اعتبر رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة فى لبنان، الخميس، أن اغتيال قيادى فى الحزب الديمقراطى اللبنانى المقرب من سوريا يستهدف المصالحات الداخلية والحوار الوطنى، الذى يستأنف الثلاثاء المقبل. واغتيل صالح العريضى عضو المكتب السياسى للحزب الذى يترأسه الزعيم الدرزى طلال أرسلان والمنضوى فى قوى 8 أذار التى تمثلها الأقلية النيابية مساء الأربعاء، فى تفجير سيارته فى مسقط رأسه بيصور فى قضاء عالية (جنوب شرق بيروت).
وطلب الرئيس ميشال سليمان "التنبه إلى كل المؤامرات التى تحاك لإعادة توتير الأجواء وعرقلة مساعى المصالحة والتحضيرات الجارية لمؤتمر الحوار الوطني"، وفق بيان صادر عن القصر الجمهورى أشار إلى أنه أجرى على الفور اتصالات بقادة الأجهزة الأمنية. واستنكر رئيس مجلس النواب نبيه برى الجريمة، معتبرا فى تصريح لصحيفة "السفير" المقربة من قوى 8 أذار بأنها "موجهة ضد السلم الأهلى وضد الخطوات الواسعة والإيجابية التى اتخذت ولاسيما مصالحة الشمال (طرابلس) وصولا إلى العودة للحوار".
ولفت رئيس الحكومة فؤاد السنيورة إلى أن "الجريمة تأتى فى وقت تتجه كل الجهود إلى إجراء المصالحات انطلاقا من طرابلس إلى البقاع تمهيدا لتعميمها", موضحاً فى تصريح لصحيفة "النهار" المقربة من قوى 14 أذار "حاولت يد الإجرام إجهاض هذه الجهود المباركة التى تبذل حاليا لبث التفرقة بين اللبنانيين".
كما دان "العمل الجبان" الشيخ حسن نعيم شيخ عقل الطائفة الدرزية التى ينتمى إليها العريضى واعتبره "يستهدف المصالحة الوطنية والنيل من التلاقى بين أبناء الجبل". وجاء اغتيال العريضى فى وقت يشهد لبنان فترة هدوء، لا سيما بعد وثيقة المصالحة التى وقعت مساء الاثنين فى طرابلس.
مسئولون لبنانيون: اغتيال العريضى يستهدف المصالحة والحوار
الخميس، 11 سبتمبر 2008 04:43 م
سليمان وقادة الحكومة والمعارضة اللبنانية استنكروا اغتيال العريضى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة