عقد رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو بيرلسكونى اجتماعات منفصلة مع المستثمرين والنقابيين فى مكتبه فى وقت متأخر مساء السبت، حيث أسرع عائداً إلى روما من جنوبى البلاد لتقديم مساعدته بكسر الجمود القائم بين مجموعة من المستثمرين المهتمة بشراء أسهم أليطاليا وقادة الاتحادات المعارضة لهذه الخطة.
كانت المحادثات بين مجموعة من المستثمرين وقادة الاتحادات العمالية قد عُلقت الجمعة بعد فشل المستثمرين فى الحصول على دعم اتحادات أليطاليا العمالية التسعة، حيث اتهم كل طرف الآخر بالتصلب. ومع بقاء عرض المستثمرين قائماً فإن المسئول الحكومى الذى انتدب لإدارة شؤون الخطوط أجوستو فانتوزى يجاهد لإيجاد حل للشركة التى أصبحت على شفا الانهيار.
ومن جانبها حذرت منها الإدارة المنتدبة المشرفة على تسيير أعمال شركة خطوط "أليطاليا" الناقل الرسمى لإيطاليا- التى كانت قد تقدمت بطلب لحمايتها بموجب قانون إشهار الإفلاس- الاتحادات العمالية الذين يعارضون خطة إنقاذ للشركة، بأن الفرص بدأت بالنفاد، خاصة وأن رحلات الخطوط معرضة لاحتمال الإلغاء بسبب شح الوقود كما قد يتم صرف بعض الموظفين قريباً جداً.
ووفق بيان أصدرته الخطوط قال فانتوزى لقادة الاتحادات خلال اجتماع له معهم فى روما "هناك صعوبات بشأن إمدادات الوقود، ما قد يعرض بعض الرحلات للخطر"، ونفت أليطاليا تقارير إعلامية منقولة عن لسان فانتوزى قوله للاتحادات العمالية، إن الشركة يمكنها ضمان تسيير رحلات حتى يوم الأحد، إلا أنها أقرت أن تسيير خدمات عادية تتعلق بأنشطة تسيير رحلات أصبحت مسألة أكثر صعوبة.
وقال ممثل عن أحد الاتحادات ويدعى روبرتو بانيلا، إن فانتوزى شرح أن الوضع حرج جداً، وإنه قد يلجأ إلى إلغاء عقود عمل الاثنين.
