أعلن ميدفيديف التزام روسيا فى سياستها الخارجية بخمسة مبادئ، تتضمن أولاً الاعتراف بأولوية المبادئ الأساسية للقانون الدولى التى تحدد العلاقات بين الشعوب، مشيرا إلى أن روسيا سوف تطور علاقاتها مع الدول الأخرى فى إطار هذه المبادئ.
بحث الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف مع نظيره الفرنسى نيكولا ساركوزى، خلال اتصال هاتفى، المسائل المحددة لضمان النظام الفعال للأمن فى المناطق المتاخمة لأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وتعزيز تواجد المراقبين العسكريين الدوليين فى هذه المناطق.
وأكد ميدفيديف، أن العالم يجب أن يكون متعدد الأقطاب، كما أن القطب الواحد غير مقبول ولا يجوز فرض ما وصفه بالسيطرة الطاغية.
ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن ميدفيديف قوله "لا نقبل بمثل هذه البنية للعالم التى تتخذ فيها دولة واحدة كافة القرارات، حتى لو كانت هذه الدولة ذات شهرة كبيرة مثل الولايات المتحدة الأمريكية".
وشدد على أن روسيا لا تريد المواجهة مع أى بلد أو العزلة، قائلاً إن موسكو ستطور علاقاتها الودية مع أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وبقية بلدان العالم.
كما شدد فى إطار هذه المبادئ على الأولوية المطلقة لحماية أرواح وكرامة مواطنى روسيا أينما وجدوا، وقال "سوف ننطلق من ذلك فى تنفيذ سياستنا الخارجية وسوف نحمى قطاع الأعمال الروسى فى الخارج".
ولفت إلى أنه توجد لروسيا، شأنها فى ذلك شأن بقية دول العالم، مناطق مصالحها المميزة، وتوجد فى هذه المناطق البلدان التى تربط روسيا بها تقليديا علاقات الصداقة وحسن الجوار وعلاقات خاصة تاريخيا.
من ناحية أخرى أكد وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف الاثنين، أن تقديم المزيد من الدعم الغربى للقيادة الحالية فى جورجيا يعد خطأ كبيرا. كما طالب بفرض حظر على إمدادات الأسلحة التى تصل إلى جورجيا، وذلك حتى يتم تغيير الحكومة الحالية فى تبليسى بأخرى جديدة.
تأتى هذه التصريحات قبل ساعات من انعقاد قمة أوروبية استثنائية ببروكسل، لمناقشة الأزمة التى تشهدها منطقة القوقاز والتى زادت حدتها عقب اعتراف روسيا الشهر الماضى باستقلال منطقتى أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليتين عن جورجيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة