عثرت الشرطة الروسية الأحد على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية المنكوبة، التى تحطمت فى وقت سابق من فجر الأحد فوق مدينة بيرم بمنطقة سلسلة جبال الأورال، وأسفر الانفجار عن مقتل جميع ركابها، البالغ عددهم 83 راكبا من بينهم سبعة أطفال، إضافة إلى طاقمها المكون من 6 أفراد، وسط توقعات بعدم وجود شبهة تخريب، وكانت طائرة روسية من طراز بوينج 737، تابعة لشركة الخطوط الجوية الروسية إيروفلوت.
تم إرسال الصندوق الأسود إلى المحققين لتفريغ التسجيلات الموجودة بداخلة، ومحاولة التعرف على أسباب وقوع الحادث، عن طريق الاستماع لما حدث فى الدقائق الأخيرة التى سبقت تحطم الطائرة فى أخدود على مسافة قريبة من بنايات سكنية، وانتشار حطامها على مسافة أربعة كيلو مترات.
وأفادت تقارير أن 21 أجنبيا قتلوا فى الحادث بينهم تسعة من أذربيجان وخمسة من أوكرانيا، إضافة إلى شخص واحد من كل من لاتفيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وسويسرا وتركيا وإيطاليا، مشيرة إلى أن شركة إيروفلوت ستدفع تعويضات تقدر بـ80 ألف دولار أمريكى لكل ضحية إثر الحادث.
وأمر الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف فى وقت سابق بفتح تحقيق للوقوف على أسباب تحطم الطائرة، حيث سافر على الفور محققون برئاسة وزير النقل إيجور ليفتين من موسكو، لمعرفة سبب تحطم الطائرة، فيما قام رجال الإطفاء بإخماد الحريق فى مكان تحطم الطائرة.
وقالت متحدثة باسم وزارة الطوارئ الروسية، إن الطائرة أقلعت من مطار شيريميتوفو فى موسكو، وعندما كانت على ارتفاع 1800متر فقد الاتصال بها وانفجرت أثناء سقوطها، وأدى الحادث إلى تدمير جزء من خط السكك الحديدية الذى يربط بين مدينتى بيرم ويكتينبيرج.
ويشارك حاليا نحو 300 شخص فى جهود الإنقاذ ورفع حطام الطائرة وانتشال الجثث، من بينهم ضباط شرطة ورجال مطافئ.
وتعد هذه الكارثة الأسوأ التى تشهدها البلاد، منذ تحطم طائرة روسية شرقى أوكرانيا فى 22 أغسطس 2006 ومقتل جميع ركابها، البالغ عددهم 160 راكبا وأفراد طاقمها العشرة.
وبلغ عدد حوادث الطيران الروسى نحو 33 حادثة وخلفت 318 قتيلا، ما أثار مخاوف بشأن إجراءات السلامة وعمليات تدريب الطيارين الروس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة