كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية النقاب عن أن المسئولين الأمريكيين والباكستانيين، يسعون حاليا إلى تغيير أساليب البحث عن زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن من خلال تكثيف استخدام طائرات الاستطلاع دون طيار فى المنطقة الجبلية غربى باكستان.
ونقلت الصحيفة على موقعها الإليكترونى الأربعاء عن مسئولين أمريكيين وباكستانيين مشاركين فى هذه العمليات، قولهم "إن عدد الهجمات الصاروخية التى تشنها الطائرات دون طيار فى باكستان تزايدت أكثر من ثلاثة أضعاف، حيث سجل المسئولون الباكستانيون هذا العام حدوث 11 قصفا مقارنة بثلاثة العام الماضى".
وأشار المسئولون إلى أن هذه الهجمات تشكل جزءا من الجهود المبذولة مجددا بهدف عرقلة القيادة المركزية لتنظيم القاعدة، وهى الجهود التى بدأت فى وقت سابق من العام الجارى وتزداد فعاليتها مع اقتراب نهاية ولاية الرئيس الأمريكى جورج بوش.
ووفقا للصحيفة عزا المسئولون فشلهم فى العثور على أسامة بن لادن إلى الاعتماد بشكل مبالغ فيه على القوة العسكرية والفوضى، التى تسبب فيها حرب العراق وأسلوب الاستخفاف بالعدو، وأكدوا أنه علاوة على كل ذلك فقد ساعد الفشل فى تطوير عناصر مخابرات بشرية فى المناطق القبلية المنعزلة فى باكستان التى يعتقد أن بن لادن يختبىء فيها على عرقلة عملية البحث عنه.
وأوضحت الصحيفة أنه مع منع العناصر التابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سى.أى.أيه) والقوات الأمريكية الخاصة من القيام بعملياتهم البحرية فى باكستان فإن عملية البحث عن أسامة بن لادن وأتباعه تتم معظم الوقت من الجو, وبدأت الطائرات بدون طيار، المزودة بكاميرات متعددة تنقل لقطات فيديو حية عبر الأقمار الصناعية لهجماتها الصاروخية ضد أربعة أهداف خلال الشهر الماضى فقط، ومنذ يناير الماضى قتلت طائرات الاستطلاع اثنين من زعماء القاعدة البارزين. غير أن نقاشا يدور بين المسئولين الأمريكيين والباكستانيين حول مميزات هذه السياسة العدوانية التى تسببت فى زيادة عدد القتلى من المدنيين وتردى العلاقات الدبلوماسية.