحقيق فى قضية سوزان تميم، وإحالة القضية لمحكمة الجنايات.
تم إيداع هشام طلعت مصطفى فى سجن مزرعة طرة، ولكن محسن السكرى المتهم الرئيسى فى القضية لم يظهر فى السجن، فأين اختفى؟، هل وجدت أدلة جديدة عن تورطه فى عملية مقتل السفير إيهاب الشريف؟ الحكاية مثل الفزورة، ولكننا فى انتظار مفاجآت جديدة فى قضية القنابل وبطلها الغامض محسن السكرى.
مقتل سوزان تميم فتح الملف الغامض للسكرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة