أكد شهود عيان فى رفح، أن البدو منعوا عبور سيارات قوات حفظ السلام الدولية وسيارات الشرطة المصرية وسيارات المدنيين من المرور من مناطق المهدية والجورة برفح ، وأغلق البدو الطرق التى تتوسط قرى جنوب رفح، مثل المهدية ونجع شبانة والبرث والجورة ومداخل ميدان الماسورة، ومنعوا المرور من الطريق الأوسط، العريش - الجورة وبدأ المئات منهم فى التجمع فى المهدية لتصعيد المظاهرات والاعتصامات والتحرك نحو الحدود الدولية.
وكان المئات من بدو سيناء هددوا أمس السبت بالاعتصام على الحدود مع إسرائيل فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، وأعلنت قيادات بدوية من "المنايعة" أحد فروع قبيلة السواركة عن استمرار الاعتصام المفتوح الذى بدأ منذ 5 أيام، لحين الإفراج عن فردين من القبيلة تم اعتقالهما دون سبب، كما تصاعدت الأزمة بين بدو سيناء والشرطة بعد مشاركة المئات من البدو بمناطق رفح والمهدية والجورة بمسيرات احتجاجية لليوم الخامس على التوالى.
وقال أحد شباب البدو برفح، إن العديد من القبائل البدوية تضامنوا مع المعتصمين وفى حالة الاعتصام على الحدود سيشاركوننا وسيصعدون من احتجاجاتهم التى قد تشمل الاعتصام المفتوح على الأسلاك الشائكة التى تفصل بين مصر وإسرائيل فى حالة عدم الإفراج عنهما فى الوقت الراهن.
وقال أحد شيوخ البدو فى المدينة، إن اعتقال الشابين البدويين تم دون توجيه أية تهم واضحة لهما، وأن للبدو مطالب خاصة بالإفراج عن كل المعتقلين، وأن توقف الشرطة عمليات الدهم التى تتم ضدهم.
وشارك مئات البدو يستقلون عشرات الشاحنات الصغيرة الشهر الماضى فى مسيرة احتجاجية ضخمة انطلقت من قرية المهدية، احتجاجا على استمرار عمليات الاعتقال والاحتجاز لعدد من البدو وعدم التزام الشرطة بالإفراج عن المعتقلين، إضافة إلى سوء أوضاعهم المعيشية وعدم توفير فرص عمل لهم واستمرار حبس يحيى أبو نصيرة ومسعد أبو فجر الروائى السيناوى واستمرار مشاكل قروض بنك التنمية، فيما تظاهرت عشرات السيدات أمام مبنى المحافظة، فى وقت سابق للإفراج عن المعتقلين ووزعت القبائل بيانا ناب عنهم فيه موسى أبو فريح ينشر اليوم السابع نصه الكامل تالياً ...
((بيان لأبناء قبائل سيناء))
فى ظل ما آلت إليه الأوضاع الأمنية والاقتصادية فى سيناء (شمالها ووسطها وجنوبها) من ترد وفساد، وبعد أن فشلت الدولة فى احتواء مشاكل سيناء الأمنية والاقتصادية حتى بالطرق، الاستقطابية، المشهور بها نظام الحكم الحالى . نـؤكد نحن أبناء قبائل سيناء أننا هذه المرة لن نستسلم، ولن نستكين لهذه التداعيات، خصوصا أننا بتنا متأكدين بأن الدولة تركتنا فى مهب الريح أمام عدو لا تحكمه اتفاقات أو معايير أخلاقية أو أدبية.
وإذ نهيب بالرأى العام المصرى، أن يهب لنصرتنا من هذا النظام المتغطرس الذى لم يبق إلا على العصا الأمنية التى يعتقد أنها الكفيلة باستمراريته وحفظ كينونته.
وبناءً على ما سبق فإن الدولة مازالت تصر على وضعنا داخل ملف أمنى دون أى اعتبار لآدميتنا وحقوقنا الدستورية والمدنية والاقتصادية، ولذلك نعرض التى:-
الإفراج الفورى وغير المشروط عن كل المعتقلين من أبناء سيناء دون مساومات.
إلغاء كل الأحكام الغيابية المدنية منها والعسكرية.
طرح منظومة أمنية جديدة تحترم خصوصية ثقافة وعادات وتقاليد أبناء القبائل.
محاكمة كل من ارتكب جرائم قتل وتعذيب ضد أبناء سيناء محاكمة عادلة، تكفل الحيادية وحصول ذوى الضحايا على كل حقوقهم.
استبعاد أية قيادة أمنية، ثبت تورطها فى معاملات مشبوهة، أضرت بالمنظومة الاجتماعية لأبناء القبائل.
أصدروا بياناً يتضمن مطالبهم من الحكومة
اعتصام بدو سيناء على الحدود المصرية الإسرائيلية
السبت، 13 سبتمبر 2008 03:49 م