يتوجه عاموس جلعاد رئيس المكتب السياسى الأمنى إلى القاهرة الخميس، لبحث ملف الجندى شاليط، وبحث المشاركة فى بناء الجدار الحدودى، وذلك خلال لقائه مع الوزير عمر سليمان. وصرح اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء (القائد السابق لقوات حرس الحدود)، أن ما يتردد بشأن الجدار الحدودى مجرد اقتراحات، لأن مصر ترفض تماماً مشاركة إسرائيل فى بناء جدار، خاصة "أننا بنينا جداراً ارتفاعه 4 أمتار، وحالته جيدة ومجهز للتصدى لأية محاولة اختراق جديدة". وألمح المحافظ إلى وجود نوايا أخرى لدى إسرائيل من الاقتراح، ربما تتعلق بتدمير الأنفاق الحدودية، والتى تبذل مصر جهوداً كبيرة فى ضبطها.
وأضاف شوشة أن هناك تعاوناً مع أجهزة الأمن الأمريكية بهذا الشأن، وأن السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبى أشادت بجهود مصر فى ضبط الحدود والتصدى للمتسللين وضبط الأنفاق، رغم قلة عدد القوات الحالية. ونفى شوشة أن تكون الأنفاق أو حتى الحدود بين سيناء وقطاع غزة مصدراً لتهريب الأسلحة، مشيراً إلى أن جميع المضبوطات عبارة عن وقود وملابس ومواد غذائية وبضائع أخرى.
وأبدى سكان المناطق الحدودية المصرية، رفضهم تدخل إسرائيل فى بناء أى جدران جديدة، خوفاً من تدمير الزراعات الحدودية. وتردد أن إسرائيل تريد حفر خط الحدود بعمق 20 متراً لضمان القضاء على الأنفاق نهائياً، بعد رفض مصر مقترحها لضرب الحدود بقنابل حديثة لها قدرة تدميرية هائلة، مع وضع خرسانة مسلحة بطول خط الحدود لإعاقة حفر أية أنفاق جديدة.
يذكر أن مصر أقامت جداراً بطول الحدود من العلامة الدولية الأولى إلى العلامة السابعة بطول 12 كيلو، الجدار مبنى من الطوب والأسمنت وتتخلله أعمدة خرسانية بارتفاع 4 أمتار. ويتكون الجدار من 3 مراحل، الأولى جدار من الطوب والخرسانة، والثانية أبراج وكاميرات مراقبة، والثالثة أسلاك شائكة محيطة به، وتكلف بنائه 4 ملايين جنيه، وانتهى العمل فيه أول أبريل الماضى.
إسرائيل تخطط لتدمير الأنفاق وتشديد حصار غزة
جلعاد فى القاهرة لبحث ملف شاليط والحدود
الخميس، 07 أغسطس 2008 02:07 م
مشاورات إسرائيلية مصرية بشأن جلعاد شاليط والأنفاق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة