صحف إسرائيلية 10/9/2008

الأربعاء، 10 سبتمبر 2008 12:48 م
صحف إسرائيلية 10/9/2008
إعداد معتز أحمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذاعة صوت إسرائيل
أقام الرئيس الإسرائيلى شمعون بيرس مأدبة إفطار على شرف الدبلوماسيين المسلمين المعتمدين لدى إسرائيل، وممثلى الوسط العربى من المسلمين، وفى مقدمتهم وزير العلوم والثقافة والرياضة غالب مجادلة. وتطرق الوزير مجادلة إلى التصريحات التى أدلى بها شاحر تسوبرى الحاصل على الميدالية البرونزية فى سباق الألواح الشراعية فى أولمبياد بكين، والتى هاجم فيها الصين وأسلوب استضافتها للبعثة الإسرائيلية ووصف الوزير مجادلة هذه التفوهات بالتعيسة، مشددا على أن الصين استضافت البعثة الرياضية الإسرائيلية على خير ما يرام.

من المقرر أن يلتقى الرئيس الأمريكى جورج بوش رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن فى واشنطن، بعد حوالى أسبوعين. وقال الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن اللقاء سيعقد فى البيت الأبيض فى السادس والعشرين من الشهر الحالى، بعد أن يشارك السيد عباس فى افتتاح الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك.

صرح وزير الخارجية السورى وليد المعلم بأن الولايات المتحدة ليست مستعدة لتقديم رعايتها للمفاوضات الإسرائيلية السورية، مشيراً إلى أن دمشق فهمت من مندوبى إسرائيل أن واشنطن عارضت فى حينه استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وسوريا. وقال إن سوريا اتفقت مع فرنسا على أن تقدم الأخيرة رعاية للمفاوضات مع إسرائيل بالتعاون مع روسيا وتركيا.

اجتمعت رئيسة الكنيست داليا ايتسيك الثلاثاء مع رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، فيما وصف اجتماع عمل روتينى. يشار إلى أن النائبة ايتسيك تحاول منذ عدة أشهر إقناع النائب نتنياهو بالانضمام إلى حكومة طوارئ وطنية، وهو ما يرفضه نتنياهو حتى الآن.

فى الذكرى السابعة لاعتداءات الحادى عشر من سبتمبر ومع اقتراب نهاية عهد بوش، أجرت الإذاعة لقاء مع الدكتور آيتان عزانى نائب المدير العام لمعهد السياسات الدولية لمكافحة العنف فى هرتسليا، وهى المقابلة التى أجراها محرر شئون الشرق الأوسط فى الإذاعة يوسى نيشر بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولى السنوى حول مكافحة الإرهاب فى هرتسيليا برعاية المعهد وبمشاركة ممثلين عن ست وخمسين دولة، وفيما يلى نص الحوار:

المؤتمر الدولى حول مكافحة الإرهاب الذى يُعقد هذه الأيام فى هرتسليا برعاية معهدكم يتزامن مع الذكرى السابعة لاعتداءات 11 سبتمبر 2001, كما يأتى بموازاة نهاية عهد الرئيس الأمريكى جورج بوش الذى قاد الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب. كيف تقيّم مدى نجاح الحملة الدولية برئاسة بوش لمكافحة الإرهاب منذ اعتداءات سبتمبر 2001؟ دكتور عزانى: أعتقد بأن الحرب ضد الإرهاب وضد "الجهاد العالمى" ليست حربا تعتمد على رئيس دولة أو آخر فقط أو على دولة مثل الولايات المتحدة أو أخرى فحسب. بل الحديث عن حرب طويلة الأمد نحن فى مراحلها الأولى, والتهديد الذى يشكله "الجهاد العالمى" ليس موجها إلى الدول الغربية فحسب بل الإرهاب يستهدف دولا إسلامية وأنظمة إسلامية أيضاً.

سؤال: كيف تقييم محاولات ومدى نجاح الإرهاب الدولى فى فرض أجندته على العالم منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001 وحتى اليوم؟ دكتور عزانى: التنظيمات الإرهابية وبشكل خاص "الجهاد العالمى" وتنظيم القاعدة تسعى منذ التسعينيات إلى إقامة نظام عالمى أو شبكة عالمية. وعقب اعتداءات 11 سبتمبر 2001 انطلقت الحملة الدولية ضد تنظيم القاعدة التى تنعكس على وضع التنظيم.

فى السنوات الماضية كان يُنظر إلى تنظيم القاعدة على أنه تنظيم هرمى يتضمن فروعا وألوية تنفيذية ووحدات مكلفة بتولى مجالات مختلفة. غير أن التنظيم اليوم يختلف عن وضعه فى الماضى, فهو مبنى أكثر على شبكات إقليمية ومحلية تربطها علاقة ما, أو بالفعل تعمل بإيحاء من قيادة تنظيم القاعدة التى تتخذ مقرا لها من منطقة باكستان. وإذا كان سؤالك هل أسامة بن لادن مرتاح لمدى التقدم الذى حققه "الجهاد العالمى" بشكل إجمالى، فإن جوابى هو أن بن لادن لم ينجح فى تحقيق هدفه الرئيسى وهو فرض الشريعة الإسلامية فى الدول الإسلامية وبشكل خاص فى الشرق الأوسط، ولذلك لا يمكن الحديث عن إنجازات ملموسة حققها بن لادن. لذلك من الأهمية بمكان الاستمرار فى شن حرب لا هوادة فيها تستهدف مختلف نشاطات تنظيم القاعدة فى "جهات الجهاد" مثل العراق وأفغانستان والصومال وأماكن أخرى، وكذلك ضد شبكات إسلامية متطرفة تعمل داخل مجتمعات إسلامية فى الدول الغربية. الحديث عن حرب شاملة ضد الإرهاب لا تقتصر على منطقة معينة، وإنما تشمل العالم برمته.

سؤال: هل إيران لا تزال تتصدر الدول الداعمة للإرهاب الدولى؟
دكتور عزانى: إيران هى من أبرز الدول الداعمة للإرهاب وهى تدعم منظمات إرهابية مثل حزب الله وحماس تنظيمات الجهاد الإسلامى بشكل علنى. إلى جانب إيران يمكن الإشارة إلى سوريا كدولة داعمة للإرهاب. وكانت دول إسلامية أخرى وخاصة قبل اعتداءات 11 سبتمبر 2001 تقدم الدعم لمنظمات الإرهابية بصورة خفية عن طريق جمعيات خيرية أو مانحين, ولكن إيران مستمرة فى السنوات الأخيرة فى دعمها علينا لمنظمات إرهابية شيعية وسنية على حد سواء.

سؤال: نُشرت تقديرات استخبارية فى الآونة الأخيرة مفادها أن حزب الله يخطط لتنفيذ عملية انتقامية ردا على اغتيال القيادى العسكرى البارز فى الحزب عماد مغنية. ما هو تقديرك أو تعليقك على ذلك؟ دكتور عزانى: حزب الله ومنذ أن أعلن زعيمه حسن نصر الله أن الحزب سيرد على الساحة الدولية على اغتيال مغنية والذى ينسبه الحزب إلى إسرائيل, إذاً حزب الله يقوم بنشاطات على الساحة الدولية بهدف تحقيق القدرة التنفيذية لتنفيذ ذلك. ويجب الإشارة عندما نتحدث عن حزب الله إلى أن الحزب هو تنظيم هرمى له أذرع ونشاطات فى أكثر من خمسين دولة على الساحة الدولية, وله أيضا بؤر إرهابية إقليمية مثل الحدود فى أمريكا اللاتينية وفنزويلا وغرب أفريقيا. حزب الله ومنذ اغتيال مغنية يبذل جهودا لتنفيذ عملية تستهدف إسرائيليين أو يهودا فى الخارج. والأمر لقى تعبيرا له خلال الأشهر القليلة الماضية فى تحذيرات السفر التى أصدرتها هيئة مكافحة الإرهاب وكذلك فيما نشر عن اعتقالات أو نشاطات لأفراد حزب الله تمت فى غرب أفريقيا وكندا.

الواضح هو أن حزب الله يبذل جهودا بهدف تنفيذ عمليات تستهدف جهات إسرائيلية. أما بالنسبة لإحباط مثل هذه العملية فالحديث عن عملية معقدة لها ناحيتان: الأولى تتعلق بعملية مواجهة التنظيمات الإرهابية وإحباط عملياتها. أما الناحية الثانية فالمطلوب توخى الحيطة والحذر من قبل الرعايا الإسرائيليين فى الخارج تجنبا لتعرضهم لمثل هذه النشاطات من قبل حزب الله. سؤال: كيف تقيم مدى التعاون بين إسرائيل ودول العالم فى مجال مكافحة الإرهاب؟ دكتور عزانى: من ضمن المسائل الأكثر تعقيدا فى مجال التعاون الدولى لمكافحة الإرهاب هى مسألة تعريف الإرهاب. ورغم أن الإرهاب أصبح منذ فترة طويلة ظاهرة على الساحة الدولية غير أن الجدل لا يزال مستمرا بين الجهات الدولية المختلفة حول تعريف الإرهاب.

وطالما لم يتم الاتفاق على تعريف الإرهاب فإن الأمر سيعيق التعاون الدولى فى مجال مكافحة الإرهاب. ورغم أن التعاون بين دول مختلفة فى مجال مكافحة الإرهاب شهد تحسنا فى الآونة الأخيرة، ولاسيما منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001, إلا أن التعاون الدولى فى هذا المجال ليس فى المستوى المطلوب اليوم والذى يمكننا من مواجهة التهديد الذى تشكله المنظمات الإرهابية. المشكلة: عدم وجود قاسم مشترك واسع النطاق وكاف على الساحة الدولية يسمح بالتعاون الدولى وبالتالى مواجهة الإرهاب. وفى هذا المجال بالتحديد يأتى دور معهدنا "معهد السياسات الدولية لمكافحة الإرهاب" فى إطار المؤتمرات الدولية التى ننظمها. الفكرة هى إقامة شبكات دولية لمكافحة الإرهاب. ومثل هذه المؤتمرات المهنية التى ننظمها تتيح للجهات الأمنية وللدول المختلفة بإقامة شبكات دولية للتعاون بين أجهزة أمنية فى الدول المختلفة وكذلك بين معاهد أكاديمية وأجهزة أمنية. والهدف من إقامة هذه الشبكات هو أن تكون قادرة على مكافحة الإرهابيين ذاتهم وفى الوقت ذاته مكافحة الذين "ينتجون" الإرهابيين, وأعنى بذلك الشبكة التى "تنتج" إرهابيى الغد, والتى نسميها نظام الدعوة الإسلامية والتى هى المسئولة عن عملية التطرف فى صفوف الشباب المسلمين فى أنحاء العالم.

يديعوت أحرونوت
وزير الأمن الداخلى أفى ديختر يقول إنه قبل بذهول أقوال وزير العدل دانيئيل فريدمان الذى اتهم الشرطة بالقيام بمحاولة لتنحية رئيس الوزراء. ووصف الوزير ديختر هذه الأقوال إنها هجوم سافر ومرفوض، مؤكداً أن الأمر ينطوى على بالغ الخطورة بسبب الإدلاء بها من قبل الوزير المسئول عن نظام فرض القانون فى إسرائيل. ودعا الوزير ديختر وزير العدل إلى إعادة النظر فى بقائه فى مجلس الوزراء فى حالة عدم ثبوت ادعاءاته. وأضاف وزير الأمن الداخلى يقول إن الشرطة تصرفت فى التحقيق مع رئيس الوزراء بإنصاف وإخلاص وتصميم بعيداً عن أى تحيز. وأكد أن أحداً لا يستطيع تثبيط عزيمة الشرطة والمحققين على ضمان سلطة القانون ومحاربة الجريمة والفساد. وأوضح وزير العدل دانيئيل فريدمان من جهته أنه لم يقصد القول إن الشرطة هى التى قامت بتنحية رئيس الوزراء من منصبه. وأشار فى سياق مقابلة إذاعية إلى أن ما كان يقصد فى أقواله هو أنه لو كانت توصية الشرطة تلزم رئيس الوزراء بالاستقالة، فإن ذلك كان سيعنى بأن لدى الشرطة الصلاحية فى تنحية رئيس الوزراء.

الصحيفة تنقل التقرير الذى وضعته مؤسسة الضمير لرعاية المعتقلين وحقوق الإنسان فى غزة واللجنة العربية لحقوق الإنسان (فرنسا- باريس) وهو التقرير الذى جاء فيه: "سجلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية فى ظل الانتفاضة الثانية، أعلى نسبة اعتقال للأطفال نسبة لعدد السكان، وأعلى نسبة اعتقال للأطفال لأسباب سياسية فى العالم اليوم. فمن أصل 7500 معتقل وأسير موزعين على أكثر من 22 سجنا ومركز توقيف ومعسكر اعتقال فى إسرائيل يوجد 64 امرأة و323 طفلا. وقامت الباحثة الفلسطينية دنيا الأمل إسماعيل بإعداد تقرير ميدانى شامل لأوضاع الأطفال الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية بتكليف من مؤسسة الضمير لرعاية المعتقلين وحقوق الإنسان (غزة) واللجنة العربية لحقوق الإنسان (باريس) صدر أمس فى باريس وغزة فيه دراسة شاملة للوضع القانونى والميدانى للأطفال المعتقلين. ويقول التقرير: تبدأ مأساة الطفل المعتقل بالتنكيل والإهانات الاستفزازية عند الاعتقال بما يشمل الاعتداء على المحيط واستعمال الأهل كدروع بشرية وهدم المنازل (هدمت منازل 15' من المعتقلين الفلسطينيين).

وأضاف التقرير أنه يمكن تقسيم الطفولة الأسيرة وفق العمر بالشكل التالى: سن 18: 150 أسيرا، سن 77:17 أسيرا، سن 16: 61 أسيرا، سن 15: 25 أسيرا، سن14: 4 أسرى، سن13: أسيران، سن 12: 3 أسرى، وأسير عمره أقل من عام. وأضاف التقرير: يرسل الطفل المعتقل إلى أحدى مقرات الحاكم العسكرى الإسرائيلى وهى بيت إيل وأودوريم وسالم وحوارة وقدوميم وإيريز. ويتم استجوابه فى أحد معسكرات جيش الاحتلال أو إحدى المستوطنات أو جهاز الأمن العام (الشاباك الإسرائيلى) ويقوم بالتحقيق الشرطة الإسرائيلية بإشراف المخابرات ثم جهاز الاستخبارات العسكرية والشاباك. وقد تأكد ممارسة التعذيب والمعاملة اللا إنسانية والمهينة بشكل منهجى بحق كل المعتقلين من الأطفال الذين يسمح القانون الإسرائيلى باستمرار التحقيق معهم لمدة 180 يوما. فيما يشمل التهديد والشتم والإهانة والحرمان من النوم والضرب على كل أنحاء الجسم والعزل والحرمان من النظافة والطعام وقضاء الحاجة الخ. كما يوجد 255 من الأطفال المعتقلين فى السجن الإدارى فى الرملة وتلمود، وتستمر عملية إهانتهم فى السجن بعد التحقيق، حيث وضعوا فى زنازين باردة فيها روائح كريهة من مياه الصرف وتجرى تعريتهم والاعتداء على مقتنياتهم (بمصادرة أدواتهم الشخصية) ومعتقداتهم (كتمزيق المصاحف أو التجريح اللفظى والإهانة المتعمدة). ويخلص التقرير إلى أنّه يمكن القول إنّ السلطات الإسرائيلية تنتهك جملة ما التزمت به من مواثيق فى الشرعية الدولية لحقوق الإنسان والقانون الإنسانى الدولى والشروط الدنيا لمعاملة السجناء، فى شبه صمت عالمى وغياب كامل للمحاسبة الحقوقية أو الاعتبارية.

معاريف
وضعت الصحيفة تقريراً عن الجرائم فى إسرائيل، حيث تتساءل على أولى صفحاتها هل عائلة أبرجيل أم شيرازى أم أوحيون هى التى تقف وراء محاولة اغتيال وتصفية المجرم تشارلى أبوتبول من نتانيا. يبدو أن قضية تسليم المجرمين يتسحاق ومئير أبرجيل للولايات المتحدة أشعلت نار الفتنة الإجراميّة من جديد بين عائلات الإجرام. ويبدو أيضًا أن أحدًا لا يكترث بالفعل ما هو عدد السابلة الذين يصابون جراء هذه الحرب المتواصلة. أمس وفى وضح النهار أطلق ملثمان يركبان دراجة ناريّة النار على المجرم المعروف تشارلى أبوطبول، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة وإصابة ثلاثة أشخاص كانوا على مقربة من مكان الحادث. وكما فى باقى المرات فإن الشرطة تقف جانبًا لا حيلة لها إزاء ما يجرى.

رئيسة مكتب رئيس الوزراء سابقًا شولا زاكين ستواصل الالتزام بجانب الصمت والوجوم إلى حين موعد إجراء جلسة استماع لها. وبالرغم من توصيات الشرطة بتقديم لائحة اتهام ضدها إلا أن مقربيها يقولون لا يوجد لديها الآن أى مصلحة فى الحديث عن التهم المنسوبة إليها.

التحضيرات لتشغيل وتفعيل مفاعل بوشهار النووى وصلت إلى مراحلها النهائية. هذا ما أعلنته أمس الشركة الروسية التى تبنى المفاعل. وفى الوكالة الدولية للطاقة النووية رفضوا التعقيب على هذا النبأ.

ذكرت الصحيفة أن أوساطا رفيعة المستوى فى جيش الاحتلال تطالب بإنهاء التهدئة مع حركة حماس وتفجير الأوضاع فى قطاع غزة وتجديد الحصار عليه، بهدف الضغط على حماس للبدء فى محادثات حول الجندى الأسير فى غزة جلعاد شاليط. وقالت الصحيفة إن أوساطا متزايدة فى الجيش تعتقد أن حماس هى المستفيد الأكبر من التهدئة وأنها غير معنية فى التفاوض الآن حول "شاليط"، مشيرة إلى أنه يجب البدء فى الضغط على الحركة لإجبارها على التفاوض. ونقلت الصحيفة عن المصادر العسكرية الإسرائيلية قولها إن "قادة حماس لا يريدون التفاوض حول شاليط لأنه بالنسبة لهم ضمان لعدم اغتيالهم، مؤكدة أن المفاوضات حول شاليط أصبحت ميتة ولا قيمة لها الآن". ورغم أن تلك المصادر لا تتوقع أن يتم تنفيذ تلك التهديدات فى فترة قريبة، إلا أنه قد تم نقل رسالة واضحة للمصريين حول خيارات إسرائيل الجديدة ضد حماس فى حال لم يتم التوصل إلى اتفاق حول شاليط. وتقول المصادر إنه رغم أن التهدئة أيضا هى مصلحة إسرائيلية إلا "أن عدم إطلاق سراح شاليط والتقدم فى المحادثات سيجعل مسئولين أمنيين أكثر من ذى قبل يطالبون بإنهاء التهدئة مع حماس وتجديد المعارك فى غزة".

هاآرتس
بالرغم من الضغوطات التى يمارسها كل من تسيبى ليفنى وزيرة الخارجية والوزير شاؤول موفاز، فيبدو أن المرشحين الإضافيين لتبوأ منصب رئيس حزب كاديما وزير الأمن الداخلى أفى ديختر ووزير الداخلية مئير شطريت لن ينسحبا من السباق. ويجب التذكير أن الانتخابات التمهيدية فى حزب كاديما سوف تجرى بعد ثمانية أيام.

منذ بداية العام 1322 حدث عنف ضد أطباء وطواقم طبيّة. وقد تمّ نشر هذه المعطيات فى مؤتمر موضوعه العنف فى الجهاز الصحّى. وقد قال وزير الصحة فى سياق المؤتمر إنّه يجب على الشرطة والجهاز القضائى عدم التساهل والتسامح إزاء أعمال العنف هذه.

فى إطار دفاعها عن السلطات، وجهت الصحيفة انتقادات حادة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن أولمرت آخر من يفاجأ بكون الشرطة تمتلك الأدلة الكافية التى تتيح تقديمه للمحاكمة بتهمة الرشوة والخداع وخرق الأمانة، وذلك لكونه يعرف أكثر من أى شخص آخر ما فعله ومن ورط معه وأساليب التمويه التى استخدمها، بل وهاجم كل من حاول الكشف عن ممارساته الفاسدة. كما ألمحت إلى أن اتهامات وزير القضاء للشرطة دفاعا عن أولمرت كافية لإنهاء مهام منصبه سوية مع أولمرت.

كما أشارت إلى أنه لا يوجد أى جديد أو مفاجئ فى مواصلة أولمرت التشكيك بالآخرين، ونعت الوزراء بألقاب نابية وتوجيه الانتقادات للشرطة والنيابة العامة والصحافة وموظفى الجمهور، وكل من يحاول استيضاح الحقيقة، فهذه كانت طريقته طوال الوقت، وتمكن بواسطتها من البقاء فى الحياة السياسية. وفى تطرقها إلى تصريحات وزير القضاء دانييل فريدمان الذى ادعى أن الشرطة قامت بعزل رئيس الحكومة وهو فى منصبه، اعتبرت الصحيفة أن اتهامات فريدمان هذه كافية لإنهاء مهام منصبه سوية مع أولمرت. وذلك انطلاقا من أن وظيفة وزير القضاء ليس الدفاع عن رئيس الحكومة من سلطة القانون، وإنما الدفاع عن سلطة القانون وممثلى السلطة الذين يحاولون فرضه على قيادة يشتبه بعض منها بارتكاب مخالفات جنائية، فى حين أدين قسم آخر منها. ولفتت إلى أن الشرطة قد نشرت النتائج التى توصلت إليها بشأن الأدلة التى تراكمت لديها ضد رئيس الحكومة بعد شهور من التحقيق المكثف.

وقد جرى تقديم التلخيصات إلى النيابة العامة علانية، مثلما هو متبع فى الحالات التى يكون الحديث فيها عن مسئول كبير. وبحسب الصحيفة فإن أولمرت سوف يتم تقديمه للمحاكمة، على ما يبدو، فى الشهور القريبة، وينهى مهام منصبه قبل ذلك. وتشير فى هذا السياق إلى أن الجهاز السياسى قد دفع بأولمرت إلى إيجاد طريقه نحو الخارج قبل أن يلزمه القانون بذلك. والإشارة هنا إلى قرار حزب "العمل" المطالبة باستبدال أولمرت، وقرار "كاديما" إجراء انتخابات تمهيدية فى السابع عشر من سبتمبر. وفى هذا السياق تشير إلى أنه لولا ذلك لكان بإمكان أولمرت البقاء فى منصبه إلى حين إدانته، بحيث يقوم بإدارة الدولة والمحاكمة بالتوازى. وتخلص إلى القول إن عملية تشكيل الحكومة الجديدة، بعد الانتخابات التمهيدية، يجب أن تتم بأقصى سرعة، وذلك لتقصير المدة التى يبقى فيها أولمرت بمنصبه إلى أقصر وقت ممكن. وفى هذه الحالة فإن السؤال إذا كان بريئا أم لا فهو شأنه الشخصى. أما السؤال إذا كان يستطيع أن يشغل منصبه يوما آخر من يشتبه بأنه تلقى رشوة ويهاجم سلطات القانون لكشفها عن ذلك، فهو شأن الجمهور.

كاريكاتير



نشر فى هاآرتس وهو للملياردير الإسرائيلى أركادى جايدماك الذى تتردد أنباء عن إفلاسه، حيث يتسول أمام أحد البنوك الإسرائيلية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة