قالت صحيفة الواشنطن بوست نقلاً عن وكالة الأسوشيتدبرس إن المشير عبد الحليم أبو غزالة، وزير الدفاع المصرى فى الثمانينيات والذى توفى مؤخراً عن عمر يناهز 78 عاماً، كان يعد حليفا قويا للولايات المتحدة، كما أنه كان الخليفة المحتمل للرئيس مبارك فى تلك الفترة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أبو غزالة كان يتمتع بنفوذ كبير على الساحة السياسية والاقتصادية فى مصر، حيث كان الجيش فى ذلك الوقت يتمتع بقوة كبيرة فى أمور الحياة السياسية والاقتصادية فى البلاد، لذا كان يحاول دائما ألا يظهر كمنافس سياسى للرئيس مبارك أو يضعف سلطته إلا أنه كان يعتبر خلفاً للرئيس.
وأردفت الصحيفة أنه فى عام 1989 قام الرئيس مبارك بنقل أبو غزالة من منصبه كوزير دفاع إلى منصب شرفى كمساعد لرئيس الجمهورية، وذلك وفق تسرب بعض التقارير التى تقول بمخاوف الرئيس على منصبه من طموحات أبو غزالة وازدياد نفوذه، كما ظهرت ادعاءات أخرى تقول إن السبب هو تورط أبو غزالة فى صفقة غير مشروعة لاستيراد أجزاء من صواريخ من الولايات المتحدة.
وعمل أبو غزالة كملحق عسكرى لمصر فى واشنطن فى أواخر السبعينيات مما دفعه لإقامة علاقات وثيقة مع المؤسسة العسكرية الأمريكية فى ظل توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل، ثم أصبح وزيراً للدفاع المصرى عام 1981 قبل فترة وجيزة من اغتيال الرئيس المصرى أنور السادات.
وقالت الصحيفة إن منصبه كوزير دفاع جعله يعمل مع الرئيس مبارك لتدعيم وتثبيت اتفاقية السلام، التى وقعها الرئيس السادات مع رئيس الوزراء الإسرائيلى مناحم بيجن، والتى كانت تلقى معارضة شعبية كبيرة.
وأوضحت الصحيفة أن أبو غزالة اعتبر جزءا من شبكة سرية لتهريب الأسلحة للمتمردين فى أفغانستان خلال الحرب ضد السوفيت فى الثمانينيات، حيث كان يعمل كحليف للعسكرية الأمريكية.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة