جاء رفض الوزير أنس الفقى هذا العام، لمعظم الأعمال الدرامية التى أنتجتها شركات الإنتاج التابعة لإتحاد الإذاعة والتلفزيون، بمثابة اعتراف رسمى بإخفاق هذه الشركات فى تقديم أعمال تناسب العرض على شاشة التلفزيون الرسمى للدولة، فى الوقت الذى نجحت فيه شركات الإنتاج الخاصة فى عرض مسلسلاتها على شاشة التلفزيون المصرى، وهى المفروض الشاشة الراعية لهذه الأعمال.
لكن التلفزيون المصرى الذى يتمثل فى القناتين الأولى والثانية، لن يعرض أى أعمال من إنتاج هذه الشركات سوى مسلسل "على مبارك"، من إنتاج "صوت القاهرة"، وذلك لأنه المسلسل التاريخى الوحيد من إنتاج القطاع الاقتصادى، ويعرض على القناة الثانية بعد منتصف الليل، وهو توقيت غير جاذب إعلانياً.
أما باقى المسلسلات التى يعرضها التلفزيون المصرى، فهى مسلسلات ساهمت شركات الإنتاج الحكومى فى إنتاجها مع جهات إنتاج خاصة، مقابل الخدمات الإنتاجية مثل وحدات التصوير والاستديوهات والملابس والإكسسوار والمونتاج، وهنا يكون ملكية الإنتاج وحق التسويق لصالح الجهة الخاصة، وهو ما حدث فى مسلسلات "قلب ميت" و"عدى النهار"، الذى أنتجهما تامر مرسى وشارك فى إنتاجهما قطاع الإنتاج، بالإضافة إلى "قصة الأمس" من إنتاج تلفزيون الكويت، ومشاركة مدينة الإنتاج الإعلامى بنسبة 25%.
وبالنسبة للأعمال التى أنتجتها شركات إنتاج اتحاد الإذاعة والتلفزيون، ورفضها الوزير لضعف مستواها فهى "النهر والتماسيح"، "الهاى سكول"، "أيام الحب والرعب"، وبعض مسلسلات الإنتاج المباشر لقطاع الإنتاج، وهى "رمانة الميزان"، "بنات فى الثلاثين"، "دموع القمر"، وبعض مسلسلات مدينة الانتاج الإعلامى، وهى "ليل الثعالب" و"طائر التمساح".