ضغطة واحدة وتصلك قائمة الطعام من مطعمك المفضل على تليفونك المحمول، لتقوم بتظليل اختياراتك من الطعام وترسلها ليصلك طعامك حتى المنزل بكل سهولة، صورة واحدة لسيارتك التى تريد بيعها وبضغطة واحدة تكون على الإنترنت معروضة للبيع بدون تحملك لتكلفة الإعلان، هكذا شرح لليوم السابع السيد كون أودونيل المدير التنفيذى لشركة ساركوم للاتصالات، فى حوارنا معه شكل المستقبل بعد دمج خدمات الهاتف المحمول والإنترنت..
كيف ستؤثر الصفقة التى تمت بينكم وبين فودافون على مستقبل الإنترنت والهواتف المحمولة فى مصر؟
هناك شباب كل خبرتهم وتجاربهم للدخول على الإنترنت عن طريق الموبايل وليس الكمبيوتر، ولكن هناك مشكلة، وهى أن المحتوى الموجود على الموبايل قليل وأغلبه باللغة الإنجليزية، كما توجد فئة وهى الغالبة تستخدم الموبايل للحديث مع أصدقائهم فقط أو لتنزيل أغانٍ من الإنترنت، ولكننا نريد تقديم خدمات أكثر للمستخدمين فى مصر على الإنترنت والموبايل، وبما أننا نرى أن فودافون أقوى منا فى مجال الموبايل ونحن أقوى منها فى مجال الإنترنت، لذلك كل المميزات الموجودة على الإنترنت سنقدمها للموبايل، وهناك ميزة أخرى تتمثل فى فتح سوق كبيرة للإعلانات.
كيف ذلك؟
الإعلانات الآن موجودة فى الشوارع بشكل عشوائى وتسبب ازدحاماً للعين، كما أنه لا يمكن للسائق مثلاً على طريق سريع أو مزدحم أن يركز فى الإعلان الضخم المعلق على الكوبرى أو على الطريق، ولن يستطيع تدوين رقم التليفون للاستعلام عن المنتج، ولكن فى حالة الإنترنت والموبايل الأمر مختلف تماما، فعندما يكون الإعلان متوفراً على الإنترنت بواسطة الموبايل، ستتمكن بضغطة زر من امتلاك معلومات كاملة عن المنتج بل والاتصال بمزودى هذا المنتج للحصول عليه.
كم تبلغ حصة فودافون فى ساركوم؟
هناك شيئان غير مسموح لى بالتحدث عنهما: النسبة التى تملكها الآن فودافون من ساركوم، والمبلغ الذى دفعوه فى هذه الصفقة، كل ما أستطيع قوله إنهم يملكون النسبة الأكبر وتتراوح بين 50% إلى 100%.
عندما أسستم شركة ساركوم عام 2001، قمتم بعمل دراسة جدوى للمشروع، ما الذى حققتموه منها حتى الآن؟
توقعنا إتمام صفقة مثل صفقتنا مع فودافون – تربط بين الإنترنت والموبايل – قبل الآن بكثير، توقعنا إتمامها بعد إنشاء الشركة بـ3 سنوات، ولكن الإنترنت تأخر فى مصر مقارنة بالعالم, فقد تخيلنا أنه سيكون هناك كمبيوتر فى كل بيت، والناس كلها ستستخدم الإنترنت، ووكالات الإعلانات ستجنى بسبب الإعلانات التفاعلية، بالتأكيد 7 سنوات مدة طويلة جداً بالنسبة لنا، ولكن منذ عامين كانت شركة إنتل مهتمة بعمل صفقة مثل التى وقعناها مع فودافون ولكن للأسف لم تتم، وحتى بعد مرور 3 سنوات دون تحقيق ما توقعناه قررنا الاستمرار 3 سنوات أخرى، لنرى ماذا سيحدث من تطورات فى السوق، والذى بدأ يتحرك أخيرا بعد 7 سنوات.
وطوال هذه الفترة ماذا فعلتم لتحسين الأوضاع؟
حاولنا خلال هذه الفترة الاستمرار فى التواجد، ولكى تشعر بنا السوق من خلال تصميم المواقع للعملاء، بالرغم من أن هذه ليست مهمتنا الأصلية، فنحن نمتلك مواقعنا الخاصة بنا ونضع استثمارنا كاملاً فى المحتوى والمصورين والمحررين ومطورين ومصممين للمواقع، وإذا وجدنا مثلاً أنه لا يوجد موقع قوى خاص للأزياء ولايف ستايل، نقوم بتصميم موقعاً فى هذا المجال أو ذاك، وقد قمنا بتصميم كثيرمن المواقع مثل تويوتا وart sports وart teens، ولكن فى السنتين الأخيرتين تغير الوضع فى سوق الإعلانات وبدأ المعلنون يخصصون جزءاً من ميزانية الحملة الإعلانية للإعلان على الإنترنت، فأول تجربة لنا مع إحدى شركات المشروبات الغازية خصصت 40 ألف جنيه تقريباً لإعلاناتها على مواقعنا، ثم فى إحدى البطولات الإفريقية خصصت 150 ألف جنيه، وهذا العام تم تخصيص800 ألف جنيه لإعلاناتها، ولكن عدد المواقع الجيدة قليل جداً فى مصر، فهناك المجموعة التابعة لساركوم وشركة لينك وبعض المواقع المستقلة مثل اليوم السابع، لذلك عندما يخصص مدير التسويق الخاص بإحدى الشركات مثلاً نسبة 4% من الميزانية المخصصة للإعلان ككل لتوجيهها لإعلانات الإنترنت، فهذه النسبة فى حالة الشركات الكبيرة قد تصل إلى 10 ملايين جنيه، وبما أن عدد المواقع الجيدة لا يتعدى الـ20 موقعاً فسيكون العائد كبيراً، بالنسبة لحجم السوق وعدد المواقع سيكون هناك سوق كبير جديد وهذا أحد أسباب إتمام صفقتنا مع فودافون، فهى ليست صفقة فى مجال الاتصالات، ولكنه مجال جديد للعمل، فبعد 5 سنوات كل المستخدمين سيعتمدون على الموبايل للدخول على الإنترنت، للعثور على وظيفة وللزواج والبيع والشراء.
ما أسباب التفاوت الزمنى بين خططكم لفتح أسواق إعلانية على الإنترنت وبين ما حدث على أرض الواقع؟
هناك مشكلة لدى الشركات فى مصر، فمن الممكن أن يكون رئيس شركة كبيرة قد يصل رأسمالها إلى 250 مليون دولار لا يعلم شيئاً عن المواقع المهمه الموجودة على الإنترنت، وغالباً ما تكون سكرتيرته هى المسئولة عن تصفح البريد الإلكترونى الخاص به وتستخدم الإنترنت نيابة عنه، هناك فجوة كبيرة فى استخدام الإنترنت، فالشباب يستخدمون الإنترنت طوال الوقت بخلاف الكبار الذين يهابون التكنولوجيا، ومنذ حوالى 8 سنوات كان هناك انطلاق صغير للإنترنت فى مصر، وبدأ المستثمرون يشترون مواقع على الإنترنت، ولكن فى نفس الوقت كانت هناك مشاكل مع شركات الإنترنت الكبيرة فى دول أوروبا وواجهت صعوبات وفشلاً, إلى جانب قلة خبرة المستثمرين فى الإنترنت بمصر، لذلك قالوا إن الإنترنت فاشل عندما فشلت استثماراتهم فيه، بالرغم من أن هناك ملايين المواقع الناجحه التى غيرت الدنيا مثل جوجل وياهو وإيباى، كما توجد صورة ذهنية سلبية عن الإنترنت، وأنه يستخدم فقط للمحادثة والصور الإباحية، ولكن إلى حد ما تغيرت هذه الصورة فى السنتين الأخيرتين، وهناك الآن أشخاص تجاوزوا الستين عاماً على موقع الفيس بوك، ولكن مازال الناس يركزون على استخدامين أو ثلاثة للإنترنت، بالرغم من أن هناك كوكباً آخر من المواقع على الانترنت، لذلك وجود فودافون معنا سيساعدنا فى التسويق لموضوع الإنترنت، الدنيا ستتغير وسيصبح الإنترنت موجوداً فى كل مكان ومتاحاً للجميع عن طريق أداة سيتم توصيلها بالموبايل، لتتيح لك الدخول بحرية كامله على الإنترنت.
كيف يمكن قياس تطور الإعلان على الإنترنت؟
ارتفعت النسبة المخصصة للإعلان على الإنترنت من ميزانيات الإعلان عموما من 0.1% إلى 1% فى 2008، فإذا فرضنا أن ميزانية الإعلانات بشكل عام هى 900 مليون دولار، يكون نصيب الإنترنت وحده 10 ملايين دولار، ونحن نركز على كيفية مضاعفة هذا الرقم سنوياً فى الخمس سنوات الأخيرة، ليصل إلى 16%، وهذا يعنى أننا متأخرون خمس سنوات عن انجلترا التى تصل النسبة المخصصة للإعلان على الإنترنت فيها إلى 15% الآن، وتصل إلى 10% فى أمريكا وماليزيا وإندونيسيا، بالرغم من أننا انتظرنا 7 سنوات لنحقق ما نريد.
هل سيمثل المحتوى العربى الذى تقدمونه عائقاً أمام الانتشار والوصول لعدد أكبر من الناس فى الخارج؟
عندنا تجربة مع هذا الأمر، موقع "فى الجول" باللغة العربية يزوره 120 ألف مستخدم يومياً، وموقع "فى الجول" الإنجليزى 500 شخص فقط يدخلونه يومياً، وأثناء بطولة كأس العالم عندما وفرنا الموقع باللغة الفرنسية أيضا وجدنا أن زواره لا يتعدى عددهم الـ60 زائراً، لذلك المحتوى العربى بالنسبة لنا أهم كثيراً من أية لغة أخرى، لأن هناك ما يقرب من 8 ملايين مستخدم على الإنترنت فى مواقعنا من مصر فقط، وهذا عدد هائل يماثل التعداد السكانى للدانمرك والنمسا معاً، ونسبة كبيرة جداً منهم إن لم يكن كلهم يعتمدون على اللغه العربية على الإنترنت.
ما خططكم المستقبلية للانتشار فى مصر؟
طموحنا الأساسى هنا فى مصر، نحن نهتم بالعمل على تطوير استخدامات الإنترنت لتسهيل حياتنا، ولكن قد يكون هناك تفكير فى العمل فى الخارج بشكل آخر بمعنى أن نقدم محتوى مختلف للخارج يتناسب معه، وليس لترويج إعلاناتنا أو أخبارنا فى الخارج، فلا يمكن أن أذهب للخارج لتقديم أخبار الدورى المصرى أو أن أعلن عن منتج يتوفر فى مصر فقط.
كيف ستغيرون الوضع الحالى للإعلان على الإنترنت؟
سأواجه مشكلة عما قريب شئت أم أبيت، فلن يكون لدينا مساحة على مواقعنا "فى الجول، فى الفن.....إلخ" لبيعها للمعلنين، فمثلاً موقع "فى الجول" تم بيع مساحته الإعلانية كاملة لمدة 5 شهور قادمة، ولكن ماذا سأفعل عندما تمتلىء المساحات المخصصه للإعلان على باقى المواقع الخاصة بنا، وقتها سأحتاج إلى عمل مواقع جديدة أو عمل شبكات، وهو ما يحدث الآن حيث نقوم بعمل شبكة للمعلنين تضم أقوى المواقع الموجودة فى كل مجال (الرياضة، الفن، الأخبار...) ويتم تسويق الإعلانات على مواقع الشبكة كلها، كما أن وجود وصلات خاصة لكل موقع على المواقع الأخرى الموجودة على الشبكة سيجعلنا نتوسع، فالموجودون على موقعى سيذهبون أيضاً للموقع الخاص بك وهكذا ستدور المنظومة.
ما تطلعاتكم وأحلامكم عالمياً؟
يوجد فى مصر وحدها 80 مليون مواطن، أى 80 مليون مستخدم محتمل، يوجد حوالى 8-9 ملايين مصرى على مواقعنا فقط، وإذا أصبح معدل زوارنا 15 مليون زائر، وهو ما سيحدث فى المرحلة القادمه فهذا معناه أن معدل زوارنا يوازى تعداد 3 أو 4 دول أوروبية، رغم اختلاف القوى الشرائية والقوى الاقتصادية للدول الأوروبية، قياساً لعدد الأفراد المتاح لهم الدخول على الإنترنت، سواء من خلال الهواتف المحموله أو الكمبيوترات الشخصية وهو من المؤشرات الاقتصادية للدول.
لدى تصورات وطموحاتك للعمل فى الخارج ولكن بشكل مختلف عن عملنا فى مصر، ابتكرنا موقع "منجم" الذى يمكن من خلاله البيع والشراء على الإنترنت وبدون وسيط وبالتعاون مع فودافون سننقل عمل الموقع للخارج، مثلاً سنقوم بتصميم نسخة من الموقع باللغه التركية، ولكننا لن ننقل منتجات الموقع لتركيا، ولكن خدمة الموقع نفسها لتسويق منتجات تركية، وفودافون بالفعل يملك أسواقاً فى الخارج، لذا سنستغل ذلك الانتشار فى تسويق عملنا بالخارج، سنقوم بتقديم تلك الخدمات بشكل سهل وسريع على الهواتف المحمولة وعلى الكمبيوترات الشخصية، ولا يمكننى عمل ذلك إلا من خلال فودافون، "لم أكن أستطيع الخروج من مصر لولا فودافون".
ماذا تقول عن مستقبل الإعلانات والتسويق على الإنترنت فى مصر؟
مصر بلد التناقضات المستمرة، لطالما كانت هناك تناقضات فى المؤشرات الاقتصادية فى مصر، فتجد أن هناك فقراء يزدادون فقراً ومواطنين فاحشى الثراء يزدادون ثراءً، و الوضع ليس شفافاً بما فيه الكفاية، هناك استثمارات أجنبية واستثمارات بترولية كثيرة، وهناك الكثيرون الذين يبنون وحدات سكنية باهظة الأسعار لا يستطيع المواطنون تحملها، لذلك المؤشرات الاقتصادية التى تهمنى تعتمد على معرفة عدد الذين يستخدمون الإنترنت وماذا يفعلون على الإنترنت وعدد الذين يستثمرون فى التكنولوجيا الحديثة، من المهم جداً بالنسبة لى معرفة ما الذى يريد الناس فعله، أو يطمحوا إليه بهواتفهم المحمولة والأجهزة التكنولوجية التى يستخدمونها، ولن أستثمر فى أى مجال قبل أن أتأكد من أن وجودى سيحدث تغييراً على البعد الاقتصادى، ومصر لديها سوق كبير للعمل، لذلك إذا قمنا بالتركيز على هذا المجال سنحقق إنجازاً كبيراً.
ما الذى سيختلف فى حياة الناس بعد التطوير الذى تسعون لتحقيقه؟
الهدف الرئيسى لاستخدام الإنترنت والهاتف المحمول الآن هو الترفيه، ولكن ما نفعله من المفترض أن يحدث فرق فى حياة هؤلاء الناس، فإذا استطعت أن أحصل على وظيفة باستخدام الإنترنت والمحمول، لو كنت سباكاً مثلاً واستطعت أن أحصل على مهمات عمل من خلال الهاتف المحمول، شىء مفيد، بيع وشراء على الإنترنت بكل سهولة، وهذا أمر نحن متأخرون فيه جداً من حيث استخدام الفيزا كارد والحجز الإلكترونى وشراء المنتجات على الإنترنت وتلك مشكلة البنوك، فهى لا تعطى كروت ائتمان وحتى لو كان الفرد يملك بطاقة ائتمانية، فإنه لا يستخدمها لسبب أو لآخر على الإنترنت، ولابد أن نتعامل مع هذه المشكلة، من المفترض أن يكون الناس قادرين على تحسين حياتهم للأفضل باستخدام التكنولوجيا.
كم من الوقت تحتاجه مصر حتى يصبح الإنترنت جزءاً مهماً فى حياة المواطنين؟
حوالى سنة ونصف السنة، فهناك بالفعل ملايين من الناس يستخدمون الإنترنت للترفيه، لأنه لا يوجد من يزودهم بأشياء أخرى لاستخدام الإنترنت فيها، ولكنهم على استعداد لاستخدامها من خلال الإنترنت إذا توفرت, فمثلاً من السهل أن أجد كتاباً مهماً جداً ويعجبنى على موقع "أمازون"، ولكنى لا أستطيع الحصول عليه فهذا محبط، وحتى "فيرجين ميجا ستورز" مثلاً، لا تملك موقع على الإنترنت يمكننى أن أطلب من خلاله كتاب أو سى. دى مثلاً ليصل إلى حتى البيت، وحتى لو فعلوا من خلال إنشاء موقع فلن أستطيع دفع ثمن الخدمة، فالسائد فى مصر هى ثقافة "الدفع عند التوصيل" وهى الحل المحلى لكل شىء، من المؤسف جداً أن الناس لا يجدون الكثير ليفعلونه على الإنترنت سوى المحادثة والترفيه، وليس ذلك معناه أن هذه الأشياء ليست مهمة، ولكنها ليست كل شىء، وأعتقد أنه بعد سنه ونصف السنة أو بحد أقصى سنتين ستتساءل كل الناس: كيف كانت حياتى قبل الإنترنت؟، كما يقول الناس الآن فى أوروبا، فهم لا يذهبون لأى مكان ولا يفعلون أى شىء إذا كان من الممكن فعل ذلك عن طريق الإنترنت.
عندما ذهبت إلى إيطاليا وسلوفينيا منذ عامين، أنجزت كل الترتيبات الخاصة بالإجازة على الإنترنت، فحجزت أماكن للإقامة فى البلدين وتذاكر الطيران والسيارات التى تقلنا داخل الدولة والرحلات السياحية الخاصة داخل البلاد، كل ذلك وأنا فى مكتبى عن طريق الإنترنت، وبالطبع لو لم يكن ذلك متوفراً وأنا لا أتحدث لغة البلدين سأضطر للذهاب بنفسى لحجز الأماكن والترتيبات الخاصة بالإجازة، كان الأمر سيكون سيئاً جداً، وهنا فى مصر استخدام الإنترنت سيسهل الكثير من الأمور، خاصة أن الشوارع والمحلات والمؤسسات مزدحمة جداً ومن الصعب جداً النزول للشوارع لقضاء الأمور الخاصة بنا, لذلك أعتقد أن تلك المحلات ستكون أول من يقفز ليعمل على الإنترنت، فلن يكونوا مضطرين لفتح محل كبير، أو فروع له، فقط عمل موقع إلكترونى جذاب ومحل للملابس فى أى مكان وخدمه توصيل جيدة وخدمه الدفع عند الاستلام، ويبدءون العمل فالأمر لا يحتاج إلى تسويق حتى وإن احتاج فالإعلان على الإنترنت رخيص، وأعتقد أن الكثير من الشباب سيجد ذلك مدخلاً لتنفيذ أفكارهم الخاصة، بدلاً من إتباع الأسلوب التقليدى فى بدء العمل.
ولكن قد تمثل تكلفة الدخول على الإنترنت من خلال المحمول ونوع الهاتف مشكلة؟
تكلفة الدخول على الإنترنت الآن باستخدام تكنولوجيا الجيل الثالث جنية واحد، ويمكننى أن أرسل بريداً إلكترونياً، وأتصفح مواقعى المفضلة وأنجز أعمالى بجنيه فقط، أما بالنسبة لنوعية الهواتف نفسها، بالفعل ليس كل الناس يمكنهم أخذ صورة وإرسالها على الإنترنت من هواتفهم، لا يمكن لـ15 مليون شخص التمتع بالإمكانيات التفاعليه, هناك العديد من الأشياء التى نحاول نحن وموبينيل وفودافون تقديمها للناس بشكل سهل وسلس، ولكن هناك من يهتمون بامتلاك هواتف شكلها جميل وعصرى وبها إمكانات كثيرة ولكنهم لا يستخدمون هذه الإمكانات، فعندما ينزل الأسواق فى سبتمبر الـiPhone ، سيبهر الناس فهو يتضمن 500 تطبيقاً وكل واحد منهم يقوم بأشياء أقوى من الكمبيوتر، وأعتقد أن1% من الناس ستقوم بتفعيل تطبيق واحد فقط، وسيكون بالنسبة لهم "منظر فقط " أو وسيلة للاستعراض "أنا عندى أى فون بيأخذ صورة حلوة"، وماذا يفعل غير ذلك، الناس لا تعلم ولكنها سعيدة بالشكل الخارجى. أنا أعتبر أن نقطة البدء يجب أن تكون موقعاً إخبارياً قوياً حتى قبل الحصول على ترخيص المطبوع، خاصة فى ظل سيطرة الصحافة الإلكترونية الآن ومستقبلها اللامع الذى سيطغى على الصحافة الورقية.
وفى نهاية الحوار، أعطانى مستر كون كارته الشخصى، وقال: "ستستغرقون وقتاً طويلاً لكى تدونوا رقمى وبياناتى على الهاتف الخاص بكم، لذلك سأقدم لكم نموذجاً عما سيكون عليه الوضع فى المستقبل".
وأمسك الهاتف المحمول الخاص به وقام بأخذ صورة لمربع به عدة نقاط، ثم ضغط إرسال للصورة لقاعدة بيانات لتفتح صفحه كامله تتضمن كل بياناته الشخصية الموجودة على الكارت، وأخيراً قام بضغطة أخيرة لحفظ البيانات لتكون موجودة على الهاتف المحمول لنسترجعها وقت الحاجة. أى موقع أو منتج أو مطعم سيكون له هذا الكود الذى يمكن من خلال أخذ صورة له، وإرسالها لقاعدة البيانات التى تفك هذا الكود وترسل لك التفاصيل.
وسط دهشتنا ابتسم مستر كون هو بهدوء وقال: "بالطبع، المستقبل سيكون مريحاً وسهلاً لنا جميعاً".
كون أودونيل الرئيس التنفيذى لساركوم - تصوير إيمان شوقت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة