روسيا تزيل أول معسكر لها فى جورجيا

السبت، 13 سبتمبر 2008 11:30 ص
روسيا تزيل أول معسكر لها فى جورجيا AFP
بوتى (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أزالت القوات الروسية السبت، أول معسكر لها فى جورجيا قرب مرفأ بوتى الاستراتيجى، بناء على الاتفاق الذى تم التوصل إليه فى 8 سبتمبر بين موسكو والاتحاد الأوروبى.

وكان هذا الموقع يضم نحو 70 جنديا، قرب شاطئ على البحر الأسود للإشراف على حركة الملاحة فى مرفأ بوتى باتجاه منطقة أبخازيا الجورجية الانفصالية.

وبعد ربع ساعة على ذلك، غادر العسكريون الروس معسكر باتارا بوتى عند مدخل المدينة، تاركين وراءهم كما فى نابادا المتاريس.

وقال جندى، قبل ساعات من بدء الانسحاب، "سنغادر قريبا جدا، وسنذهب إلى أبخازيا ومن ثم نعود إلى روسيا"، موضحا: سنشكل قافلة مع المواقع الأخرى، فى إشارة إلى المعسكرات الأخرى المقامة فى محيط بوتى وسيناكى، وهى ملتقى طرقات وخطوط سكك حديد تسمح بالوصول إلى منطقة أبخازيا الانفصالية.

ومن جانبه أكد رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين، أن بلاده تفى وتحترم الاتفاقات التى تمت مع الاتحاد الأوروبى بشأن تسوية الأزمة مع جورجيا، مشيرا إلى أن رفضه وجود مراقبين فى أوسيتيا وأبخازيا يرجع إلى أن هاتين الجمهوريتين أصبحتا مستقلتين وبالتالى يتعين موافقتهما على هذا الأمر.

وأشار بوتين، إلى أن روسيا ليست المسئولة عن الوضع الحالى فى جورجيا، لأن الحكومة الجورجية هى التى قامت بأعمال عسكرية كان يتعين علينا وقفها، مضيفا أن بقاء القوات الروسية فى المناطق الأمنية يهدف فقط لحماية أوسيتيا الجنوبية، معتبرا أن اعتراف روسيا وحدها باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، كافيا لكى يكون لهما سيادة دولية.

واتهم بوتين الأمريكان بتسليح الجيش الجورجى، داعيا إياهم إلى العمل من أجل تجنب تدهور العلاقات بين واشنطن وموسكو، نافيا أن يكون للأزمة مع جورجيا آثارا سلبية على البورصة أو الاستثمارات الأجنبية فى روسيا.

وبموجب اتفاق أبرم الاثنين بين الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، الذى تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى ونظيره الروسى ديمترى ميدفيديف، ستزيل روسيا خمسة مراكز مراقبة بحلول الاثنين على خط بوتى- سينامى، على أن تسحب بقية قواتها من جورجيا باستثناء المناطق الانفصالية، بحلول 10أكتوبر.

ودخلت القوات الروسية إلى جورجيا، ردا على هجوم جورجى فى منطقة أوسيتيا الجنوبية الانفصالية الموالية لروسيا، أرادت تبيليسى من خلاله استعادة السيطرة عليها.

وبعد ذلك اعترفت روسيا باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، وأعلنت نشر ثمانية آلاف جندى فيهما، مقيمة بذلك منطقتين عازلتين بين حدودها الجنوبية وبقية أراضى جورجيا، الجمهورية السوفيتية السابقة الطامحة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة