ترشيح "حليب المارينز" و"بنات يعقوب" لبوكر العربية

السبت، 09 أغسطس 2008 03:24 م
ترشيح "حليب المارينز" و"بنات يعقوب" لبوكر العربية الروايتان المرشحتان لبوكر العربية
كتب كريم عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رشحت دار فضاءات للنشر والتوزيع فى عمان روايتين من إصدارتها الجديدة لجائزة بوكر العربية للرواية فى دورتها الثانية، هما: "حليب المارينز" للروائى عواد على، و"بنات يعقوب" للروائى محمود سعيد.

تدور أحداث رواية "حليب المارينز"، التى تبدأ يوم دخول قوات الاحتلال الأمريكى بغداد، حول شخصية مثقف وكاتب عراقى أنهكته حربان مدمرتان، وعاش تجربة الأسر والهروب والتخفى فى العواصم العربية، إلى أن احتضنته دولة أجنبية لاجئاً ثم مواطناً فيها. وتكشف الرواية عن تداعيات الاحتلال فى نفوس شخصياتها وانعكاسه على مواقفها، وتأثير ما نتج عنه من كوارث فى بعض منها تأثيراً مباشراً ضربها فى الصميم، وخاصةً بطلها الذى يضطر إلى العودة من أوتاوا إلى مدينته (كركوك) ليدفع فديةً مالية كبيرة لخاطفى شقيقه الفنان التشكيلى، لكن الأحداث تأخذ مساراً غير متوقع ليكون هو الضحية.

أما رواية "بنات يعقوب"، التى تقع فى 594 صفحة من الحجم الكبير، فهى ذات بناء ملحمى، تدور أحداثها فى بابل، خلال الأعوام الأخيرة من حكم الملك نبوخذ نصر، وتكشف عن دور الطابور الخامس فى القضاء على الحضارة البابلية، والدمار الذى لحق بها على يد "العيلاميين".

وتقدم الرواية مقاربةً سرديةً جريئةً للرؤية التوراتية فى تعاملها مع الآخر، مفترضةً، حسب مكتشفات آثارية يعثر عليها فى ملجأ كبير بمنطقة حمرين قرب بلدة الشرقاط بالعراق، أن يعقوب وأبناءه المعروفين، وبناته (دينة، شمة، بسمة، كيدين، كونوك، ببار، صوفيا، أسماء، وتمناع) عاشوا فى بابل، وأن يوسف، الذى يغدر به إخوته، عاش وأعدم فى بابل، ولم ير مصر قط، لا هو ولا القبائل العبرية، ولم يبنوا الأهرامات بالسخرة كما هو شائع. وبذلك تزيل الرواية الغموض عن كثير من الأوهام، وتبدد تهافت أساطير تواتر رويها، وتسلسل رواتها، دخلت تراث المنطقة العربية منذ آلاف السنين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة