حذر وزير البترول المصرى الدكتور سامح فهمى، من مغبة استمرار اتساع الفجوة بين الدول الغنية والبلدان النامية والأقل نمواً فى العالم، على خلفية مواجهة ما وصفه بـ "التحدى الأكبر" لضمان أمن الطاقة ووصول الإمدادات النفطية إلى الدول الصناعية الكبرى المستهلكة للنفط، فى الوقت الذى تواصل فيه الدول الغنية تجاهل تبعات وانعكاسات الارتفاع الحاد لأسعار النفط التى وصلت خلال شهر يوليو الماضى إلى أرقام قياسية تجاوزت 147 دولاراً للبرميل.
وأكد فهمى فى حديث أدلى به لمراسل وكالة أنباء الإمارات بعد مشاركته فى الاجتماع الأخير لوزراء النفط والطاقة فى منظمة أوبك بصفة مراقب، أن الاقتصاد العالمى يواجه بدوره تحديات هائلة تصب فى مصلحة الأغنياء وتزيد فى المقابل من الأعباء المعيشية الهائلة فى صفوف الفقراء.
وأشار إلى أن تلك التحديات تساهم فى تعميق الفوارق الاجتماعية وتوسيع الفجوة القائمة بين البلدان الصناعية الغنية ومتقدمة النمو وبين البلدان النامية والأقل نمواً فى العالم، وبالتالى اندلاع الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتصاعد أعمال العنف والتوتر فى الكثير من مناطق العالم.
وأضاف فهمى، التحدى الكبير الذى يواجهه العالم بأسره يتركز حول كيفية ضمان أمن إمدادات الطاقة، والذى أصبح المطلب الرئيسى للبلدان الغنية، فى الوقت الذى تتجاهل فيه تلك الدول الارتفاع القياسى لأسعار النفط والمحروقات، وانعكاسات ذلك على مشاريع التنمية فى البلدان النامية والفقيرة.
ورداً على سؤال حول موعد انضمام مصر إلى منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك، قال إن مصر لا تزال تعكف على دراسة مسألة الانضمام إلى الأوبك، وأكد أن طلب مصر الانضمام لمنظمة الأوبك سيتم فى الوقت المناسب فى المستقبل، غير أنه رفض تحديد أى موعد للانضمام الآن.
وأشاد فهمى بقرار وزراء أوبك القاضى بتمديد سقف الإنتاج الرسمى الحالى، وتخفيض الزيادة الإضافية فى الإنتاج بما يزيد على نصف مليون برميل فى اليوم، ووصفه بأنه "حكيم ومتوازن" معرباً عن أمله فى أن يساهم فى استقرار السوق النفطية وتوازن الأسعار، لا سيما بعدما شهدت الفترة الأخيرة ارتفاعاً هائلاً فى أسعار النفط الخام، حيث وصل سعر البرميل فى الرابع من شهر يوليو الماضى إلى 147 دولاراً، وهو رقم قياسى فى تاريخ الصناعة البترولية.
الدكتور سامح فهمى وزير البترول المصرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة