قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس مساء السبت، إن حركته ترغب فى التوصل إلى اتفاق فى أسرع ما يمكن للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، فى مقابل الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط المحتجز فى غزة منذ أكثر من سنتين.
وأضاف مشعل فى كلمة ألقاها خلال أمسية رمضانية فى دمشق "لم نتشدد ولم نفرض شيئاً جديداً، لكننا رفضنا ابتزازاً إسرائيلياً يعيدنا إلى الوراء فى سقف أعداد الأسرى الفلسطينيين التى طلبناها".
موضحاً، بدأنا المفاوضات على أساس ألف أسير، ما عدا الأطفال والوزراء والنواب، فى مقابل الجندى شاليط، وفوجئنا بأن إسرائيل تشترط السقف الأعلى أى 450 أسيراً.
وأكد مشعل قائلاً "نحن حرصون على إتمام صفقة التبادل بأسرع ما يمكن، لأننا فى الوقت نفسه حريصون على أن يعود أسرانا إلى أهلهم، ولكننا نرفض الابتزاز الإسرائيلى المتعلق بعدد الأسرى".
وانتقد مشعل من جهة أخرى الرئيس الفلسطينى محمود عباس بسبب المفاوضات التى يجريها مع إسرائيل، والتى لم تسجل أى تقدم، إذ أنها تصطدم باستمرار الاستيطان الإسرائيلى فى الضفة الغربية ومنطقة القدس.
وقال مشعل "لن نقبل أى تسوية مع العدو الصهيونى تخالف الثوابت الوطنية الفلسطينية".
كما دعا مشعل العرب إلى كسر الحصار على غزة. وقال "أدعو قادة الأمة العربية والإسلامية ومنهم الرئيس المصرى حسنى مبارك والسورى بشار الأسد والعاهل السعودى الملك عبد الله، إلى أن يبادروا إلى إعلان كسر الحصار عن قطاع غزة الذى تفرضه إسرائيل منذ الانقلاب الذى قامت به حماس فى يونيو".
وكان الجندى الإسرائيلى الذى يملك الجنسية الفرنسية أيضاً، قد خطف خلال هجوم على تخوم قطاع غزة فى يونيو 2006.
وقال الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى الذى وعد ببذل كل ما فى وسعه للإفراج عن شاليط، إنه سلم نظيره السورى بشار الأسد خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق، رسالة من والد شاليط مرسلة إلى ابنه البالغ اليوم الثانية والعشرين من عمره.
