الجمعة الثانية من كل شهر موعد اجتماع اللجنة التنسيقية بمركز هشام مبارك الذى يضم العديد من العمال فى مختلف القطاعات لمناقشة مشاكلهم وتداول الأخبار فيما بينهم، إلا أن اجتماع الجمعة لم يكن كسابقه، فقد شهد إقبالا ملحوظا من العمال، بالإضافة لتزايد المشكلات التى يعانون منها، كل ذلك دعا العمال للتفكير فى تنظيم إضراب موسع أقوى من 6 أبريل و4 مايو، ردا على ما لاحظوه من تهاون الحكومة وعدم استجابتها لمطالبهم بالطرق السلمية .
خصخصة التأمين الصحى ومشكلة الرواتب والحوافز التى أجمع عليها كافة العمال من مواقع الإنتاج المختلفة فى مصر كانت على قمة اهتمامات اللجنة هذا الشهر، والجديد فى قائمة المشكلات يتعلق بموجة الاختلاسات والفساد التى اجتاحت الشركات والمصانع .
تحدث كريم البحيرى، أحد المعتقلين السابقين، عن مشكلة معتقلى المحلة، وطالب بضرورة تكاتف كل القوى العمالية للوقوف بجانبهم ومساعدتهم فى محنتهم ، كما أكد البحيرى اقتراب موعد إضراب عمال غزل المحلة بسبب الفساد الذى اجتاح مصانع المحلة للغزل والنسيج، مما أدى إلى تخفيض نسبة مبيعاتها إلى 90 مليون جنيه فقط، وطالب البحيرى العمال الحاضرين بالتضامن مع عمال المحلة فى إضرابهم القادم ومساندتهم .
طالب الدكتور محمد حسن من لجنة الحق فى الصحة، بتنظيم وقفة أمام مجلس الشعب عند بداية دورته القادمة بالإضافة لعقد مؤتمر صحفى بنقابة الصحفيين لمناقشة خصخصة التأمين ووضع خطوات للوقوف ضد خصخصة هذا القطاع الحيوى.
عرض العمال من مختلف الشركات مشكلاتهم، وتحدث مندوبون عن شركات مطاحن جنوب القاهرة والجيزة،وصيادى الإسماعيلية، وهيئة المعارض وعمال شركة" أمانكو "وعمال الشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن وغيرهم من العمال الذين طلبوا توحيد القوى فى حالة إضراب عمال إحدى الشركات.
