ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الأحد، أن حاييم رامون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى اقترح على الحكومة خطة لتعويض على المستوطنين فى الضفة الغربية إذا وافقوا على إخلاء مستوطناتهم، فى إطار اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
أوضح رامون فى خطته، أنه يمكن دفع أكثر من مليون شيكل "300 ألف دولار" كتعويض لكل أسرة توافق على إخلاء منزلها والانتقال للعيش فى إسرائيل أو فى الضفة الغربية، قائلاً رامون لمجلس الوزراء الاسرائيلى "إن هذه الخطة ضرورية إذا ما أردنا حلاً واحداً قائماً على أساس دولتين لشعبين".
وأشار رامون إلى دراسة مرفقة بالخطة، أظهرت أن حوالى 20% من أصل 62 ألف مستوطن يقطنون شرق "جدار الفصل" وسط المناطق الفلسطينية، وافقوا على إخلاء منازلهم مقابل تعويضات مالية، ومن جانبه وافق رئيس الوزراء إيهود أولمرت على الخطة بشكل مبدئى، وطلب من رامون تقديم مشروع قانون بشأن خطته إلى الحكومة، معتبراً أن استمرار احتلال الضفة الغربية يهدد بتعريض الطابع اليهودى لإسرائيل للخطر عبر تحويلها إلى دولة لشعبين.
لاقت خطة رامون التى وافق عليها أولمرت رفض كل من حزب شاس اليمينى المتشدد وتسيبى ليفنى وزيرة الخارجية وشاؤول موفاز، وهما المرشحين الرئيسيين الاثنين لخلافة أولمرت فى رئاسة حزب كاديما، مبررين بأن الخطة غير ملائمة فى الوقت الحالى، يذكر أن 270 ألف مستوطن يقيمون فى الضفة الغربية غالبيتهم فى كتل استيطانية تنوى إسرائيل ضمها فى إطار اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
