هاجم حزب التجمع فى سيناء حركة المقاومة الإسلامية حماس، بعد رفض رئيس الحزب رفعت السعيد المشاركة فى لجنة إغاثة الشعب الفلسطينى متعللا بأن ذلك معناه إضعاف دور الرئيس عباس أبو مازن وتدعيماً لحماس. وجاء رفض السعيد رغم موافقة أشرف الحفنى أمين حزب التجمع مع قرار فتح معبر رفح أمام الغزاوين.
قوبل قرار التجمع بانتقادات من قبل الشارع السيناوى المتعاطف مع حماس، وقال البيان الذى صدر عن الحزب بسيناء: إننا نرى أنه قبل فك الحصار ولكى نفك الحصار يجب أن نعلم من يحاصر الشعب الفلسطينى فى غزه مع إسرائيل بل قبل إسرائيل.. إنها حماس نعم حماس التى أصبحت جزءا من أوسلو تتشبث بحكومة قامت على أساس مبادئها.. وتسير على خطى أوسلو أولا بإيهام الناس بتحرير غزه اكتفاء بحكمهم ونسيانهم المقاومة.. المقاومة الطريق الوحيد الذى يحرر كل فلسطين قبل أى حكم وهمى لجزء بسيط من فلسطين تتحكم فيه إسرائيل عن بعد باحتلال منخفض التكاليف كما نرى.. وتماما مثل حال سيناء فى مصر بعد كامب ديفيد أن خطى حماس الأخيره تلك أدت إلى قتل وتعذيب واعتقال والتمثيل بالمقاومين فى غزة ومن كل الفصائل بل وشراء المقاومين لإخضاعهم لسياستهم المهادنة.. بل إنهم يعتقلون المواطنين على الهوية بل على الشك فى الهوية حتى وإن أدى ذلك لمضاعفة إثر الحصار على المواطنين، كما حدث أخيرا عند اعتقال وتشريد الأطباء والمعلمين.
وأضاف بيان التجمع: أما أفراد حماس أنفسهم فلا نجدهم يشعرون بأى حصار بل نجدهم يفرضون الضرائب والمكوس على أى شئ يمكن إدخاله إلى غزة بأى طريقة كانت ويوميا.. إننا هنا نحن الأقرب ونعرف ونرى كل شئ. إننا لا نختلف على الهوية السياسية مثل من يؤيدهم تحت ستار غزة على حساب الحقيقة والمقاومة.. بل إننا نتحدث باسم المواطن الذى نسيه الجميع رغم أنه يجب أن تكون مصالحة مصدر أى حركة وليس مساومات الأنظمة وأجهزتها الأمنية وأولها مصر ومن باع المقاومة من أى فصيل.. لقد اختلفنا قبل ذلك ضد عرفات نفسه عند دخوله أوسلو واعترافه بإسرائيل، رغم أنه كان يقاوم ويمول المقاومين من كل الفصائل ناهيك عن أننا ضد أبو مازن وزمرته الآن، حيث أنهم أنهوا أى مقاومة مسلحة.. بل إننا كنا أول من خرج للشارع فى مصر وبقوة تأييدا للمقاومة، ومنهم حماس وقت أن كانوا يقاومون، ولكننا الآن نجدهم وقد أصبحوا حتى على يمين أبو مازن نفسه. فلنفك الحصار أولا من على باب المنزل لكى نستطيع فكه من على باب الحارة..
وانتهى البيان إلى أن التجمع ليس مع من يقف ضد أوسلو "أن دخلتها فتح ونتغاضى عنها عندما تدخلها حماس، فنحن ضد أوسلو وضد من يمنع المقاومة مهما كان حماس أو فتح".. لذا لن نشارك فى تقوية من يقف ضد الناس والمقاومة.. ولن نقف إلا مع من يتخذ مواقف تظهر الحق.. فهذا فقط ما ينهى الحصار وليتذكر الجميع.. أن منع المقاومة وقهر الناس هو أشد أنواع الحصار بل يسهل أى حصار واحتلال آخرين.
السعيد رفض الوقوف فى صف حماس رغم انتقاده لفتح
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة