يضغط مسئولون عسكريون واستخباراتيون أمريكيون على الرئيس جورج بوش، لتوجيه القوات الأمريكية فى أفغانستان نحو القيام بعمليات عسكرية داخل الأراضى الباكستانية، فى سياق تحول وصفه البعض بالراديكالية فى استراتيجية مكافحة الإرهاب.
ويطالب كبار مسئولى أجهزة الأمن الأمريكية الرئيس بوش، بتفويض القوات الأمريكية بمطاردة مقاتلى طالبان والقاعدة، الذين يعبرون الحدود من مناطق القبائل الباكستانية لشن هجمات داخل أفغانستان.
وشرح مصدر استخباراتى رفيع مطلع، رفض كشف هويته، أن الخطة قد تتضمن إيفاد فريق من القوات الأمريكية الخاصة، تحت الإشراف المؤقت لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية إلى مناطق القبائل النائية والخارجة عن سلطة إسلام آباد، لتوجيه ضربات نحو أهداف قيمة، بحسب الوكالة.
وهناك توقعات بأن يثير التحرك جدلاً على الصعيد الداخلى والخارجى، حيث أبدت حكومة باكستان، مراراً، معارضتها لأى توغل عسكرى أمريكى فى أراضيها، إلى جانب رفض البعض فى واشنطن لها.
وذكر مصدر مسئول، أن كبار مسئولى الأمن القومى الأمريكى اجتمعوا الأسبوع الماضى بالبيت الأبيض، لمناقشة تلك التوصيات وينظرون حالياً فى كيفية تطبيقها. وكشف مصدر أمريكى آخر، طلب كذلك عدم تحديد هويته، أن طواقم من وزارة الدفاع، والخارجية إلى جانب أجهزة الاستخبارات والأمن القومى، ستعكف على مراجعة وإعادة صياغة استراتيجية عبر ـ الحدود.
يذكر أن سفير أفغانستان لدى الولايات المتحدة، سعيد جواد، يدعم الخطة الأمريكية الجديدة، وأردف معقباً، "الجدل بأننا قد نهدد استقرار باكستان، هو الذى وضعنا فى الموقف الراهن.. سياسة الضغط الخاصة على باكستان لم تجد".
وحذر مسئولون عسكريون، من أن تصعيد العمليات العسكرية داخل باكستان، دون موافقة الحكومة، سيعد انتهاكاً لسيادة البلد وقد يشعل غضباً شعبياً قد يؤثر على استخدام واشنطن للأراضى الباكستانية كقاعدة إمدادات للقوات الأمريكية فى أفغانستان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة