أكدت مصادر فلسطينية ومصرية، أن إجمالى حوادث القتل داخل الأنفاق الحدودية بين مصر وقطاع غزة، بلغ 40 قتيلاً مصرياً وفلسطينياً و35 مصاباً، وأن حركة حماس تتحمل استمرار حوادث قتل الفلسطينيين داخل الأنفاق، وأنها تشجع الفلسطينيين على حفر الأنفاق مقابل أموال كبيرة تصل إلى 2000 دولار للنفق الواحد ونسبة من إيراد الأنفاق تصل إلى 15%، وقالت المصادر إن حماس تقوم بإلزام أصحاب الأنفاق على دفع مبالغ مالية كبيرة كرسوم مقابل العمل بحرية وتحت حمايتها، إضافة إلى الرسوم الباهظة التى تفرض على البضائع التى يقوم أصحاب الأنفاق بتهريبها من مصر إلى غزة، وذلك وفقاً لأقوال عدد من المهربين الفلسطينيين والمصريين الذين سبق ضبطهم قرب الأنفاق.
وكانت صحف إسرائيلية أشارت إلى أن حماس تكسب 20 مليون دولار شهرياً من تجارة الأنفاق، وأن إجمالى ما تنقله الأنفاق سنوياً يتخطى 400 مليون دولار، فيما نفت مصادر فى حماس صحة ذلك، وأكدت أن الحركة لا علاقة لها بالأنفاق ولا تحصل أى أموال منها وأنها بسبب الحصار الفلسطينى وأن الأنفاق كانت موجودة وقت سيطرة السلطة الفلسطينية على قطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أن المصريين والفلسطينيين على حد سواء شركاء فى الأنفاق
التى قتل 5 شباب مصريين العام الحالى بالإضافة لـ 35 فلسطينياً، نتيجة انهيارها أو الاختناق داخلها أو بسبب الكهرباء، ولقى حوالى 35 فلسطينياً مصرعهم منذ بداية العام الحالى نتيجة حوادث انهيارات واختناقات داخل أنفاق للتهريب.
وكانت أجهزة الأمن المصرية برفح تمكنت من ضبط نفقين للتهريب بين مصر وقطاع غزة داخل منزلين لمواطنين مصريين قاطنين على الحدود المصرية مع قطاع غزة برفح.
وضبطت الأجهزة الأمنية مستودعين لتهريب الوقود والمواد البترولية داخل النفقين، وقد وردت معلومات للأجهزة الأمنية المصرية برفح عن وجود فتحتين لنفقين داخل منزلين شمال منفذ رفح البرى، وأن المهربين يستخدمون النفقين فى تهريب كميات كبيرة من الوقود من مصر إلى قطاع غزة من خلال خراطيم ومضخات تعمل بين الجانبين.
وتبين أن المنزل الأول ملك مواطن مصرى يدعى محمد القمبيز ويقع منزله جنوب العلامة الدولية رقم 5 جنوب بوابة صلاح الدين الحدودية بمنطقة القمبيز، وكانت فتحة النفق بحديقة المنزل وعثر بداخل النفق على خرطومين لضخ الوقود، وتم ضبط كميات من الوقود معبأة فى جراكن بجوار فتحة النفق.
وكان المنزل الثانى الموجود به فتحة النفق الثانية ملك مواطن مصرى يدعى مصطفى أبو ضيف، ويقع المنزل الثانى فى نفس منطقة القمبيز جنوب العلامة رقم 5 قرب بوابة صلاح الدين شمال منفذ رفح البرى.
وقالت مصادر أمنية إنه منذ بداية العام الجارى وحتى الآن، قتل 26 متسللاً أفريقيا معظمهم من السودان وأصيب 50 آخرون، نصفهم تلقى طلقات نارية وتم اعتقال 685 مهاجراً غير شرعى معظمهم من الأفارقة أثناء محاولاتهم التسلل إلى إسرائيل عبر الحدود الدولية مع مصر.
وحملت المصادر إسرائيل مسئولية تهريب المتسللين عبر الحدود نتيجة تشجيعها الهجرة غير الشرعية للأفارقة لتجنيسهم، خاصة المهاجرون من دارفور.
40 قتيلاً و35 مصاباً حصيلة انهيار الأنفاق الحدودية
حماس تكسب 20 مليون دولار شهرياً من تجارة الأنفاق
السبت، 13 سبتمبر 2008 06:45 م