حذر نجاد البرعى المحامى بالنقض والناشط الحقوقى، من احتمال تلقى الشارع المصرى ضربة جديدة فى نزاهة القضاء المصرى، تتجسد فى إعلان براءة هشام طلعت مصطفى فى قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، وذلك بتكييف الحكم فى ورشة لجنة سياسات الحزب الحاكم.
وبنى نجاد البرعى توقعه بتبريرات علمية جنائية، حيث قال إن القانون الجنائى يتيح للقاضى تجزئة الاعتراف، على العكس من القانون المدنى، مفيدا أن للقاضى الحق فى الأخذ باعتراف محسن السكرى بقتل سوزان، و"لا يستريح لاعترافه بأن هشام هو الذى حرضه".
وراهن نجاد البرعى على أن هشام طلعت مصطفى، ما جاء إلى مصر إلا بوعد البراءة، "حيث حدثت اتفاقية بينه وبين النظام، على أن يزايد الأخير على الشعب فى قصة التطهر الذاتى للحزب الوطنى، مما لحق به من شائعات، استعدادا لجلاء صورته قبل مؤتمر الحزب فى نوفمبر المقبل.
وقال البرعى إن السيناريو اقتضى تقديم هشام للمحاكمة، وطرحه وليمة أمام الصحافة والإعلام والرأى العام، للنهش فيه ردحا من الزمن، كزكاة تطهير لتاريخ هشام، وكضريبة حصوله على البراءة التى يتم تكييفها حاليا بأسانيد قانونية. وفسر نجاد هذا الحديث بقوله: إن القانون يعطى القاضى صلاحية مطلقة فى إطلاق أحكامه، "ويكفى أن يقول القاضى إنه غير مستريح أو غير مطمئن لاعتراف محسن السكرى بخصوص تحريض هشام طلعت مصطفى".
ويدعم قانونيون حديث نجاد البرعى بناء على ضربات سابقة أصابت المجتمع المصرى فى عمق، أهمها: الحكم ببراءة د. هانى سرور نائب الوطنى وعضو لجنة السياسات، فى قضية أكياس الدم الملوثة، والحكم بتبرئة ممدوح إسماعيل من تهمة قتل آلاف البشر فى حادث غرق عبارة السلام 98.
هشام وسوزان.. ورشة محتملة لسيناريو البراءة
هشام طلعت مصطفى، هل ينام قرير العين، أم أن جراب "الحاوى" مظلم؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة