بسبب فشل الحملات الترويجية ..

هروب السياحة العربية من مصر

الإثنين، 01 سبتمبر 2008 10:21 م
هروب السياحة العربية من مصر اختفى السائح العربى من مصر هذا الموسم!!
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دائماً ما تكون مصر مقصد السائحين العرب طوال العام، ولكن كشف التقرير الصادر عن هيئة تنشيط السياحة، تراجع أعداد السائحين العرب الوافدين لمصر خلال الأشهر الـ 6 الماضية، حيث أكد التقرير أن السعودية احتلت المركز العاشر، بينما تصدرت الدول الأوروبية المراكز الأولى.

واعترف المسئولون بالهيئة، بفشل الحملات الترويجية الأخيرة بسبب انفراد عمرو العزبى رئيس الهيئة بالقرار بشأنها، وترك كل شىء لشركة الإعلانات الدولية والوكيل المصرى، للحد الذى بلغ حد سيطرته الكاملة على الحملة الدعائية‏،‏ مما تسبب فى ضياع الموسم بعد أن أذيعت الحملة بعد فوات الأوان، وأيضاً ضياع ‏3.5‏ ملايين دولار‏.

ساهم التوقيت، مع أسباب أخرى، فى انخفاض موسم السياحة العربية فى مصر بشكل لم يسبق له مثيل، لدرجة أن بعض الفنادق الفاخرة فى القاهرة لم تتعد نسبة إشغالها ‏40%‏ فى بعض الأحيان، و‏60%‏ فى أحسن الأحوال فى شهر يوليو، بل إن نسبة الحجز لا تشير إلى تحسن كبير فى أغسطس‏.

ويرجح البعض، أن المصريين نجحوا فى تسويق الشقق المفروشة عن طريق ‏سائقى التاكسى، مع احتفاظه بالعمولة من ملاك العقارات والسائح العربى، وبالتالى تم ضرب سوق الفنادق والتى بالغت هى الأخرى فى الأسعار، واستمرت الفنادق فى سياسة رفع الأسعار بالنسبة للسائح الخليجى، واستغلت الفنادق قرارات وزارة السياحة بعدم تنويع الأسعار والتفريق فى السعر بين سائح وآخر حسب الجنسية، وهو قرار صائب، لكن الفنادق قامت بتوحيد السعر على الحد الأعلى، مما أدى إلى تحجيم تدفق السائحين من أسواق عربية أخرى، كانت تشكل أهمية فى زيادة عدد السائحين إلى مصر خلال فصل الصيف، كالسوق اللبنانية والسورية والأردنية والمغربية، حيث لم تعد تتناسب دخول مواطنى هذه الدول مع الأسعار المقررة.

فى المقابل، اتجهت السياحة العربية نحو السوق التركى، بالرغم من التوترات السياسية التى تشهدها، وتدنى مستوى الخدمة فى العديد من الفنادق الخمس نجوم قياساً بنظيرتها. كما جذبت الأسواق الأسيوية السياحة العربية أيضاً، فى ظل منافساتها مع السوق المصرية على مستوى الأسعار، والجودة فى الخدمات المقدمة إليهم، بالإضافة للفارق بين الحملات الدولية الرائعة لهذه الدول والحملة المصرية.

برغم التقارير الصادرة عن هيئة تنشيط السياحة وغرفة الفنادق باتحاد الغرف السياحية والتى تؤكد على انخفاض السياحة العربية، إلا أن القيادات بوزارة السياحة واتحاد الغرف السياحية تؤكد عكس ذلك تماماً، فهى مازالت مصرة على أننا نسحب البساط من الدول الأخرى، فنحن أصحاب الحضارات والأهرامات.‏

الغريب أن خالد المناوى رئيس غرفة الشركات السياحية باتحاد الغرف، أكد أنه لا يهتم كثيراً بالسائح العربى فهو لا يحترم عادات وتقاليد المصريين، واصفاً البعض بأنهم جاءوا لغرض الدعارة وليس السياحة، وقال المناوى إنه دون النظر للمشاكل التى يعانى منها العرب عبر المنافذ البرية وصعوبة إجراءات إنهاء تصاريح دخول السيارات، والوقوف فى طوابير والانتظار بالساعات، لكن المأساة الحقيقية تكمن فى منفذ السلوم، فما زالت إجراءاته عقيمة، وهناك العديد من المشاكل التى يواجهها السياح العرب فى مصر، فمثلاً مشكلة التسول والمتسولين فحدث عنها ولا حرج، فالمضايقات التى يتعرض لها العرب والمطاردات المسيئة لهم من قبل المتسولين يعلمها الجميع، وتقع تحت نظر وسمع رجال الشرطة وغيرهم.

وتعتبر ظاهرة الغش التجارى والمغالاة الرهيبة فى أسعار السلع للعرب، أحد أهم عوامل نفورهم من سياحة التسويق، ورغم وجود عدد من المولات العالمية بالقاهرة فى الفترة الأخيرة، إلا أنه مازالت هناك شكاوى من الاستغلال والغش التجارى، والعجيب أن المناوى اختزل القضية فى سلوكيات قلة قليلة، يمكن تحجمها، بوضع ضوابط صارمة للحد من تلك الظاهرة، ولم يتناول دور الاتحاد فى مواجهة تلك المشاكل وكيفية معالجتها لعودة السياحة العربية مرة أخرى.

لمعلوماتك

بلغ عدد السائحين العرب الوافدين إلى مصر خلال عام 2007 نحو مليونى سائح، بما يعادل حوالى 20% من إجمالى حجم الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، مشيراً إلى أن عدد الليالى السياحية العربية بلغ أكثر من 26.2 مليون ليلة، بما يمثل نحو 24% من إجمالى الليالى السياحية الكلية.

دشنت السياحة الماليزية، موقعها الأول باللغة العربية على شبكة الإنترنت، فيما أقرت استراتيجية جديدة لاستقطاب نحو 400 ألف سائح من منطقة الشرق الأوسط خلال 2008، ومنها إقامة برامج ترفيهية جديدة خاصة بالسائحين العرب بدأت فى يوليو المقبل، كما أطلقت ماليزيا حملتها الترويجية الإعلانية فى منطقة الشرق الأوسط.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة