تباينت ردود فعل أجهزة الأمن وسلطات التحقيق، حول وقائع اختفاء الأطفال بقرى مركز العدوة، وإصرارهم طوال الوقت على أنها جرائم غياب وليست جرائم خطف.
أعادت هذه الحوادث للأذهان واقعة شمس بمركز بنى مزار، التى راح ضحيتها 10 من الأطفال والرجال والسيدات، واحتمال وجود عصابة متخصصة فى خطف الأطفال لاستغلالهم فى تجارة الأعضاء.
ومع إصرار رجال الأمن على أن هذه حالات اختفاء وليست اختطاف، وأعلن الأهالى عدم خروج أبنائهم من المنازل، و امتناعهم عن الذهاب للمدارس فى حال عدم ضبط الشرطة للجناة.
فتحت قضية اختفاء الطفلة مروة كثيراً من الأبواب المغلقة التى يخشاها الأهالى حول خطف أطفالهم، فتباين رد فعل الشرطة أثار الشك زيادة فى قلوبهم.
ففى الوقت الذى طلب فيه وكيل نيابة العدوة أمير نعيم، من أجهزة الشرطة بتقديم المتهم الحقيقى، فى واقعة اختطاف الطفلة مروة عبد العظيم مصطفى (خمس سنوات) بعد إخلاء سبيل المواطن أحمد صفوت مختار، الذى اتهمه عم الطفلة بخطفها، نفت أجهزة الأمن واقعة الاختطاف، مؤكدةً أن هذا غياب، وليس اختطافاً، ونفت أن يكون الغياب وراءه دوافع جنائية، أو وجود عصابات منظمة لخطف الأطفال.
وكانت التحقيقات كشفت أن، السيدة روحية عبد الحفيظ، عثرت على الطفلة مروة داخل جوال بلاستيك بأحد المنازل المهجورة، وكانت الطفلة فى حالة إعياء شديد، وبها آثار دماء بالأنف والفم.
ومن جانبه تقدم إبراهيم السيد هيبة المحامى، ببلاغ إلى مركز شرطة العدوة، يؤكد وجود واقعة اختطاف للطفلة، وأن الجانى قام بتخديرها ووضعها داخل الجوال، وعندما شعر بافتضاح أمره ألقى الجوال وبداخله الطفلة داخل أحد المنازل المهجورة، وطلب المحامى تكليف وحدة المباحث بإخطار حرز الكيس البلاستيك والجوال الذى كانت بداخله الطفلة.
وأكد الكشف الطبى بوجود تهتكات بالعضو التناسلى للطفلة، وطلب دفاع الطفلة سماع شهادة اثنين من أبناء القرية لتحديد الجانى، وهما روايح عبد الحفيظ وعاشور صابر، قد شاهدا الجانى ووصفاه بأنه شاب طويل القامة.
أما عمها عبد الحفيظ، فيصر على أن القضية هى قضية خطف متعمدة، وأن الآثار التى وجدوها على الطفلة من دماء وتهتك فى العضو التناسلى يؤكدان ذلك.
يذكر أن مركز العدوة كان قد شهد واقعتى اختفاء، الأولى حدثت يوم 15أغسطس الماضى، حين خرجت الطفلة رانيا رحيب عبود(7 سنوات) ولم تعد، والثانية كانت فى نهاية نفس الشهر للطفلة غادة رجب السيد موسى (9 سنوات)، خرجت لشراء أدوية من الصيدلية ولم تعد هى الأخرى.
