ارتفعت أسعار "البلح" بصورة كبيرة دون سبب واضح، مما عكر على الصائمين طقوس احتفالهم برمضان الذى يفطر فيه الصائمون، عادة على البلح. تراوح سعر كيلو البلح الواحد ما بين 8 إلى 20 جنيها هذا العام، بعدما كان سعره لا يتعدى 8 جنيهات لأفضل الأنواع العام الماضى.
توجهت بسؤالى للبائعين، فجاءت الإجابة أشبه بإجابة الرجل الواحد حينما قالوها "الإجابة عند الحكومة، الحكومة السبب فى رفع سعر البلح واختفائه من السوق، لأنها نقلت وكاله البلح الى سوق العبور"، قالها الخضرى يونس بائع بسوق روض الفرج، مشيراً أن عملية النقل التى قامت بها الحكومة لسوق البلح من منطقة الساحل بروض الفرج إلى سوق العبور كانت فاشلة بكل المقاييس، لأنها أضافت أعباء لا طائل منها على البائع الذى يضطر للذهاب الى سوق العبور لشراء الكميات التى يريدها .
أضاف يونس: "نشترى كميات قليلة، خوفا من عدم استهلاك البلح هذا العام بالكميات التى اعتاد عليها السوق، بعد ارتفاع سعره لأسباب تتعلق برفع سعره لدى التجار وإضافة تكاليف النقل".
اتفق الحاج رضا أبو سريع مع يونس قائلاً: "إحنا بنبيع البلح فى الخفاء، لأن الحكومة منعت البائعين فى سوق روض الفرج من بيع البلح بعد نقل وكالة البلح الى سوق العبور"، على الرغم من أن تجار سوق روض الفرج الحاليين، هم تجار جملة من أصحاب المحلات، إلا أن الحكومة تفرض عليهم حصار بيع البلح، لأنها لا تستطيع التفرقة بين البائع والتاجر وترتفع أسعاره لقلة المعروض منه.
يقول الحاج حمدين التاجر بسوق الزيتون "تجار سوق العبور رافعين الأسعار علينا، بدءاً من البلح المخلوط الى نوع الشبح، لذا نضطر إلى بيعه بالسعر المرتفع للجمهور"، وقال مرسى على التاجر بسوق المطرية: "سبب اختفاء البلح هو أن بلح هذا العام أغلبه "مسوس" بسوق العبور، لذا يمتنع أغلب البائعين على شراء كميات كبيرة من البلح إلا تلك الجيدة المنتقاة".
"أسوار سوق العبور" مفتاح لغز اختفاء البلح من السوق وارتفاع، سوق هائل له 6 بوابات منها بوباتان للطوارىء، بحثت عن تجار البلح لكن التجار محلك سر .. شونات البلح تنتشر على الأرصفة دون أن تجد من يحملها.
" السوق واقف حاله" كان رد التاجر حسنى عبد الحفيظ، موضحاً السبب فى ارتفاع أسعار البلح منذ 5 شعبان إلى 12 شعبان، مما أدى لعزوف البائعين عن شراء كميات كبيره مضيفاً: "سنضطر لتخفيض السعر وحنبيع بخسارة، لأن البلح حيضرب لو استمر الوضع كما هو عليه".
الدكش أبو سريع تاجر قال "تجار البلح فى أسوان رفعوا سعره فبعدما كانوا يبيعون الكيلو بـ 50 قرشاً أصبح الكيلو يباع بـجنيه، هذا عوضاً عن تكاليف النقل من أسوان إلى العبور، بالإضافة لما ندفعه من رسوم عند دخول الحموله من بوابة السوق والتى تصل إلى 20 جنيهاً".
وأوضح مصدر مسئول عن ضبط أمن البوابات، رفض ذكر اسمه، أن سبب رفع التجار لأسعار البلح هو رسوم البوابة التى تصل إلى 7 جنيهات للطن وعلى الميزان، أما عن رفع سعره فى سوق المستهلك فأرجعها لارتفاع رسوم الخروج التى تصل إلى 8 جنيهات ونصف الجنيه على كل طن.
التجار يحملون الحكومة المسئولية
ارتفاع أسعار "البلح" تعكر رمضان على الصائمين
الإثنين، 01 سبتمبر 2008 02:01 م