اتهمت إسرائيل حزب الله بتجنيد "عملاء" من عرب 48، كما هددت الخميس، بأنها ستعمل على وقف تسلح الحزب، بعد تردد أنباء عن قيامه بتطوير منظومته الصاروخية المضادة للطائرات.
وقدمت النيابة العامة الإسرائيلية خلال شهرين لائحتى اتهام ضد فلسطينيين من الأراضى المحتلة عام 48، بتهمة التخابر مع حزب الله اللبنانى، وتقديمهما معلومات أمنية حساسة للحزب، الأمر الذى مس ـ وفق جهاز "الشاباك" الإسرائيلى ـ مسا سافرا أمن دولة إسرائيل.
وسمح جهاز "الشاباك" بنشر تفاصيل جديدة عن القضية، التى كانت طى الكتمان الخاصة باعتقال خالد كشكوش من مدينة قلنسوة فى المثلث الجنوبى بتهمة التجسس لصالح حزب الله اللبنانى.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" النقاب عن أن، المتهم اعتقل فى 16 يوليو الماضى وتم تقديم لائحة اتهام ضده إلى المحكمة فى مدينة بيتح تكفا إلى جنوب تل أبيب، موضحة أن كشكوش كان طالبا جامعيا فى ألمانيا وهناك قام عميل لحزب الله فى الخمسين من العمر بتجنيده بصفوف الحزب، وحصل منه كشكوش على مبلغ أولى بقيمة 13 ألف يورو.
وأوضحت اللائحة أن الشاب حاول الحصول على عمل فى أحد المستشفيات الإسرائيلية، بهدف محاولة الحصول على معلومات حساسة عن إسرائيل.
وزعم الشاباك، أن الشاب العربى تلقى تدريبات من قيادات فى حزب الله للهروب من تعقبات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن الشاباك اعتقل الشاب لدى وصوله إلى مطار بن جوريون الدولى.
جاء ذلك بينما توعدت إسرائيل بالعمل على وقف تسلح حزب الله لمساعى الحزب التسلح بصواريخ متقدمة مضادة للطائرات، مما يهدد الطيران الحربى الإسرائيلى الذى يخترق الأجواء اللبنانية بصورة يومية.
وقررت الحكومة الأمنية المصغرة فى ختام اجتماعها، أن إسرائيل لن تقبل باستمرار تمرير منظومات أسلحة متقدمة وصواريخ أرض ـ أرض إلى حزب الله، ولن تسمح بدخولها إلى لبنان، متهما سوريا بالوقوف وراء ذلك، مشيرا إلى اهتمام حزب الله بالاصطدام مع إسرائيل على خلفية تحليق سلاح الجو (فى أجواء لبنان) والظهور بذلك بأنه المدافع عن لبنان.
من جهة أخرى، شدد مسئولون فى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية على أن مستوى الردع الإسرائيلى مقابل حزب الله وسورية مرتفع جدا، ولذلك فإنه يوجد تخوف من عملية انتقامية شديدة تنفذها إسرائيل ردا على أى "استفزاز" من جانب حزب الله على شكل اعتراض الطائرات الحربية الإسرائيلية لدى خرقها الأجواء اللبنانية.
وزعمت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، أنه جرى خلال الأسابيع الأخيرة استهداف جهات ضالعة فى عمليات تهريب الأسلحة إلى حزب الله، مشيرة إلى تفجير القوات الإسرائيلية لقافلة محملة بشحنات أسلحة إلى حزب الله قرب العاصمة الإيرانية طهران وإلى اغتيال المستشار الأمنى للرئيس السورى محمد سليمان فى مدينة طرطوس السورية ليلة الجمعة، والذى تعتبر إسرائيل أنه حلقة الوصل بين الرئيس السورى بشار الأسد وحزب الله وأنه كان ضالعا بنقل أسلحة للحزب.
أسلحة حزب الله لا تزال تثير قلق المسئولين الإسرائيليين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة