قال عبد الجليل مصطفى المنسق الجديد لحركة كفاية لرويترز، إن أهداف الحركة الأساسية لا تزال قائمة لأنه قد يعاد انتخاب مبارك فى 2011، وأضاف: "هل تستطيع أن تؤكد العكس الآن، لا أحد يعلم بشكل واضح ما سيحدث، وهذا مصدر قلق وغموض كبيرين".
أكد مصطفى عبد الجليل (73 عاماً) وهو طبيب متخصص فى أمراض القلب ذو خلفية قومية عربية، إن من الصعب تقييم نوايا حكام مصر بسبب نقص الشفافية، وأضاف: "لا نعرف بشكل دقيق ما يدور فى أذهانهم، لقد اعتادوا أن يحكموا هذه البلاد بطريقة تتسم بالتكتم فيما يشبه عصابة أكثر منها حكومة مسئولة"، وأشار إلى أن جمال مبارك وهو مصرفى سابق مرتبط ببعض أغنى رجال الأعمال فى البلاد، لن يحظى أبداً بقبول شعبى، مضيفاً: "لا أعتقد أن هذا الشاب، من وجهة النظر الشعبية، له أى فرصة فى حكم مصر، فهذا شىء واضح، لكن الأمر مختلف من وجهة نظر السلطات".
قال عبد الجليل إن أنشطة الحركة فى الشارع انحسرت منذ 2005، لأن الحكومة أصبحت"أكثر عدوانية وأشد قسوة"، بعد أن فقدت الولايات المتحدة اهتمامها بتعزيز بدائل ديمقراطية فى الدول الحليفة لها بالشرق الأوسط، مشيراً إلى أن جماعات وشبكات اجتماعية مثل اتحادات العمال المستقلة ونشطاء الإنترنت أصبحت تتحدى الحكومة. وأكد مصطفى أن لجنة تنسيق كفاية وهى جماعة تضم 70 فرداً من كل قطاعات المعارضة ستجتمع فى 17 أغسطس لوضع برنامج أنشطة جديد.
تم اختيار مصطفى كمنسق لحركة كفاية فى الأسبوع الماضى، خلفاً لعبد الوهاب المسيرى الذى توفى فى يوليو، وبدأت الحركة فى عام 2004 وكانت الأكثر نشاطاً خلال الاستعدادات للانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى أواخر عام 2005، ونظمت احتجاجات فى الشوارع، لكنها نادراً ما نجحت فى حشد أكثر من ألف شخص.
