تبدو دراما رمضان أحيانا مثل بطولة كأس العالم التى يتم التمهيد لها فى كل قارة على حدى بمباريات التصفية المؤهلة للمونديال، ومثلما تسقط فرق فى البداية وتخرج مبكرا من التصفيات يحدث الأمر نفسه فى مباريات المسلسلات التى تتصارع للفوز بوقت ضيق لمتفرج ملول!.
1 – يسرا
وصلت النجمة المحبوبة إلى التصفيات النهائية العام الماضى بمسلسلها "قضية رأى عام"، الذى أثار الجدل وحظى باهتمام المشاهدين والنقاد على حد سواء، لكنها هذا العام خرجت مبكرا من التصفيات بسبب الافتعال فى القصة والأداء، فضلا عن نقل أجواء العمل فى صحيفة يومية بشكل مضحك وبعيد عن الحقيقة، كما أن فكرة الزعامة هذه المرة لم تكن "لايقة" على يسرا التى تعرضت لمحاولة قتل وتم قذفها بعيدا عن الشاطىء وسط الأمواج المتلاطمة منتصف الليل، وظهرت فى الصباح على الشاطىء دون أن يمسسها سوء بل وبالمكياج الكامل!
2 – سامى العدل
لا السن – أمد الله عمره – ولا الصحة – متعه الله بالعافية – يسمحان للنجم المخضرم سامى العدل بالقيام بدور بلطجى وفتوة يطارد الناس الغلابة ويعقد صفقات المراوغة والمناورة مع الشرطة، وكم بدا "سامى" مجهدا، ويعانى من آثار المتاعب الصحية التى ألمت به مؤخرا وكانت النتيجة أن دوره فى مسلسل "رمانة الميزان" لا يحسب له بل يحسب عليه.
3 – أحمد راتب
لم يكن فى "الفورمة" إطلاقا وهو يؤدى أيضا، دور الفتوة ولكن فى زمن الباشاوات من خلال مسلسل "نسيم الروح"، وكما أنه "مش كل من ركب الحصان خيال" فأيضا "مش كل من حمل النبوت وشخط ونطر "أصبح فتوة الناس الغلابة، فالسن له حكمه، و"راتب" نجم حقيقى، وموهبة مثل الجريمة لا يمكن اخفاؤها، وتاريخه شاهد على ذلك ولا داعى إطلاقا للتورط فى دور يخاصم بطبيعته المرحلة العمرية لهذا النجم الجميل.
4 – عبلة كامل
استنفدت – منذ زمن بعيد – كل طاقاتها فى دور أم النجم الكوميديان فى حى شعبى، بأدائها الحركى ونبرة صوتها ومكياجها وملابسها وتعبيراتها الانفعالية... ولم يبق أن نقول للفنانة الجميلة: حرام .. كفاية.
5 – حسن حسنى
حطم الأرقام القياسية فى عدد الأدوار التى يقبلها فى السنيما، ويتنقل بينها ببضاعة قديمة من الإفيهات واللزمات التى حفظناها وشبعنا منها. وحين أطل علينا فى دراما رمضان لم يحمل دوره كأب مغلوب على أمره فى "هيما" أى جديد، وجاء دوره فى "كلمة حق" كرجل أعمال فاسد تحصيل حاصل.
6 – بوسى
لا تعرف بالضبط أين يكمن الخطأ؟
هل هو فى القصة الفاترة أم الإيقاع البطىء الممل للأحداث، أم فى وجود أعمال أخرى شديدة الجاذبية؟ أيا كان السبب فإن بوسى لم يشعر أحد بها فى "رمانة الميزان"، فهل إذا عرض المسلسل بعد رمضان ورآه المشاهد بعيدا عن هذه التخمة الدرامية يكون الحكم عليه أفضل؟ من كل قلبى أتمنى أن تكون الإجابة بـ "نعم" ...
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة