توفى مساء السبت الشاعر الفلسطينى الكبير محمود درويش عن عمر ناهز 67 عاما بعد إجراء عملية جراحية فى الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت قد صرحت مصادر فلسطينية صباح السبت، أن الشاعر الفلسطينى محمود درويش خضع لعملية قلب مفتوح الأربعاء فى مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، أدت إلى حدوث مضاعفات بعد العملية, وأن وضعه بات أكثر من مقلق.
من جهتها ذكرت صحيفة الأيام الفلسطينية الصادرة فى مدينة رام الله السبت، أن عملية محمود درويش تكللت بالنجاح التام وأجريت فى مستشفى ميموريال هيرمان فى هيوستن بولاية تكساس، وقام بها الجراح العراقى حازم صافى، الذى يعتبر من أمهر الإخصائيين فى هذا المضمار. وأضافت الصحيفة، أن العملية أجريت فى السادس من أغسطس الجارى، وتضمنت إصلاح ما يقارب 26 سنتيمترا من الشريان الأبهر (الأورطى)، الذى كان قد تعرض لتوسع شديد تجاوز درجة الأمان الطبيعية المقبولة طبيا.
وقبل هذه العملية خضع درويش لقسطرة فى القلب وسلسلة فحوص دقيقة، للتأكد من وضعه الصحى الإجمالى، واستعداد القلب والكلى، خاصة لمثل هذه العملية الأساسية والدقيقة. وأكدت الأيام أن الشاعر سبق له وأن أجرى عمليتين فى القلب سنة 1984 و1998, حيث كانت العملية الأخيرة وراء ولادة قصيدته المطولة "جدارية"، التى يقول فيها "هزمتك يا موت، الفنون الجميلة جميعها هزمتك، يا موت الأغانى فى بلاد الرافدين، مسلة المصرى، مقبرة الفراعنة، النقوش على حجارة معبد هزمتك وأنت انتصرت".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة