نظم عمر بن لادن، ابن أسامة بن لادن، إفطارا "من أجل السلام" عند سفح الهرم فى ذكرى اعتداءات 11/9 التى أعلن والده مسئوليته عنها. واختار عمر (27 سنة) وزوجته البريطانية زينة (52 سنة)، التى كانت تحمل اسم جين قبل أن تشهر إسلامها، تنظيم هذا الإفطار الرمزى الخميس فى الذكرى السابعة للاعتداءات التى هزت العالم.
وقالت سوزان، وهى صديقة للزوجين، لمجموعة من الصحفيين دعوا إلى هذا الإفطار "إنهما لا يريدان الإدلاء بتصريحات هذا المساء ولكننا نجتمع من أجل السلام". ويقيم عمر فى القاهرة مثل عمه خالد، ويؤكد أنه لا يعرف شيئا عن والده منذ العام 2000. وغادر عمر والده بمباركة الأخير عندما كان فى العشرين من عمره بعد أن أمضى ست سنوات فى معسكر للقاعدة فى أفغانستان.
وأكد عمر فى مقابلات صحفية أخيراً أنه ترك أسامة بن لادن لأنه لم يكن يريد المشاركة فى اعتداءات ضد المدنيين. وظل عمر بعيداً عن الأضواء حتى مطلع العام الجارى عندما بدأ فى الظهور فى وسائل الإعلام، مؤكدا معارضته لاعتداءات 11/9 واللجوء إلى العنف ورافضا فى الوقت نفسه وصف والده بالإرهابى.
وخلال هذا الإفطار، وبعد تناول الإفطار وأداء الصلاة لم يكن الحديث فى السياسية مسموحاً به، ولكن عمر يرحب بالتحدث عن الخيول التى يقول إنها "عشقه الدائم"، ويضيف "لقد ولدت مع الخيول وكانت معنا أينما ذهبنا إنا ووالدى". وأقام عمر مزرعة لتربية الخيول العربية فى الصحراء أمام أهرامات أبوصير أطلق عليها اسم "ميريدج".
وفى نهاية ممر مترب بين مزرعة دواجن مهجورة ومبنى من الطوب الأحمر، يعيش عمر بن لادن فى منزل يعلو مزرعة خيوله وتحيط به عدة خيام عربية، ويوضح عمر أن الخيول العربية يجب أن تكون من نسل أصيل، وعلى بعد خمسة كيلومترات من منزل عمر يقيم عمه خالد وهو شقيق أصغر لأسامة بن لادن يعيش مصر منذ 27 عاماً، ولكنه يتجنب الصحافة. ويربى خالد فى مزرعته "رباب" 150 جواداً عربياً أصيلاً.
وإذا كان عمر تربى بعيداً عن والده، فإن علاقته بعمه ليست وثيقة رغم أن الأخير متزوج من بريطانية أيضا. وكانت السلطات البريطانية رفضت مطلع العام الحالى منح تصريح إقامة لعمر بحجة أن وجوده قد يكون "مصدر قلق" لبريطانيا، حسب ما قالت زوجته.
وكان عمر تزوج فى العام 2007 فى السعودية من زينة الصباح، وهى سيدة بريطانية مطلقة اسمها الأصلى جين فيلكس- براون. ويريد عمر وزينة تنظيم سباق للخيول على مسافة 4800 كيلومتر فى شمال أفريقيا من أجل الدعوة للسلام، ولكن هذا المشروع لم يتحقق بعد.
الإفطار أثار الكثير من ردود الأفعال - AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة