متمردون: ميليشيا تقتل ستة أشخاص بدارفور

قال زعماء المتمردين يوم الأربعاء إن ميليشيات سودانية موالية للحكومة تمتطى جيادا قتلت ستة أشخاص، وخطفت خمسة فى غارة على قرية فى منطقة دارفور. ولكن متحدثا من القوات المسلحة السودانية نفى تلك الاتهامات بوقوع هجوم على قرية بيرى الثلاثاء بوصفها "غير صحيحة بشكل واضح"، وأشار إلى أنه لا يوجد أى نشاط عسكرى فى شمال دارفور.

وتأتى هذه الاتهامات فى توقيت حساس تحاول فيه الحكومة السودانية عرقلة مساعى ممثلى الادعاء لدى المحكمة الجنائية الدولية، إحالة الرئيس عمر حسن البشير للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية فى دارفور. ويقول متمردون إن الهجمات التى تشنها القوات الحكومية زادت، ويتهمون الخرطوم بمحاولة السيطرة على مواقع إنتاج النفط وطرق النقل الرئيسية. وقال زعماء ثلاث جماعات متمردة إن المقاتلين هاجموا تجمع بيرى السكانى فى شمال دارفور، وهم يمتطون الجياد الثلاثاء أى بعد أيام من هجوم حكومى على قواعد للمتمردين قريبة منها.

وأضاف المتمردون أن تلك الميليشيات كانت جزءا من قوة حكومية هاجمت مواقع للمتمردين فى قرى ديسا وبيرمازا فى مطلع الأسبوع، وأنها تستعد الآن لشن هجمات جديدة.
ويقول خبراء دوليون إن أكثر من خمسة أعوام من القتال خلفت 200 ألف قتيل وأدت لنزوح 2.5 مليون شخص عن منازلهم. وقال سليمان مرجان وهو قائد ميدانى لفصيل جيش تحرير السودان الذى يقوده عبد الواحد محمد النور إن الميليشيا هاجمت بيرى فى ساعة مبكرة صباح الثلاثاء، وقتلت ستة أشخاص جميعهم من المدنيين.

وأضاف فى اتصال من دارفور "كانوا يريدون نهب وسرقة الجمال والماشية. كما أخذوا ثلاث نساء وطفلين"، وأشار إلى أنه لا يعرف سبب خطف الخمسة. ونقل الخبر أيضا جيش تحرير السودان فصيل الوحدة وجبهة المقاومة المتحدة. وقال شريف حرير من جيش تحرير السودان جناح الوحدة إن الميليشيا والقوات الحكومية فى المنطقة تعزز قواتها.

وقال متحدث باسم القوات المسلحة السودانية الأربعاء إن جنودا كانوا يقومون بأعمال دورية، من أجل حماية القوافل الإنسانية فى تلك المنطقة، ولكنه نفى المشاركة فى أى هجمات.
وقال متحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة إنه لا يمكنه تأكيد الأنباء التى أوردها المتمردون بشأن القتال، ولكنه قال إن ضباطا فى القوة الدولية رأوا نشاطا عسكريا كبيرا على مقربة من تلك المنطقة "أشار إلى أن نشاطا عسكريا مكثفا يجرى".