أخطاء بالجملة فى مسلسلات رمضان

الخميس، 11 سبتمبر 2008 11:42 ص
أخطاء بالجملة فى مسلسلات رمضان أخطاء مسلسلات رمضان تنوعت بين اللغة وعدم الحبكة الفنية
كتب جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن التسابق مع الزمن الذى يلاحق مسلسلات رمضان، سواء فى الكتابة أو فى التصوير يؤدى لأخطاء فنية قاتلة رصدناها من خلال المشاهدة المتأملة لدراما رمضان..

أول هذه الأخطاء خطأ قاتل فى مسلسل النجمة يسرا "فى أيد أمينة"، فقد دخلت الصحفية (يسرا)، بشعرها المنكوش "كيرلى" وقرطيها الكبيرين، إلى مكتب رئيس التحرير لتخوض معه نقاشاً ساخناً حول موضوع صحفى خطير، وفى المشهد التالى مباشرة نراها وهى خارجة من هذه المشادة بشعر ناعم مصفف وقرطين صغيرين للغاية، بالإضافة إلى لغة الحوار بينها وبين رئيس التحرير التى لا تحدث نهائيا بين رئيس تحرير وصحفى.

ـ مسلسل (أسمهان)، فهناك خطأ وقع فيه المخرج رغم تميزه، وهو أن علياء المنذر (والدة أسمهان) توسلت إلى الجندى الذى جاء لاعتقالها وطلبت أن ينتظرها قليلاً ريثما تجهز أغراضها.. وقف الجندى عند باب منزلها تحت وابل من المطر الغزير.. وبالطبع طال انتظار الجندى، لأن علياء حملت أولادها وأمتعتها وهربت من الباب الخلفى، ودون أن تعانى من المطر والأوحال، وفجأة وجدنا الدنيا ربيع والجو بديع.

- أكثر المسلسلات أخطاء حققها مسلسل "الدالى"، فقد امتلأ المسلسل بالأخطاء أولها ماركات السيارات المرسيدس التى لم تكن ظهرت فترة السبعينينات التى تدور بها أحداث المسلسل، وأيضاً عملية تهريب "خالد الدالى" داخل نعش فقد أخذ خالد حقنة مخدرة تستطيع تخديره لمدة يومين دون أن تصدر عنه أية حركة، وهذه الحقنة غير موجودة بشهادة الدكتور خالد منتصر وطبيا لا توجد حقنة تغيب عن الوعى غياب كامل، وهناك أيضا عملية التهريب نفسها فقد تمت دون علم شرطة أسكتلانديارد، وتقرير المستشفى الطبى الذى يفيد بأن خالد توفى لهبوط حاد فى الدورة الدموية، من المستحيل خروجه بهذه الطريقة حتى لو خرج من مستشفى "أبو النمرس المركزى" ناهيك عن الباروكة التى يرتديها نور الشريف فمرة تجدها بيضاء ومرة أخرى تجدها تميل للصفار ومرة ثالثة تميل للون الرمادى.

- أما مسلسل "قمر" للنجمة فيفى عبده، فالمفترض أن فيفى إسكندرانية، ولكنها مرة تتحدث بالإسكندرانى ومرة أخرى بالصعيدى ومرة ثالثة بالفلاحى ومرة رابعة بالمصرى، فاللهجة تهرب منها وتتوه، إضافة إلى ظهورها فى أحد المشاهد تضرب أكثر من 5 رجال دفعة وحدة "ربنا يديها الصحة".

-أما فى مشهد من المسلسل البدوى الإماراتى السورى "صراع على الرمال" وقف العاشقان فى خلوة عاطفية سرية للغاية وتبادلا خلالها الغزل والأشواق الحارة أمام الخيمة الخاصة بشيخ القبيلة وسط الأولاد اللاهين، والفرسان المسلحين، والنساء العائدات من النبع، والجمال المحملة بالحطب.. ولم يحتج الشيخ ولا المارة.

ـ غالباً ما تقع المسلسلات التاريخية فى مطب استخدام اللغة المعاصرة واستخدام مفردات ومصطلحات تنتمى إلى عصرنا ولا يمكن لأجدادنا أن يكونوا قد استخدموها أو سمعوا بها ففى المسلسل السورى "الزير سالم"، مثلاً، تقف امرأة لتتحسر على شبابها قائلة: أخشى أن يكون قطار العمر قد فاتنى!! وفى مسلسل يؤرخ لاجتياح هولاكو لبغداد يقف خطيب ليؤكد بـ(أننا جميعاً مواطنون فى هذا الوطن.. إن الدين لله والوطن للجميع) وذلك قبل ألف عام على الأقل من ظهور مفهوم المواطنة ومن العبارة الشهيرة التى أطلقتها الثورة الفرنسية.

ويزخر مسلسل "أبو جعفر المنصور"، الذى تبثه أكثر من محطة، بمثل هذه العبارات (وإن كانت من عيار أخف)، فيبدو الخليفة ومستشاروه وأمراؤه وقادته وكأنهم محللون سياسيون على قناة الجزيرة.. فى الحلقة الماضية كان أحد أمراء آل العباس يتحدث عن (آليات التخطيط السليم) وربما فى حلقة قادمة يتناول آليات التخطيط الاشتراكى فى مواجهة التحول لاقتصاد السوق.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة